نسيم الشرقية
05-27-2007, 08:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قرات موضوع للكاتبه .. خولـــه القزويني
وعجبني طرحها الى الفكره وماتناولته
في مقالها عن غيرة الرجال فتعالوا
نقراه جميعا ونرى افكار الكاتبه ....
صار الفساد الاجتماعي مثار حديث الناس في كل مكان، فبعد هذا الانفتاح العالمي وتلاقح الثقافات ببعضها وتداعي خصوصية كل مجتمع أو أمة، أدهشنا هذا التطور السريع في السلوك الاجتماعي وانقلاب المفاهيم رأساً على عقب وغزو عادات دخيلة لمجتمعنا، حتى أرقتنا هذه المسألة واستنزفت قوانا الفكرية ونحن نسرف في تحليلها لمعرفة الأسباب، تارة نسقطها على العولمة وتارة أخرى نبررها كونها إحدى معطيات التطور التاريخي الحتمي. أياً كانت الأسباب والمبررات تبقى هناك جزئية أساسية خافية على البعض يمكن أن أحددها بـ ((قوامة الرجل وغيرته)) دعوني أفسر بالضبط كيف انفكت هذه الحلقة عن دعامة الأسرة لتتساقط لبناتها دون رحمة.
نعلم أن الرجل هو الربان الذي يقود السفينة ويوجه طريقها في الاتجاه الصحيح بحكم قوامته وشخصيته ورجولته وهيبته، يستطيع من خلال رؤيته العاقلة أن يرسم للبيت القوانين المنضبطة باحترام ومرونة أيضاً وفق حكمه وحنكته، فتجد المرأة والأبناء أشبه بالأفلاك الدائرة حول محوره، منجذبة إلى قطبه بصورة متوازنة مستقيمة، نقطه جذب وتحكم تأتي بإنسيابية مطلقة، هذا هو الترتيب الطبيعي للأسرة.. لكن ما يحدث الآن ظواهر تسترعي الانتباه فالمرأة أنشأت لتحكم بالبيت وتسحب البساط من تحت قدمي الزوج، والرجل غابت عنه صلاحياته بشكل كبير وضعفت قوامته وفترت غيرته، وبدأت النساء تسيرن نظام الحياة وفق أهوائهن ومشتهياتهن.
اختل ميزان البيت فأصبح للمجتمع صور مشوهة قاتمة، فتيات في عمر الزهور يتمايلن في الأسواق والشوارع بلباس فاضح يندي له الجبين تسير إلى جانب أمها المتصابية دون رادع من حياء أو خجل، وبعضهن يجتمعن في المقاهي لتدخين الأرجيلة بتحدي سافر لقيم العفاف والأنوثة، والشباب يتسكع في الشوارع والأسواق وبيدهم الهواتف النقالة، هندامهم لا ينم عن أدنى قيم الرجولة والذكورة.. وتتساءل في: انشداه أليس لهذه الفتاة رجل يردعها ويقومها أياً كان هذا الرجل زوج أو أب أو أخ؟ أين غيرة الرجال؟ كيف يسمح لابنته أو زوجته أن تسير في الشارع عرضه للعيون النهمة، عرضة لتحرشات جمهور غفير من الشباب يتبعها بمجون وسخف، وكثيراً ما نسمع عن معارك صبيانية سببها فتيات يحرضن الشباب على التحرش بهن بسبب ثيابهن المثيرة، بيدهن الهواتف النقالة يصدرن إشارات الغزل للفتيان وبعد ذلك تحدث الطامة الكبرى، إنها مشاهد مؤلمه ونذير شوم لمستقبل قاتم في منظومتنا الاجتماعية والأخلاقية. بسبب غياب ((غيرة الرجال)) عم هذا الانفلات وحدث هذا التسيب والتهاون في مراقبة النساء ومحاسبتهن وتوجيههن.. مجتمعنا الأصيل المحافظ الذي كان يرعى تلك القيم الجميلة تحول إلى معرض مزخرف لكل آفات العصر.
تستحضرني قصة قرأتها فيها من العبر ما تستحق أن تذكر: عندما أراد قادة الفرنجة وزعماؤهم اغتصاب الأندلس استدرجوا ((براق بن عمار)) قائد عربي باع نفسه لهم وحدثوه عن قوة المسلمين وسر قوتهم وكيف يمكن اختراقهم، قال لهم براق: إن الأسد لا يمكن صيده إلا بالمكر والخديعة وقد يستعين الصيادون بالخمر ولا يفل الحديد إلا الحديد، إن المسلمين غيورين على نسائهم وقد تفنى القبيلة كلها محافظة على الشرف، وهم محافظون على دينهم، كرام، صادقون، يأبون الكذب لكنهم يخدعون بسهولة بالظواهر المموهة، فاجعلوا بينكم وبينهم معاهدة على حرية الدين والتعليم والتجارة فهذه تفتح لرهبانكم طريقاً يبثون بها التعليم بين أطفالهم فإن لم يتبعوا دينكم فهم على الأقل يهملون دينهم فتضعف تلك الحمية، ليقدموا على المنكرات بلامبالاة ويفقدوا النخوة والشرف وتضعف منهم العقول والجسوم ويفشي بينهم الشر فيساقون كالأغنام ولا تنسى يا حضرة (الدوق) أن الانغماس في النعمة والبذخ والإسراف في الشهوات وإهمال سير الآباء والجدود من أقوى أسباب انحطاط الممالك القوية)).
على ضوء هذه الخطة وقعت وثيقة الهدنة مع القادة الأوربيين وفتح المسلمون أبوابهم لدخول الأوربيين في أراضيهم وقام هؤلاء الفرنجة بوضع خطط خفية لإضعاف غيرة الرجال وقتل حميتهم، حيث شيدوا ضيعة على ضفة نهر قرطبة وسط البساتين، صارت متنزها جميلاً يرتاده الشباب للهو مع الأوربيات وهن يخطرن بخلاعة للعبث مع الشباب، وفتحوا المدارس المجانية بثوا الأفكار الاستعمارية ودخل قادة الفرنجة في الجيش الإسلامي بحجة تدريب المسلمين على السلاح.. تفشت الرذائل في المجتمع، خلعت الفتيات المسلمات خمرهن بالتدريج فقد الرجال نخوتهم وخشونتهم، خلعوا الملابس الخشنة وارتدوا الملابس الأوربية الناعمة.. شاع الترف والرخاء والمقاهي العاطلة.. خلت المساجد من الشباب واقتصرت على الشيوخ.. هكذا بكل بساطة وبأصابع خبيثة استلوا الإيمان من النفوس فتقوضت أركان الأسرة الصالحة وانطفأت غيرة الرجل لأن غيرة الرجل من الإيمان، والتاريخ يعيد نفسه فما حدث بالأمس يحدث اليوم.
الرجل الذي يستخف بصلاته وأوقات عبادته ويستهين بالمحرمات ويهمش الواجبات ويأكل الحرام تحت تبريرات واهية، ثم يتناول الأطعمة المثلجة والمستوردة ومن أيادي ونفوس مثقلة بالخبائث كل هذه الأسباب مجتمعه أو بعضها تعمل على طمس حميته وغيرته.. فينشأ جيل مائع، متذبذب، مترنح بين الجد والهزل لا يعرف اتخاذ قرار، ولا يثبت على مبدأ، والفتيات بليدات العاطفة باردات الإحساس يفتقون الحياء الذي هو من أجمل صفات المرأة..
لست متشائمة، أو أحكم على المجتمع حكم مطلق، حتماً هناك رجال نبلاء تحملوا مشقة التربية الصعبة في زمن خطر، لكن لا أعدم وجود هذه الظاهرة التي تستحق الإشارة إليها من باب التنبيه والتذكير، فلن يعود المجتمع إلى صلاحه إلا بعودة الأمور إلى نصابها، وأن تنهل من الدين قيمنا وأصالتنا التي تحفظ ماء الوجه كي لا يهدر بسبب هذه المظاهر .........
(( منقـــــول للفائده))
كل الفائده لكـــم ....
قرات موضوع للكاتبه .. خولـــه القزويني
وعجبني طرحها الى الفكره وماتناولته
في مقالها عن غيرة الرجال فتعالوا
نقراه جميعا ونرى افكار الكاتبه ....
صار الفساد الاجتماعي مثار حديث الناس في كل مكان، فبعد هذا الانفتاح العالمي وتلاقح الثقافات ببعضها وتداعي خصوصية كل مجتمع أو أمة، أدهشنا هذا التطور السريع في السلوك الاجتماعي وانقلاب المفاهيم رأساً على عقب وغزو عادات دخيلة لمجتمعنا، حتى أرقتنا هذه المسألة واستنزفت قوانا الفكرية ونحن نسرف في تحليلها لمعرفة الأسباب، تارة نسقطها على العولمة وتارة أخرى نبررها كونها إحدى معطيات التطور التاريخي الحتمي. أياً كانت الأسباب والمبررات تبقى هناك جزئية أساسية خافية على البعض يمكن أن أحددها بـ ((قوامة الرجل وغيرته)) دعوني أفسر بالضبط كيف انفكت هذه الحلقة عن دعامة الأسرة لتتساقط لبناتها دون رحمة.
نعلم أن الرجل هو الربان الذي يقود السفينة ويوجه طريقها في الاتجاه الصحيح بحكم قوامته وشخصيته ورجولته وهيبته، يستطيع من خلال رؤيته العاقلة أن يرسم للبيت القوانين المنضبطة باحترام ومرونة أيضاً وفق حكمه وحنكته، فتجد المرأة والأبناء أشبه بالأفلاك الدائرة حول محوره، منجذبة إلى قطبه بصورة متوازنة مستقيمة، نقطه جذب وتحكم تأتي بإنسيابية مطلقة، هذا هو الترتيب الطبيعي للأسرة.. لكن ما يحدث الآن ظواهر تسترعي الانتباه فالمرأة أنشأت لتحكم بالبيت وتسحب البساط من تحت قدمي الزوج، والرجل غابت عنه صلاحياته بشكل كبير وضعفت قوامته وفترت غيرته، وبدأت النساء تسيرن نظام الحياة وفق أهوائهن ومشتهياتهن.
اختل ميزان البيت فأصبح للمجتمع صور مشوهة قاتمة، فتيات في عمر الزهور يتمايلن في الأسواق والشوارع بلباس فاضح يندي له الجبين تسير إلى جانب أمها المتصابية دون رادع من حياء أو خجل، وبعضهن يجتمعن في المقاهي لتدخين الأرجيلة بتحدي سافر لقيم العفاف والأنوثة، والشباب يتسكع في الشوارع والأسواق وبيدهم الهواتف النقالة، هندامهم لا ينم عن أدنى قيم الرجولة والذكورة.. وتتساءل في: انشداه أليس لهذه الفتاة رجل يردعها ويقومها أياً كان هذا الرجل زوج أو أب أو أخ؟ أين غيرة الرجال؟ كيف يسمح لابنته أو زوجته أن تسير في الشارع عرضه للعيون النهمة، عرضة لتحرشات جمهور غفير من الشباب يتبعها بمجون وسخف، وكثيراً ما نسمع عن معارك صبيانية سببها فتيات يحرضن الشباب على التحرش بهن بسبب ثيابهن المثيرة، بيدهن الهواتف النقالة يصدرن إشارات الغزل للفتيان وبعد ذلك تحدث الطامة الكبرى، إنها مشاهد مؤلمه ونذير شوم لمستقبل قاتم في منظومتنا الاجتماعية والأخلاقية. بسبب غياب ((غيرة الرجال)) عم هذا الانفلات وحدث هذا التسيب والتهاون في مراقبة النساء ومحاسبتهن وتوجيههن.. مجتمعنا الأصيل المحافظ الذي كان يرعى تلك القيم الجميلة تحول إلى معرض مزخرف لكل آفات العصر.
تستحضرني قصة قرأتها فيها من العبر ما تستحق أن تذكر: عندما أراد قادة الفرنجة وزعماؤهم اغتصاب الأندلس استدرجوا ((براق بن عمار)) قائد عربي باع نفسه لهم وحدثوه عن قوة المسلمين وسر قوتهم وكيف يمكن اختراقهم، قال لهم براق: إن الأسد لا يمكن صيده إلا بالمكر والخديعة وقد يستعين الصيادون بالخمر ولا يفل الحديد إلا الحديد، إن المسلمين غيورين على نسائهم وقد تفنى القبيلة كلها محافظة على الشرف، وهم محافظون على دينهم، كرام، صادقون، يأبون الكذب لكنهم يخدعون بسهولة بالظواهر المموهة، فاجعلوا بينكم وبينهم معاهدة على حرية الدين والتعليم والتجارة فهذه تفتح لرهبانكم طريقاً يبثون بها التعليم بين أطفالهم فإن لم يتبعوا دينكم فهم على الأقل يهملون دينهم فتضعف تلك الحمية، ليقدموا على المنكرات بلامبالاة ويفقدوا النخوة والشرف وتضعف منهم العقول والجسوم ويفشي بينهم الشر فيساقون كالأغنام ولا تنسى يا حضرة (الدوق) أن الانغماس في النعمة والبذخ والإسراف في الشهوات وإهمال سير الآباء والجدود من أقوى أسباب انحطاط الممالك القوية)).
على ضوء هذه الخطة وقعت وثيقة الهدنة مع القادة الأوربيين وفتح المسلمون أبوابهم لدخول الأوربيين في أراضيهم وقام هؤلاء الفرنجة بوضع خطط خفية لإضعاف غيرة الرجال وقتل حميتهم، حيث شيدوا ضيعة على ضفة نهر قرطبة وسط البساتين، صارت متنزها جميلاً يرتاده الشباب للهو مع الأوربيات وهن يخطرن بخلاعة للعبث مع الشباب، وفتحوا المدارس المجانية بثوا الأفكار الاستعمارية ودخل قادة الفرنجة في الجيش الإسلامي بحجة تدريب المسلمين على السلاح.. تفشت الرذائل في المجتمع، خلعت الفتيات المسلمات خمرهن بالتدريج فقد الرجال نخوتهم وخشونتهم، خلعوا الملابس الخشنة وارتدوا الملابس الأوربية الناعمة.. شاع الترف والرخاء والمقاهي العاطلة.. خلت المساجد من الشباب واقتصرت على الشيوخ.. هكذا بكل بساطة وبأصابع خبيثة استلوا الإيمان من النفوس فتقوضت أركان الأسرة الصالحة وانطفأت غيرة الرجل لأن غيرة الرجل من الإيمان، والتاريخ يعيد نفسه فما حدث بالأمس يحدث اليوم.
الرجل الذي يستخف بصلاته وأوقات عبادته ويستهين بالمحرمات ويهمش الواجبات ويأكل الحرام تحت تبريرات واهية، ثم يتناول الأطعمة المثلجة والمستوردة ومن أيادي ونفوس مثقلة بالخبائث كل هذه الأسباب مجتمعه أو بعضها تعمل على طمس حميته وغيرته.. فينشأ جيل مائع، متذبذب، مترنح بين الجد والهزل لا يعرف اتخاذ قرار، ولا يثبت على مبدأ، والفتيات بليدات العاطفة باردات الإحساس يفتقون الحياء الذي هو من أجمل صفات المرأة..
لست متشائمة، أو أحكم على المجتمع حكم مطلق، حتماً هناك رجال نبلاء تحملوا مشقة التربية الصعبة في زمن خطر، لكن لا أعدم وجود هذه الظاهرة التي تستحق الإشارة إليها من باب التنبيه والتذكير، فلن يعود المجتمع إلى صلاحه إلا بعودة الأمور إلى نصابها، وأن تنهل من الدين قيمنا وأصالتنا التي تحفظ ماء الوجه كي لا يهدر بسبب هذه المظاهر .........
(( منقـــــول للفائده))
كل الفائده لكـــم ....