احمد العتيبي
08-20-2013, 06:19 AM
رعاك الله يا مصر
بقلم : الدكتور الشريف محمد خليل الشريف
يعتصر الألم قلوبنا ونحن نتابع مايحدث على ارض مصر الكنانة شأننا في ذلك شأن كل عربي يحب عروبته ويعتز بها، فما يحدث في مصر العربية ليس شأن مصري كما يتصور بعض الأخوة المصريين أو كما يدعي بعض الأخوة من أبناء العروبه. نعم هو شأن داخلي بأن يختار الشعب المصري بحريته وإرادته نظام حكمه ورئيسه، وان يرسم طريق مستقبله؛ ولكنه شأن عربي، حيث تمثل مصر الطليعة في الأمة العربية وقمة هرمها، فإن عَلت علت معها الأمة وإن تهاوت تهاوت بعدها كل أمتها.
في 30 يونيو الماضي خرجت الملايين من الشعب المصري منقسمة الى فئتين؛ الأولى في ميدان التحرير تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي وحكومته، والثانيه في ميدان رابعه العدويه مؤيدة للرئيس. وفي 3 يوليو خرج علينا وزير حربيته الفريق عبد الفتاح السيسي مستجيباً لمطالب الشعب، كما قال، منحازاً لفئة على الأخرى، ويعلن تنحية الرئيس المنتخب عبر صناديق الأقتراع ويلغي الدستور الذي تم التصويت عليه أيضاً، ووضع زمام الأمور كلها في يده ويرسم معالم الطريق لمصر حسب خريطته الشخصية، لتخرج الملايين من ابناء الشعب المصري رفضأ للقرار في كثير من المحافظات المصريه وللأعتصام في ميداني النهضة ورابعه العدويه مطالبة بعودة الرئيس مرسي والشرعية. وكان رد الحاكم والعسكر مؤلماً باطلاق النار عليهم بداية في مدينة العريش أثناء صلاة الظهر في 6/7 ثم مرة أخرى في 8/7 بعد صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري فكان هذان الحدثان البشعان بمثابة إشعال الفتيل في مصر لتخرج باقي المحافظات مؤيدة للرئيس مرسي، وتتوافد الملايين منها للقاهره للأنضمام للمعتصمين في ميداني رابعه والنهضه مطالبة بعودته، وبرحيل السيسي والمطالبه بتقديمه للمحاكمة، مما أربك السيسي وفقد بوصلة اتزانه وأصدر اوامره للجيش والشرطة بفض الأعتصامين بالقوة لتقع المجازر في الميدانين، ويسقط الآف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى وهم مسالمين، بذنب واحد مطالبين بعودة الرئيس المختطف والشرعيه.
ورغم كل هذه المجازر واعمال العنف إلا ان الأعتصامات والمظاهرات تزداد والمنضمين اليها تزداد عدداً، ولا تجد حكومة السيسي واعلامه تبريراً لما يحدث سوى إتهام جماعة الأخوان المسلمين باستعمال العنف والتضليل وانهم وراء مايحدث.
فهل يعقل ان تكون هذه الملايين وكل المحافظات تنتمي لجماعة الأخوان؟ إذا كان هذا حقيقة على ارض الواقع فيحق لهم ان يحكموا مصر وان يتسلموا زمام كل امورها، ولكن لاشك ان هذا كذب وافتراء؛ فالأخوان لا يمثلون حسب المتحدثين والأعلاميين أكثر من نسبة 15% من المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بعودة مرسي والشرعيه، وانما هؤلاء هم من يمثل الشعب المصري بكل أطيافه.
إذا كان السيسي قد استجاب فعلاً لمطالب الذين طالبوا برحيل مرسي وحكومته وليس لرغبته الشخصية وتلبية لمطالب انصار مبارك المخلوع والفلول، فلماذا لايستجيب لمطالب هذه الملايين المطالبة برحيله واسقاط حكومته وعودة الرئيس مرسي والشرعيه وهم اضعاف اضعاف من استجاب لمطالبهم ...؟
الأجابة على هذا السؤال تضع السيسي في خانة الأتهام المباشر له بأن ما يقوم به هو مخطط لزرع الفتنة بين الشعب المصري الموحد وزرع بذور الكراهية بين الشعب والجيش وجهاز الأمن وهذان أمران من المستحيل تحقيقهما فالشعب المصري موحد عبر التاريخ ومتلاحم مع جيشه وشرطته اذا كانت القيادة صالحة وتعمل من اجل مصر وشعبها.
اذا كان السيسي يريد مصلحة مصر والخير لمصر وشعبها فعليه ان يعفي الأرض المصرية من الأرتواء من دماء ابنائها فهي لم تعهد إلا الأرتواء من مياه النيل، وعليه ان يرفع النظارة السواداء عن عينيه ليرى الشعب المصري بوضوح، ولا نطالبه إلا الأحتكام للعقل، واللجوء الى فئة محايدة محبة لمصر من العلماء والحكماء والقادة عسكريين وسياسيين وحزبيين من ابناء الشعب المصري، وهم كُثر ولن يبخلوا عليه وعلى مصر الكنانة بوضع حلول ترضي جميع ابناء شعب مصر العظيم، وتنقذ مصر من الويلات التي تنتظرها اذا استمر السيسي متسلطاً في رأيه أو منتظراً حلولاً تفرض عليه، رعاك الله يا مصر ورعاك الله يا شعب مصر.
بقلم : الدكتور الشريف محمد خليل الشريف
يعتصر الألم قلوبنا ونحن نتابع مايحدث على ارض مصر الكنانة شأننا في ذلك شأن كل عربي يحب عروبته ويعتز بها، فما يحدث في مصر العربية ليس شأن مصري كما يتصور بعض الأخوة المصريين أو كما يدعي بعض الأخوة من أبناء العروبه. نعم هو شأن داخلي بأن يختار الشعب المصري بحريته وإرادته نظام حكمه ورئيسه، وان يرسم طريق مستقبله؛ ولكنه شأن عربي، حيث تمثل مصر الطليعة في الأمة العربية وقمة هرمها، فإن عَلت علت معها الأمة وإن تهاوت تهاوت بعدها كل أمتها.
في 30 يونيو الماضي خرجت الملايين من الشعب المصري منقسمة الى فئتين؛ الأولى في ميدان التحرير تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي وحكومته، والثانيه في ميدان رابعه العدويه مؤيدة للرئيس. وفي 3 يوليو خرج علينا وزير حربيته الفريق عبد الفتاح السيسي مستجيباً لمطالب الشعب، كما قال، منحازاً لفئة على الأخرى، ويعلن تنحية الرئيس المنتخب عبر صناديق الأقتراع ويلغي الدستور الذي تم التصويت عليه أيضاً، ووضع زمام الأمور كلها في يده ويرسم معالم الطريق لمصر حسب خريطته الشخصية، لتخرج الملايين من ابناء الشعب المصري رفضأ للقرار في كثير من المحافظات المصريه وللأعتصام في ميداني النهضة ورابعه العدويه مطالبة بعودة الرئيس مرسي والشرعية. وكان رد الحاكم والعسكر مؤلماً باطلاق النار عليهم بداية في مدينة العريش أثناء صلاة الظهر في 6/7 ثم مرة أخرى في 8/7 بعد صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري فكان هذان الحدثان البشعان بمثابة إشعال الفتيل في مصر لتخرج باقي المحافظات مؤيدة للرئيس مرسي، وتتوافد الملايين منها للقاهره للأنضمام للمعتصمين في ميداني رابعه والنهضه مطالبة بعودته، وبرحيل السيسي والمطالبه بتقديمه للمحاكمة، مما أربك السيسي وفقد بوصلة اتزانه وأصدر اوامره للجيش والشرطة بفض الأعتصامين بالقوة لتقع المجازر في الميدانين، ويسقط الآف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى وهم مسالمين، بذنب واحد مطالبين بعودة الرئيس المختطف والشرعيه.
ورغم كل هذه المجازر واعمال العنف إلا ان الأعتصامات والمظاهرات تزداد والمنضمين اليها تزداد عدداً، ولا تجد حكومة السيسي واعلامه تبريراً لما يحدث سوى إتهام جماعة الأخوان المسلمين باستعمال العنف والتضليل وانهم وراء مايحدث.
فهل يعقل ان تكون هذه الملايين وكل المحافظات تنتمي لجماعة الأخوان؟ إذا كان هذا حقيقة على ارض الواقع فيحق لهم ان يحكموا مصر وان يتسلموا زمام كل امورها، ولكن لاشك ان هذا كذب وافتراء؛ فالأخوان لا يمثلون حسب المتحدثين والأعلاميين أكثر من نسبة 15% من المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بعودة مرسي والشرعيه، وانما هؤلاء هم من يمثل الشعب المصري بكل أطيافه.
إذا كان السيسي قد استجاب فعلاً لمطالب الذين طالبوا برحيل مرسي وحكومته وليس لرغبته الشخصية وتلبية لمطالب انصار مبارك المخلوع والفلول، فلماذا لايستجيب لمطالب هذه الملايين المطالبة برحيله واسقاط حكومته وعودة الرئيس مرسي والشرعيه وهم اضعاف اضعاف من استجاب لمطالبهم ...؟
الأجابة على هذا السؤال تضع السيسي في خانة الأتهام المباشر له بأن ما يقوم به هو مخطط لزرع الفتنة بين الشعب المصري الموحد وزرع بذور الكراهية بين الشعب والجيش وجهاز الأمن وهذان أمران من المستحيل تحقيقهما فالشعب المصري موحد عبر التاريخ ومتلاحم مع جيشه وشرطته اذا كانت القيادة صالحة وتعمل من اجل مصر وشعبها.
اذا كان السيسي يريد مصلحة مصر والخير لمصر وشعبها فعليه ان يعفي الأرض المصرية من الأرتواء من دماء ابنائها فهي لم تعهد إلا الأرتواء من مياه النيل، وعليه ان يرفع النظارة السواداء عن عينيه ليرى الشعب المصري بوضوح، ولا نطالبه إلا الأحتكام للعقل، واللجوء الى فئة محايدة محبة لمصر من العلماء والحكماء والقادة عسكريين وسياسيين وحزبيين من ابناء الشعب المصري، وهم كُثر ولن يبخلوا عليه وعلى مصر الكنانة بوضع حلول ترضي جميع ابناء شعب مصر العظيم، وتنقذ مصر من الويلات التي تنتظرها اذا استمر السيسي متسلطاً في رأيه أو منتظراً حلولاً تفرض عليه، رعاك الله يا مصر ورعاك الله يا شعب مصر.