الذيابي الهلالي
08-21-2007, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
***** جادل الامير فقتله *****
كان سعيد ابن جبير من التابعين المؤمنين المتفقهين العارفين للدين حقه ..
وكان يكشف الطغاه ويعرى اتباع الشيطان ولا يخشى فى الله لومة لائم ..
وكان طبيعيا الا يرضى عنه اولو الامر من حكام بنى اميه فأرسل له الامير الرهيب الحجاج بن يوسف الثقفى فأحضر له الجند حتى مثل بين يديه ....
فسأله الحجاج فى حوار طويل وأجاب سعيد بن الجبير ردود ثابته لا خوف فيها ولا وجل وكان حوار نادر مما سجله التاريخ !!!!!!
قال له الحجاج : ما اسمك ؟؟؟
قال سعيد: بل كانت امى اعلم باسمى منك..
قال الحجاج :شقيت انت وشقيت امك ؟؟
فقال له : الغيب يعلمه الله ..
قال الحجاج :لا أبدلنك بالدنيا نارا تلظى ...
فقال له : لو علمت ان ذلك بيدك لا اتخذتك الاها ..
قال الحجاج :فما قولك فى محمد ؟!!
فقال له نبى الرحمه وامام الهدى عليه الصلاة والسلام..
قال الحجاج فما بالك لم تضحك ؟؟؟
فقال له : فكيف يضحك مخلوق من طين والطين تاكله النار ؟؟!!!!
قال له الحجاج : فما لنا نضحك ؟؟!!
قال له :لم تستو القلوب ..
عند هذا الحوار ادرك الحجاج انه امام رجل قوى الذهن .. والقلب .. والفؤاد ..
وان أى استفزاز له يزيده قوه ..
ففكر ان يستميله بالغوايه فأمر بالذهب والمال واللؤلؤ والياقوت فجمع بين يديه وما كان لكل ذلك ان يحرك شعره فى رجل زهد فى الدنيا وملأ قلبه حب الله...
فقال سعيد للحجاج ان كنت جمعت هذا لتفتدى به من فزع يوم القيامه فقد أخطأت ...
وان فزعه واحده تزهل كل مرضعه عن ما ارضعت ولا خير فى شئ جمع للدنيا الا ما طاب وزكا ..
ففكر الحجاج فى حيله اخرى علها تفت من سعيد فأمر بالموسيقى ..
فصدعت ونفخ فى الناى وضرب بالعود فبكى سعيد ..
فقال الحجاج : ما يبكيك ؟؟ اهو الهوى ؟؟قال سعيد : بل الحزن واما النفخ فذكرنى يوما عظيما ... يوم ينفخ فى الصور واما العود
فشجره قطعت فى غير حق واما الاوتار فانها امعاء الشياه يبعث بها معك يوم القيامه ..
قال الحجاج : ويلك يا سعيد !!
فقال سعيد الويل لمن زحزج عن الجنه وادخل النار !!
قال الحجاج : اختر ياسعيد اى قتله تريد ان اقتلك ؟!!
قال له بل اختر انت لنفسك ياحجاج ..فا والله ما تقتلنى قتله الا قتلك الله مثلها يوم القيامه ..
قال الحجاج : أفتريد ان اعفو عنك ؟!!!
فقال له: أن كان العفو فمن الله واما انت بلا براءه لك ولا عذر
وهناك كان الحجاج قد وصل به اليأس مداه وادرك ان اى استمرار فى هذا الحوار ليس لصالحه فقال لجلاديه (اذهبوا به فأقتلوه )
فلما خرجوا من الباب ضحك سعيد
فأخبروا الحجاج بذلك فأمر برده وقال له .
ما اضحكك؟؟؟
قال سعيد عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك ..
قال الحجاج : اقتلوه
قال سعيد : وجهت وجهى للذى فطر السماوات والارض حنيفامسلما وما انا من المشركين ..
قال الحجاج شدوا به لغير القبله .
قال سعيد : فأينما تولوا فثم وجه الله ..
قال الحجاج : كبوه على وجهه .
قال سعيد : منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى ..
قال الحجاج :اذبحوه !!
قال سعيد :اما انا فأنى اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبد الله ورسوله ..
خذها منى حتى تلقانى يوم القيامه ..
وقيل ان اخر ما قاله سعيد قبل قتله دعاء الى الله
قائلا (اللهم لا تسلطه على احد ليقتله بعدى )
وقيل ان الحجاج عاش بعدها خمس عشرة ليله ثم مات .!!!
تمت بحمد الله ...
***** جادل الامير فقتله *****
كان سعيد ابن جبير من التابعين المؤمنين المتفقهين العارفين للدين حقه ..
وكان يكشف الطغاه ويعرى اتباع الشيطان ولا يخشى فى الله لومة لائم ..
وكان طبيعيا الا يرضى عنه اولو الامر من حكام بنى اميه فأرسل له الامير الرهيب الحجاج بن يوسف الثقفى فأحضر له الجند حتى مثل بين يديه ....
فسأله الحجاج فى حوار طويل وأجاب سعيد بن الجبير ردود ثابته لا خوف فيها ولا وجل وكان حوار نادر مما سجله التاريخ !!!!!!
قال له الحجاج : ما اسمك ؟؟؟
قال سعيد: بل كانت امى اعلم باسمى منك..
قال الحجاج :شقيت انت وشقيت امك ؟؟
فقال له : الغيب يعلمه الله ..
قال الحجاج :لا أبدلنك بالدنيا نارا تلظى ...
فقال له : لو علمت ان ذلك بيدك لا اتخذتك الاها ..
قال الحجاج :فما قولك فى محمد ؟!!
فقال له نبى الرحمه وامام الهدى عليه الصلاة والسلام..
قال الحجاج فما بالك لم تضحك ؟؟؟
فقال له : فكيف يضحك مخلوق من طين والطين تاكله النار ؟؟!!!!
قال له الحجاج : فما لنا نضحك ؟؟!!
قال له :لم تستو القلوب ..
عند هذا الحوار ادرك الحجاج انه امام رجل قوى الذهن .. والقلب .. والفؤاد ..
وان أى استفزاز له يزيده قوه ..
ففكر ان يستميله بالغوايه فأمر بالذهب والمال واللؤلؤ والياقوت فجمع بين يديه وما كان لكل ذلك ان يحرك شعره فى رجل زهد فى الدنيا وملأ قلبه حب الله...
فقال سعيد للحجاج ان كنت جمعت هذا لتفتدى به من فزع يوم القيامه فقد أخطأت ...
وان فزعه واحده تزهل كل مرضعه عن ما ارضعت ولا خير فى شئ جمع للدنيا الا ما طاب وزكا ..
ففكر الحجاج فى حيله اخرى علها تفت من سعيد فأمر بالموسيقى ..
فصدعت ونفخ فى الناى وضرب بالعود فبكى سعيد ..
فقال الحجاج : ما يبكيك ؟؟ اهو الهوى ؟؟قال سعيد : بل الحزن واما النفخ فذكرنى يوما عظيما ... يوم ينفخ فى الصور واما العود
فشجره قطعت فى غير حق واما الاوتار فانها امعاء الشياه يبعث بها معك يوم القيامه ..
قال الحجاج : ويلك يا سعيد !!
فقال سعيد الويل لمن زحزج عن الجنه وادخل النار !!
قال الحجاج : اختر ياسعيد اى قتله تريد ان اقتلك ؟!!
قال له بل اختر انت لنفسك ياحجاج ..فا والله ما تقتلنى قتله الا قتلك الله مثلها يوم القيامه ..
قال الحجاج : أفتريد ان اعفو عنك ؟!!!
فقال له: أن كان العفو فمن الله واما انت بلا براءه لك ولا عذر
وهناك كان الحجاج قد وصل به اليأس مداه وادرك ان اى استمرار فى هذا الحوار ليس لصالحه فقال لجلاديه (اذهبوا به فأقتلوه )
فلما خرجوا من الباب ضحك سعيد
فأخبروا الحجاج بذلك فأمر برده وقال له .
ما اضحكك؟؟؟
قال سعيد عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك ..
قال الحجاج : اقتلوه
قال سعيد : وجهت وجهى للذى فطر السماوات والارض حنيفامسلما وما انا من المشركين ..
قال الحجاج شدوا به لغير القبله .
قال سعيد : فأينما تولوا فثم وجه الله ..
قال الحجاج : كبوه على وجهه .
قال سعيد : منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى ..
قال الحجاج :اذبحوه !!
قال سعيد :اما انا فأنى اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبد الله ورسوله ..
خذها منى حتى تلقانى يوم القيامه ..
وقيل ان اخر ما قاله سعيد قبل قتله دعاء الى الله
قائلا (اللهم لا تسلطه على احد ليقتله بعدى )
وقيل ان الحجاج عاش بعدها خمس عشرة ليله ثم مات .!!!
تمت بحمد الله ...