شيخ الشباب
07-25-2007, 08:23 AM
{} تحولات {}
http://img87.imageshack.us/img87/2364/3f8602d9407ej9.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الأفاضل
تحولات
حُكي في عصر ما، وفي زمن ليس بزماننا، أنه كان هناك حاكم محب للخير، وأراد أن يترجم هذا الشيء الذي به تعيش الأرض في وئام وسلام ومحبة، ولم يجد أفضل من استدعاء رجل يستطيع من خلال صنعته أن يخرج الأفكار التي في داخله إلى شكل ملموس يستطيع جميع الناس رؤيته والأخذ به، ولم يجد أفضل من صاحب الريشة السحرية الرسام، وبالفعل استدعاه فأنجز الرسم الرمز الذي يريده الحاكم.. رمز الخير، حيث لم يجد افضل من صورة طفل ذي وجه بريء يمثله، وانتهى الرسام من المهمة الأولى، وكان عليه البحث عن رمز يمثل الشر، ليكون عبرة للناس، ليبتعدوا عنه كلما رأوا صورته.
ظل الرسام يجوب البلاد بحثاً عن وجه قبيح يمثل الشر بكل جوانبه، دام على هذه الحال عشرين عاماً، لم يترك خلالها رئيس عصابة أو قاطع طريق لم يقابله، وذات يوم سمع عن قاتل يعيش في الغابات يخشاه جميع الناس، ذي وجه ينبثق الشر منه لقبحه وبشاعته.. ذهب إليه وأغراه بالمال وأمنه على حياته، وأن أحداً لن يتعرض له، وبالفعل ذهب هذا القاتل معه إلى القصر، وبدأ يرسم رمز الشر إلى جانب صورة الطفل التي رُسمت منذ عشرين سنة، وما إن التفت الرسام إلى الرجل، حتى رآه يذرف الدموع فسأله عن سر بكائه فقال: رأيت نفسي عندما كنت صغيراً، مشيراً إلى صورة الطفل المعلقة. فيا للعجب، كان رمزاً للخير عندما كان صغيراً، وبعد سنوات تحول ليصبح رمزاً للشر.
http://img87.imageshack.us/img87/2364/3f8602d9407ej9.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الأفاضل
تحولات
حُكي في عصر ما، وفي زمن ليس بزماننا، أنه كان هناك حاكم محب للخير، وأراد أن يترجم هذا الشيء الذي به تعيش الأرض في وئام وسلام ومحبة، ولم يجد أفضل من استدعاء رجل يستطيع من خلال صنعته أن يخرج الأفكار التي في داخله إلى شكل ملموس يستطيع جميع الناس رؤيته والأخذ به، ولم يجد أفضل من صاحب الريشة السحرية الرسام، وبالفعل استدعاه فأنجز الرسم الرمز الذي يريده الحاكم.. رمز الخير، حيث لم يجد افضل من صورة طفل ذي وجه بريء يمثله، وانتهى الرسام من المهمة الأولى، وكان عليه البحث عن رمز يمثل الشر، ليكون عبرة للناس، ليبتعدوا عنه كلما رأوا صورته.
ظل الرسام يجوب البلاد بحثاً عن وجه قبيح يمثل الشر بكل جوانبه، دام على هذه الحال عشرين عاماً، لم يترك خلالها رئيس عصابة أو قاطع طريق لم يقابله، وذات يوم سمع عن قاتل يعيش في الغابات يخشاه جميع الناس، ذي وجه ينبثق الشر منه لقبحه وبشاعته.. ذهب إليه وأغراه بالمال وأمنه على حياته، وأن أحداً لن يتعرض له، وبالفعل ذهب هذا القاتل معه إلى القصر، وبدأ يرسم رمز الشر إلى جانب صورة الطفل التي رُسمت منذ عشرين سنة، وما إن التفت الرسام إلى الرجل، حتى رآه يذرف الدموع فسأله عن سر بكائه فقال: رأيت نفسي عندما كنت صغيراً، مشيراً إلى صورة الطفل المعلقة. فيا للعجب، كان رمزاً للخير عندما كان صغيراً، وبعد سنوات تحول ليصبح رمزاً للشر.