احمد العتيبي
09-02-2013, 05:03 AM
إعلام الثلاث ورقات
الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2013
كتبه الدكتور فايز أبو شمالة
ما أكذب بعض وسائل الإعلام العربية! ما أكذبهم وهم يدافعون عن الحاكم المستبد، فيلبسونه ثوب الحنان والشفقة على الشعب! وما أكذبهم وهم يصفون الحاكم الذي انغمس في العلاقة مع أمريكا حتى أذنبه، فيصفونه بعدو أمريكا اللدود! لقد تجاوزت بعض وسائل الإعلام العربية حدود تزوير الحقائق، وصارت تقلب الحقائق بشكل رديء، وعلى سبيل المثال:
1ـ ادعت بعض وسائل الإعلام المصرية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عضو في التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين، بل ذهب بعضهم إلى القول: إن أوباما عميل لأمريكا. فما الهدف الخفي من هذا الاتهام؟ هل القصد هو تشويه صورة أوباما الذي تعرفه أمريكا جيداً، وانتخبته رئيساً، أم الهدف هو تشويه صورة الإخوان المسلمين، من خلال إيجاد الترابط بينهم وبين أمريكا.
2ـ ركزت صحيفة المصري اليوم في لقاء لها مع جهاد الخازن رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية سابقاً، ركزت على حديثه المشوه عن مساعي أمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لمصر بهدف تفكيك الجيش المصري، فمن يصدق ذلك؟ وهل جاء هذا الخبر ليرد على الأخبار التي ذكرتها كل وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، والتي تؤكد حض الإسرائيليين للقيادة الأمريكية على تواصل الدعم الأمريكي للجيش المصري، لأنه الجيش الوحيد القادر على تأمين حدود إسرائيل الجنوبية.
3ـ بهدف تشويه صورة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي، وبهدف تلميع العسكر، تعرض بعض وسائل الإعلام الرئيس المنتخب مرسي بجوار صورة الرئيس المخلوع مبارك، وتكتب تحت الصورة، رؤساء أمام القضاء! فلماذا كل هذا الظلم للرئيس مرسي؟ لماذا تصير المشابهة بين دكتور جامعي لم يحكم مصر فعلياً ليوم واحد، وبين دكتاتور حكم مصر ثلاثين عاماً، نقل خلالها الشعب المصري من مربع البحث عن الحياة إلى مقابر الأموات.
4ـ توقفت حركة القطارات في مصر، وتوقفت حركة المترو، وتوقفت حركة المرور، وبدت ملامح الإرباك والتوتر على المشهد المصري، وارتقى عدد من الشهداء، وأصيب العشرات بجراح، ومع ذلك، ظهر عنوان أحد المواقع الفلسطينية على النحو التالي: مظاهرات خجولة للإخوان في جمعة الحسم. الملفت للنظر، أن المشرف على الموقع لم ينتبه للصورة التي يعرضها مع الخبر، والتي تظهر شوارع القاهرة وقد امتلأت بالدبابات، وخلت من مقومات الأمن والأمان.
5ـ تصر بعض وسائل الإعلام الفلسطينية على ترديد أكاذيب بعض وسائل الإعلام المصرية عن تدخل حركة حماس في الشأن المصري، رغم عدم وجود أي دليل مادي حتى هذه اللحظة، يؤكد تدخل حركة حماس في الشأن المصري، فهل تجهل وسائل الإعلام الفلسطينية خطورة هذا الاتهام، أم أنهم يعلمون ويعمدون إلى تشويه الحقائق لغرض في نفس يعقوب وأبنائه وأحفاده؟.
6ـ أكدت معظم وسائل الإعلام المصرية أن عضو مجلس النواب الأمريكي جون ماكين شريك في تجارة السلاح مع القيادي في حركة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وهذه الشراكة فرضت على النائب الأمريكي أن يسمي ما يجري في مصر بالانقلاب العسكري. لا تعليق على هذا الخبر الذي لو تأكدت صحته لتخلخلت أركان الحياة السياسة الأمريكية، تماماً مثله مثل الخبر الذي نشرته صحيفة الأهرام، والذي يؤكد أن السفيرة الأمريكية تقوم بتهريب السلاح إلى مصر، وتسعى لتقسيم مصر إلى دولتين. السفيرة الأمريكية قبل مغادرتها مصر، علقت على الخير قائلة: الصحافة التي تنشر مثل هذه الأخبار الملفقة ليست صحافة سيئة، بل هذه ليست صحافة إطلاقاً.
الأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2013
كتبه الدكتور فايز أبو شمالة
ما أكذب بعض وسائل الإعلام العربية! ما أكذبهم وهم يدافعون عن الحاكم المستبد، فيلبسونه ثوب الحنان والشفقة على الشعب! وما أكذبهم وهم يصفون الحاكم الذي انغمس في العلاقة مع أمريكا حتى أذنبه، فيصفونه بعدو أمريكا اللدود! لقد تجاوزت بعض وسائل الإعلام العربية حدود تزوير الحقائق، وصارت تقلب الحقائق بشكل رديء، وعلى سبيل المثال:
1ـ ادعت بعض وسائل الإعلام المصرية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عضو في التنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين، بل ذهب بعضهم إلى القول: إن أوباما عميل لأمريكا. فما الهدف الخفي من هذا الاتهام؟ هل القصد هو تشويه صورة أوباما الذي تعرفه أمريكا جيداً، وانتخبته رئيساً، أم الهدف هو تشويه صورة الإخوان المسلمين، من خلال إيجاد الترابط بينهم وبين أمريكا.
2ـ ركزت صحيفة المصري اليوم في لقاء لها مع جهاد الخازن رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندنية سابقاً، ركزت على حديثه المشوه عن مساعي أمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لمصر بهدف تفكيك الجيش المصري، فمن يصدق ذلك؟ وهل جاء هذا الخبر ليرد على الأخبار التي ذكرتها كل وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، والتي تؤكد حض الإسرائيليين للقيادة الأمريكية على تواصل الدعم الأمريكي للجيش المصري، لأنه الجيش الوحيد القادر على تأمين حدود إسرائيل الجنوبية.
3ـ بهدف تشويه صورة الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي، وبهدف تلميع العسكر، تعرض بعض وسائل الإعلام الرئيس المنتخب مرسي بجوار صورة الرئيس المخلوع مبارك، وتكتب تحت الصورة، رؤساء أمام القضاء! فلماذا كل هذا الظلم للرئيس مرسي؟ لماذا تصير المشابهة بين دكتور جامعي لم يحكم مصر فعلياً ليوم واحد، وبين دكتاتور حكم مصر ثلاثين عاماً، نقل خلالها الشعب المصري من مربع البحث عن الحياة إلى مقابر الأموات.
4ـ توقفت حركة القطارات في مصر، وتوقفت حركة المترو، وتوقفت حركة المرور، وبدت ملامح الإرباك والتوتر على المشهد المصري، وارتقى عدد من الشهداء، وأصيب العشرات بجراح، ومع ذلك، ظهر عنوان أحد المواقع الفلسطينية على النحو التالي: مظاهرات خجولة للإخوان في جمعة الحسم. الملفت للنظر، أن المشرف على الموقع لم ينتبه للصورة التي يعرضها مع الخبر، والتي تظهر شوارع القاهرة وقد امتلأت بالدبابات، وخلت من مقومات الأمن والأمان.
5ـ تصر بعض وسائل الإعلام الفلسطينية على ترديد أكاذيب بعض وسائل الإعلام المصرية عن تدخل حركة حماس في الشأن المصري، رغم عدم وجود أي دليل مادي حتى هذه اللحظة، يؤكد تدخل حركة حماس في الشأن المصري، فهل تجهل وسائل الإعلام الفلسطينية خطورة هذا الاتهام، أم أنهم يعلمون ويعمدون إلى تشويه الحقائق لغرض في نفس يعقوب وأبنائه وأحفاده؟.
6ـ أكدت معظم وسائل الإعلام المصرية أن عضو مجلس النواب الأمريكي جون ماكين شريك في تجارة السلاح مع القيادي في حركة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وهذه الشراكة فرضت على النائب الأمريكي أن يسمي ما يجري في مصر بالانقلاب العسكري. لا تعليق على هذا الخبر الذي لو تأكدت صحته لتخلخلت أركان الحياة السياسة الأمريكية، تماماً مثله مثل الخبر الذي نشرته صحيفة الأهرام، والذي يؤكد أن السفيرة الأمريكية تقوم بتهريب السلاح إلى مصر، وتسعى لتقسيم مصر إلى دولتين. السفيرة الأمريكية قبل مغادرتها مصر، علقت على الخير قائلة: الصحافة التي تنشر مثل هذه الأخبار الملفقة ليست صحافة سيئة، بل هذه ليست صحافة إطلاقاً.