ابويزيدالحافي
07-09-2013, 02:15 PM
شيوخ الروقه والملك عبدالعزيز
ورد في كتاب الراوي محمد علي العبيد جمع وتحقيق فائز موسسى البدراني صفحه 71 مانصه
(خشي عبدالعزيز بن سعود أن عتيبه ينطلقون من يده , فنهض بغزو قليل مايزيد على المئه يقصده , ينزل مع عتيبة خوفا من أن يصاحبون , أبن رشيد فتشد عليه الوطأ , فصدف ان نجدا كلها مجدبه في تللك السنه , فأول مانزل على الروقه وهم على كبشان , ثم ان مشايخ الروقه اجتمعو ونزلوا حجرة الثريا وسط شعباء وخي الجبال المتشابكه , فنزل معهم في ذالك المكان وكانوا يلتفون حوله , وكان يقدم الحذر دائما عن ابن رشيد وقد أبقى محمد أخاه في بريدة ومعه رجال من حاشيته ومن خدامه , وقصده من ابقاء اخيه محمد في القصيم زيادة لثقتهم , وكان قد أكد على أخيه محمد اين يعاقب السبور على ابن رشيد فان وجد عنده حركة نحو عبدالعزيز بن سعود فليسرع بالنذارة له حسب ما أمكنه ذالك , فلما تحقق محمد أل عبدالرحمن ان ابن رشيد قد قصد أخاه عبدالعزيز استدعى احد رجاله من النفعه من برقا , اسمه سواد بن ركيان في تللك الساعه التي أتاه بها الخبر , فقرب له مطية أخيه عبدالعزيز المذكوره مصيحة , فركبها سحرا من بريدة , وكانوا في رمضان , وكان حين ركب من بريده لايعلم اين مكان عبدالعزيز من ديرة عتيبه , ومر بالأثله , وفي نفي من ضحوته يسأل عن مكان الأمام عبدالعزيز فلا يجد من يعطيه الخبر عنه , فدفعها ألى كبشان وعليها المراشدة من الروقه وهم عرب أبو خشيم , وقد نزل عليهم حلول مضوى وحلالهم في مرحانه , فحينما سألهم افادوه بأن عبدالعزيز مع شيخان الروقه وأنهم كلهم متنازلون على حجرة الثريا , فما أكل عندهم ولا شرب ولا أناخ , فير أنه من وقفته تلك , أرخى لها حبالها وجعلها تضبح وتعدو عديا منكرا ,فوصلهم وقد مضى من الليل ثلثه الاول , فأناخها على صيوان عبدالعزيز , فلم يجد فيه ألا أخا له اسمه سعد , فحينما رأى معه مصيحه علم أنها لم تأت ألا لأمر مهم , فأخرج الكتب ليناولها سعد , فقال له سعد ؛ أبقها في يدك حتى يحضر الأمام , وكان الامام متزوجأ تلك الليله على بنت لطاس الضيط من مشايخ الروقه , وكانوا قد برزوا له بيت شعر وحجبوه عليه كعادة الباديه , فقام اخوه سعد في الحاله ومشى الى البيت الذي فيه عبدالعزيز , فلما وصل قريبا من البيت الذي فيه عبدالعزيز تكلم له برفق , وكان من عادته قليل النوم , فجاوبه عبدالعزيز على فوره بأن قال له : خير ياسعد فقال سعد؛ خير ان شاء الله هذا سواد بن ركيان مرسله محمد على مصيحة , ومع أحاطة عبدالعزيز بأن مصيحة لاتركب ألا في المهمات الجسيمة , رد عليه الأمام قائلا له خير ياسعد , وأرسل خدامه كل واحد منهم الى شيخ من شيخان الروقه, وكان عبدالعزيز في سجيته أنه ثابت عند نزول الشدائد وينظم أمره برباطة جأش دون أرتباك , فلما حضروا قال لهم : أني دعيتكم لخير وهذه الكتب وردة علينا من اخوي محمد من بريدة , والمرسول هذا هو جالس ومطيته التي عليها مصيحة ذلول شدادي , ومحمد يقول في كتابه : عدا عليكم ابن رشيد أمس العصر , وراح الكهفه . وانا أعلم انه مايريد ألا أنا ولاتغير خيله على عرب قبلي وأنا ومن نزل معي , ولكن أعطوني رأيكم , وكان شيخان الروقه عنده كثيرين , فمنهم عبدالرحمن بن تركي بن ربيعان , ومارق صنيتان الضيط , وفاجر بن شليويح , وعفاس بن محيا , وشليل بن نجم , وبجاد أبو خشيم , وضيف الله بن رازن , وضيف الله بن تنيبيك , ودعيج بن جبار الغنامي , وفارس الزحاف , وسويد بن طويق , وغيرهم رؤساء , فلما تكلموا عنده قال لهم عطوني رأيكم , فبداهم بالرأي عبدالرحمن بن تركي بن ربيعان وكان أكبرهم سنا بأن قال : نركب على الخيل ونضف علينا الشاذ من عرباننا ثم نحط بالبل على عقالين ثم نخلي له البيوت وتظهر جموعنا وخيولنا رزو واحد , ثم أذا صبح انقضينا عليه وبراي والله أننا نهزمه فقال له عبدالعزيز هذا رأي , ولكنكم اعرضوا علينا غيره , فتكلم مارق بن صنيتان الضيط بأن قال : ياعبدالعزيز , انا متأكد أن ابن رشيد قومان وأكثرهم الخيل , والراي عند الله ثم عندي لما اني أعرف يقينا أنه مايفوت صباحه باكر علينا , وهذا وما أدري لعل سبوره تديرنا هذه الليله , وكان المللك عبدالعزيز يستمع لرأيه فقال : أني أرى ياعبدالعزيز أن أطيب الرأي عندي : فأنت وهؤلاء الشيخان الحاضرين , فأقول : أنك انت وحضرك وخيامك اسر هذه الساعه وتوكل على الله , وحنا نخلي البل تسري بها الخيل معك وحنا نقفاكم , بالبيوت والغنم , وأخر وعد لكم النير لأن حنا بدو وضارين بالهجايج والتصابيح فوافق هذا الرأي لعبدالعزيز , وكان عبدالعزيز لاينساه لمارق الضيط , وحينما طرح مارق الضيط هذي الرأي بمجلس الامام عبدالعزيز رضوه جميعا حينما رأو انه موافقا الأمام , فانفض مجلسهم على ذالك , ومن ساعتهم شلعوا أطناب الخيام بعد مامضى من الليل نصفه , ثم سروا جميعا كما ذكرنا , فاما العرب البدو فهم حين ماسرت أبلهم تبعوها بالمظاهير , وكتبت لهم السلامه جميعا .)
الشيوخ المذكورين
الشيخ /عبدالرحمن ابن تركي ابن ربيعان شيخ الروقه
الشيخ /مارق صنيتان الضيط شيخ العضيان
الشيخ /عفاس ابن محيا من شيوخ طلحه
الشيخ /شليل ابن نجم من شيوخ الغبيات
الشيخ /فاجر بن شليويح شيخ المهادله من ذوي عطيه
الشيخ /بجاد ابو خشيم شيخ المراشده
الشيخ /ضيف الله بن رازن شيخ الحزمان من طلحه
الشيخ /فارس الزحاف شيخ الاساعده
الشيخ/ دعيج بن جبار الغنامي من روساء الغنانيم ذوي عطيه
الشيخ/ ضيف الله بن تنيبيك من روساء المراشده
الشيخ/ سويد بن فراج بن طويق من مشايخ الحفاه
ورد في كتاب الراوي محمد علي العبيد جمع وتحقيق فائز موسسى البدراني صفحه 71 مانصه
(خشي عبدالعزيز بن سعود أن عتيبه ينطلقون من يده , فنهض بغزو قليل مايزيد على المئه يقصده , ينزل مع عتيبة خوفا من أن يصاحبون , أبن رشيد فتشد عليه الوطأ , فصدف ان نجدا كلها مجدبه في تللك السنه , فأول مانزل على الروقه وهم على كبشان , ثم ان مشايخ الروقه اجتمعو ونزلوا حجرة الثريا وسط شعباء وخي الجبال المتشابكه , فنزل معهم في ذالك المكان وكانوا يلتفون حوله , وكان يقدم الحذر دائما عن ابن رشيد وقد أبقى محمد أخاه في بريدة ومعه رجال من حاشيته ومن خدامه , وقصده من ابقاء اخيه محمد في القصيم زيادة لثقتهم , وكان قد أكد على أخيه محمد اين يعاقب السبور على ابن رشيد فان وجد عنده حركة نحو عبدالعزيز بن سعود فليسرع بالنذارة له حسب ما أمكنه ذالك , فلما تحقق محمد أل عبدالرحمن ان ابن رشيد قد قصد أخاه عبدالعزيز استدعى احد رجاله من النفعه من برقا , اسمه سواد بن ركيان في تللك الساعه التي أتاه بها الخبر , فقرب له مطية أخيه عبدالعزيز المذكوره مصيحة , فركبها سحرا من بريدة , وكانوا في رمضان , وكان حين ركب من بريده لايعلم اين مكان عبدالعزيز من ديرة عتيبه , ومر بالأثله , وفي نفي من ضحوته يسأل عن مكان الأمام عبدالعزيز فلا يجد من يعطيه الخبر عنه , فدفعها ألى كبشان وعليها المراشدة من الروقه وهم عرب أبو خشيم , وقد نزل عليهم حلول مضوى وحلالهم في مرحانه , فحينما سألهم افادوه بأن عبدالعزيز مع شيخان الروقه وأنهم كلهم متنازلون على حجرة الثريا , فما أكل عندهم ولا شرب ولا أناخ , فير أنه من وقفته تلك , أرخى لها حبالها وجعلها تضبح وتعدو عديا منكرا ,فوصلهم وقد مضى من الليل ثلثه الاول , فأناخها على صيوان عبدالعزيز , فلم يجد فيه ألا أخا له اسمه سعد , فحينما رأى معه مصيحه علم أنها لم تأت ألا لأمر مهم , فأخرج الكتب ليناولها سعد , فقال له سعد ؛ أبقها في يدك حتى يحضر الأمام , وكان الامام متزوجأ تلك الليله على بنت لطاس الضيط من مشايخ الروقه , وكانوا قد برزوا له بيت شعر وحجبوه عليه كعادة الباديه , فقام اخوه سعد في الحاله ومشى الى البيت الذي فيه عبدالعزيز , فلما وصل قريبا من البيت الذي فيه عبدالعزيز تكلم له برفق , وكان من عادته قليل النوم , فجاوبه عبدالعزيز على فوره بأن قال له : خير ياسعد فقال سعد؛ خير ان شاء الله هذا سواد بن ركيان مرسله محمد على مصيحة , ومع أحاطة عبدالعزيز بأن مصيحة لاتركب ألا في المهمات الجسيمة , رد عليه الأمام قائلا له خير ياسعد , وأرسل خدامه كل واحد منهم الى شيخ من شيخان الروقه, وكان عبدالعزيز في سجيته أنه ثابت عند نزول الشدائد وينظم أمره برباطة جأش دون أرتباك , فلما حضروا قال لهم : أني دعيتكم لخير وهذه الكتب وردة علينا من اخوي محمد من بريدة , والمرسول هذا هو جالس ومطيته التي عليها مصيحة ذلول شدادي , ومحمد يقول في كتابه : عدا عليكم ابن رشيد أمس العصر , وراح الكهفه . وانا أعلم انه مايريد ألا أنا ولاتغير خيله على عرب قبلي وأنا ومن نزل معي , ولكن أعطوني رأيكم , وكان شيخان الروقه عنده كثيرين , فمنهم عبدالرحمن بن تركي بن ربيعان , ومارق صنيتان الضيط , وفاجر بن شليويح , وعفاس بن محيا , وشليل بن نجم , وبجاد أبو خشيم , وضيف الله بن رازن , وضيف الله بن تنيبيك , ودعيج بن جبار الغنامي , وفارس الزحاف , وسويد بن طويق , وغيرهم رؤساء , فلما تكلموا عنده قال لهم عطوني رأيكم , فبداهم بالرأي عبدالرحمن بن تركي بن ربيعان وكان أكبرهم سنا بأن قال : نركب على الخيل ونضف علينا الشاذ من عرباننا ثم نحط بالبل على عقالين ثم نخلي له البيوت وتظهر جموعنا وخيولنا رزو واحد , ثم أذا صبح انقضينا عليه وبراي والله أننا نهزمه فقال له عبدالعزيز هذا رأي , ولكنكم اعرضوا علينا غيره , فتكلم مارق بن صنيتان الضيط بأن قال : ياعبدالعزيز , انا متأكد أن ابن رشيد قومان وأكثرهم الخيل , والراي عند الله ثم عندي لما اني أعرف يقينا أنه مايفوت صباحه باكر علينا , وهذا وما أدري لعل سبوره تديرنا هذه الليله , وكان المللك عبدالعزيز يستمع لرأيه فقال : أني أرى ياعبدالعزيز أن أطيب الرأي عندي : فأنت وهؤلاء الشيخان الحاضرين , فأقول : أنك انت وحضرك وخيامك اسر هذه الساعه وتوكل على الله , وحنا نخلي البل تسري بها الخيل معك وحنا نقفاكم , بالبيوت والغنم , وأخر وعد لكم النير لأن حنا بدو وضارين بالهجايج والتصابيح فوافق هذا الرأي لعبدالعزيز , وكان عبدالعزيز لاينساه لمارق الضيط , وحينما طرح مارق الضيط هذي الرأي بمجلس الامام عبدالعزيز رضوه جميعا حينما رأو انه موافقا الأمام , فانفض مجلسهم على ذالك , ومن ساعتهم شلعوا أطناب الخيام بعد مامضى من الليل نصفه , ثم سروا جميعا كما ذكرنا , فاما العرب البدو فهم حين ماسرت أبلهم تبعوها بالمظاهير , وكتبت لهم السلامه جميعا .)
الشيوخ المذكورين
الشيخ /عبدالرحمن ابن تركي ابن ربيعان شيخ الروقه
الشيخ /مارق صنيتان الضيط شيخ العضيان
الشيخ /عفاس ابن محيا من شيوخ طلحه
الشيخ /شليل ابن نجم من شيوخ الغبيات
الشيخ /فاجر بن شليويح شيخ المهادله من ذوي عطيه
الشيخ /بجاد ابو خشيم شيخ المراشده
الشيخ /ضيف الله بن رازن شيخ الحزمان من طلحه
الشيخ /فارس الزحاف شيخ الاساعده
الشيخ/ دعيج بن جبار الغنامي من روساء الغنانيم ذوي عطيه
الشيخ/ ضيف الله بن تنيبيك من روساء المراشده
الشيخ/ سويد بن فراج بن طويق من مشايخ الحفاه