مخلد الذيابي
11-13-2012, 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا لكم
اقدم لكم
جابر المبارك .. والطريق إلى رئاسة الوزراء
http://www.a-mot.com/up/Image/tjG24334.jpg
الفكرة العامة لدى الكثير من متتبعي الشأن السياسي
الكويتي لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع جابر المبارك سلبية، فهو
وزير بلا إنجاز بشهادة تعليم متدنية بدور خجول جدا تحت قبة عبدالله السالم
و بظهور قليل في وسائل الاعلام!
حيث انه لا يظهر في الواجهة السياسية كثيرا في الفترة التي سبقت حل مجلس 2008.
حديثي اليوم عن جابر المبارك ما بعد هذه المرحلة، ( منذ بداية 2008 او نهايات 2007 )،
وهي المرحلة التي شهدت حرب نيابية لم تكن متوقعه
ضد سمو الشيخ ناصر المحمد تستمر إلى يومنا الحالي، فجميع الاطراف النيابية
وجهت التحيات قبل اشهر فقط لسموه ووصفته برجل المرحلة و بالرئيس الاصلاحي!
هذا الانقلاب السريع في المواقف النيابية تبعه مطالبات نيابية تدعو إلى تغيير رئيس الوزراء
فكثر الحديث على المستوى الشعبي حول دور ابناء الاسرة في قادم الأيام
و حول بديل ناصر المحمد فما بين رجوع احمد الفهد الطامح لما هو ابعد من ذلك
أو تكليف ناصر صباح الاحمد نجل سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
أو أبرز وجوه فرع السالم محمد الصباح كان هناك المرشح الأوفر حظا
جابر المبارك نائب رئيس مجلس الوزراء! فكيف برز جابر المبارك بعد تلك الفترة ؟!
* * *
المحمد والمبارك واتخاذ القرارات والمواقف
http://im20.gulfup.com/lhvE1.jpg
وفي ما يتعلق بقضية المدعو ياسر الحبيب، فأكد المبارك وجوب ان نترفع عن مثل هذاالشخص، مبينا أن القانون سيطبق بحذافيره، مضيفا بقوله: نحن أكبر من شخص تافه مثل هذا يؤثر بوحدتنا الوطنية، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء كلف وزارتي الداخلية والخارجية بمتابعة هذا الموضوع.
من منكم يتذكر ازمة ياسر الحبيب قبل حوالي العام تقريبا ؟؟ إبان تلك الفترة عمت الفوضى ارجاء البلاد وانشغل العباد في الفتنة فما بين وسائل اعلام متنافسة وقلوب متجافية كانت الكويت! و في أوج الأزمة سافر سمو الشيخ ناصر المحمد - لا اذكر السبب - فناب عنه جابر المبارك، فأصدر في أول جلسة ترأس فيها مجلس الوزراء و بعد أزمة جاوزت الشهر وتصريحات نيابية حادة ما بين الاسلاميين السنة والشيعة قرارا بسحب جنسية ياسر الحبيب في أمر اظهر المحمد بصورة المتردد واظهر المبارك بصورة القيادي الحاسم للقضايا الكبرى، ليس هذا فحسب بل ظهر بسببه بمظهر المنتصر لأم المؤمنين رضي الله عنها وتلقى ثناء وترحيب الغالبية النيابية عامة والنواب الاسلاميين بشكل خاص.
ما حصل بالأمس القريب تكرر اليوم فهاهو مجلس الوزراء يقر قانون مكافحة الفساد اليوم بعد طول انتظار وبعد العديد من المطالبات النيابية والسياسية خاصة بعد تفجر قضية القبيضة-غيت كما يحلو للبعض تسميتها، المقارن للموقفين ما بين المحمد والمبارك سيجد ان الأولى اكتفى بالاقوال بينما الآخر قام بالافعال في هذه القضية فتصريح المحمد قبل سفره في مهمة رسمية حول الذهاب لأبعد مدى محاربة الفساد حاضر إلى اليوم.
ما حصل اليوم يتكرر تقريبا في كل جلسة يترأسها المبارك في محاولة لفرض صورة الشخصية القيادية المبادة لاتخاذ القرارات الشعبية في كل جلسة متسلحا بالإعلام المقرب منه، وذلك لتحسين صورته أمام الأوساط النيابية والشعبية و متمنيا كسب ود الشارع السياسي، فقبل مدة عقدت جلسة مجلس الوزراء وهي ثاني جلسة متتالية يترأسها المبارك بعد الجلسة الأولى والتي احتوت على قرارات سياسية ( تعيين المضف ) لا تنفيذية ان صح تسميتها، اتخذ المبارك اليوم خطوة ذكية لمحو الصورة في ظهوره كمنقذ لمشكلة طالبات كلية الطب التسعة، حينما رفع الأمر إلى القيادة السياسية في البلاد!! - حسب وصف بعض وسائل الاعلام - و اتصل بنفسه على مدير الجامعة ولم يكلف الوزير المختص وطالبه بحل مشكلة الطالبات بعد ان كثرت الصرخات البرلمانية خصوصا من كتلتي التنمية والشعبي فخرج المبارك بموقف ايجابي بعكس الموقف السلبي تجاه المحمد.
وثمن البراك في ختام تصريحه أن تثمر التحركات والجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك مع إدارة جامعة الكويت وكلي الطب بإنهاء مشكلة الطالبات المتفوقات في السنة الأولى من تمهيدي طب وقبولهم بكلية الطب البشري والأسنان بدلاً من إرغامهم على الابتعاث للخارج بداعي عدم توفر المقاعد .
تصريح المعارضة بعد الجلسة التي ترأسها المبارك - الآن الإلكترونية
وتابع المسلم تساؤلاته قائلا :أين هي دراسات وأبحاث وخطط الحكومة المستقبلية والتي استعانت بالخبرات الأجنبية وصرفت عليها الملايين ودراسة رئيس الوزراء البريطاني السابق توتي بلير خير شاهد عليها !! وأي تنمية هذه التي تبدأ بقتل طموح أهم مقوم والركيزة الأساسية لأي تمنية مجتمعية في مهده !! وما هو ذنب الطالبات وأسرهم حتى يدفعوا الغربة ثمنا لعجز الحكومة عن التخطيط وحسن الإدارة !! لافتاً إلى أن ما تشهده جامعة الكويت سواءً في قضية طالبات الطب أو الـ 2000 طالب الضحية الأخرى والحاصلين على نسب كفيلة للالتحاق بجامعة الكويت ولم يقبلوا بها هو مثال صارخ على سوء التخطيط في البلاد واحد أوجه استمرار مسلسل الفشل والتخبط الحكومي على كافة الأصعدة
تصريح المعارضة قبل الجلسة التي ترأسها المبارك - سبر الإلكترونية
* * *
قرارات شعبية وبروبغندا اعلامية مذهله!
http://www.a-mot.com/up/Image/Bj224928.jpg
- جابر المبارك مجتمعا مع فريق متابعة تسرب الغاز في الاحمدي ( جريدة الراي - الصورة والتعليق ) -
المتتبع للقرارات الإعلامية التي تتخذ داخل اروقة مجلس الوزراء أو أثناء ترؤسه وطريقة صياغتها في الصحف يجد ان لها أثر كبير في وضع خط فاصل بين مرحلتين، الأولى وهي جابر المبارك الصامت المهزوز الضعيف سياسيا والتي تدار حوله العديد من الشبهات المالية والثانية كونه المرشح الأبرز لخلافة ناصر المحمد متخذ القرار الحاسم ومعالج القضايا الشعبية الشائكة!
فجل القوانين والقضايا والإنجازات التي بحثها مجلس الوزراء اثناء ترؤس المبارك لا يمكنني وصفها سوى بالقرارات الشعبية الهادفة لتحسين صورته امام الشارع السياسي مثل :
- اقرار تغليظ العقوبات على مخالفات البناء
- اقرار تغليظ عقوبات تجار الاغذية الفاسدة في ظل الزخم الاعلامي الكبير لقضية الاغذية الفاسدة
- تشكيل اللجنة العليا للمشروعات التنموية قبل مدة ( في اوج الحديث عن التنمية )
- مناقشة زيادة رواتب الفتوى والتشريع والادارة العامة للتحقيقات و ادارة الخبراء ( اثناء اعتصام الخبراء )
- مناقشة واقرار العديد من القرارات حول موضوع غلاء الاسعار و الاعلان عن جلسة أخرى لمجلس الوزراء خاصة بالموضوع
- تشكيل اللجنة الوطنية لحماية المستهلك
- زيادة أصناف جديدة للبطاقة التموينية كالدجاج والاجبان والزيوت
- الاعلان عن دعم الطابوق الأبيض العازل ليلحقه بدعم الانشاءات كالحديد والاسمنت وهو موضوع مؤرق للمواطنين
- الاعلان عن مساعدات عاجلة إلى الصومال في ظل التعاطف الشعبي
- معالجة أوضاع الاحمدي البيئية والاستعانه بفرق خارجية وتعويض أهالي المنطقة مع ذهابه بنفسه إلى هناك في جولة ميدانية،
- بحث موضوع كادر القانونيين و البت في تعديل مسمياتهم اثناء ساعتين
- حسم موضوع زيادة النفطيين
- تجنيس دفعة كبيرة من ابناء المتجنسين دفعة واحدة في توازي جميع الدفعات التي قام بتجنيسها المجلس اثناء ترؤس المحمد
- قانون مكافحة الفساد وله اهتمام شعبي واسع
- اقرار المعاش الاستثنائي لاصحاب الرتب التالية: عميد ـ عقيد ـ مقدم ـ رائد ممن تقاعدوا خلال الفترة من 26 فبراير 1991 حتى 31 ديسمبر 2012
مع غيرها الكثير من القرارات الأخرى التي حملها الجانب الاعلامي حجم أكبر من حجمها أثناء رئاسة المبارك للمجلس! ، كذلك لا ننسى القرارات التي تختص بوزارة الدفاع والتي سوقت اعلاميا بشكل جيد مثل بدل الخطر الخاص بمنتسبي الجيش الكويتي، رحلة الحج الخاصة بمنتسبي وزارة الدفاع واستعجاله شخصيا بها، دوره في اللجنة الرباعية الخاصة بزيادة الرواتب واعلانه البشارة بنفسه ليلة الزيادات للعسكرين، تعديل سن تقاعد العسكريين وأوامره للمجلس العسكري ضرورة حسم الموضوع، ارساله لعائلات الشهداء للحج على نفقته الخاصة، ايفاد أهالي شهداء حرب أكتوبر لزيارة قبور ذويهم!!
فهل كان التسويق الاعلامي الكبير للقرارات الشعبية و وقوعها في جلها فترة ترؤسه للجلسات مجرد صدفة؟ ام ان ذلك بسبب دخول المبارك دائرة التنافس على الكرسي الرئاسي؟ خاصة مع نقله الدويلة عن انباء تتكرر و تتداول دائما عن قرب تكليف المبارك بالرئاسة، مع التذكير بأنه اقترب من ذلك بالفعل سابقا فقد كان قاب قوسين أو أدنى من ترؤس مجلس الوزراء في العام 2009 بعد ان اعلنت بعض الصحف كالأنباء وعالم اليوم و بالمانشيت العريض ما نصه: جابر المبارك رئيسا ً للوزراء !!
* * *
علاقاته مع الاطراف السياسية والشعبية
http://www.a-mot.com/up/Image/0GR24992.jpg
- الهلال والصقر يودعان المبارك في مقر التحالف -
من المعلوم ان جابر المبارك مقرب جدا من كتلة العمل الوطني، حيث ان الذراع الاعلامي للتكتل وهو جريدة الجريدة كانت الداعم الأول له خلال الفترة الاخيرة بالاضافة لصحيفتي القبس والراي، حتى ان رئيس تحريرها خالد الهلال وهو احد اهم الشخصيات المؤثرة في التيار مقرب من وزير الدفاع - ويقال انه مستشاره - ولا يفوت الفرصة لمدح المبارك من خلال صفحات الجريدة.
كذلك علاقته بالنواب شبه مطمئنه حيث نجح المبارك في نيل ثقة النواب بعد استجوابه بل وبعبارة ادق فشل المستجوب في الحصول على نصف العدد المطلوب لورقة حجب الثقة في مؤشر يبين قبول النواب له بشكل أو بآخر خاصة مع كونه أقل شيوخ الأسرة تعرضا للهجوم من قبل النواب مقارنة بالشيخ ناصر المحمد و احمد الفهد وجابر الخالد واحمد العبدالله وحتى محمد الصباح الذي يبدو انه دخل في معمعة الاستجوابات المتتالية! فحتى قضايا الفساد كمصنع الثلج او قضايا الرافال لم يدن من خلالهم المبارك نيابيا، بل نال إشادة في التصدي لهذه القضايا حين أمر بوقف صفقة طائرتي الشحن من مسلم البراك و الصرعاوي اللذين تابعها الموضوع بأهمية بالغة. بل سبقهم الحربش باشادة ابان توليه رئاسة لجنة الداخلية والدفاع - فترة التوتر ما بين النائب والوزير - مبديا تعاون الوزير مع اللجنة!!
ليبقى المبارك في وضع آمن بعيدا ً عن منطقة الخطر النيابية في ظل معارض وحيد له داخل المجلس وهو ضيف الله بورمية مما جعل المبارك يرفع شعار " فأبشر بطول السلامه " ، اما خارج المجلس فلا يواجه المبارك الهجوم سوى من قبل جريدة الآن الالكترونية بين الحين والآخر لأسباب غير معلومة - او مجرد أقاويل غير مؤكده ان صح تسميتها - ولا ننسى جماعة الخط الاخضر - بصفته رئيسا ً للمجس الأعلى للبيئة - وهم الطرف الثالث والأضعف بين معارضي جابر المبارك!
http://www.a-mot.com/up/Image/khr25056.jpg
- الحسيني وجابر المبارك بعرس شقيق الحسيني -
اما شعبيا فالترويج الاعلامي الذكي لإتصال المبارك مع رئيس الجامعة أحالني لحادثة تهديد الجاهل للكاتب ناصر الحسيني ( يرجى مراجعة مقالته اليوم ) عندما هدده بأقاربه فقام المبارك بالاتصال شخصيا بالحسيني مطمئنا ً اياه وداعما له فما كان من الحسيني وهو المقرب جدا من بورمية - العدو اللدود للمبارك - إلا ان رد التحية بأحسن منها ليكسب المبارك البوق الاعلامي الأول لبورمية!!
يتبع
مرحبا لكم
اقدم لكم
جابر المبارك .. والطريق إلى رئاسة الوزراء
http://www.a-mot.com/up/Image/tjG24334.jpg
الفكرة العامة لدى الكثير من متتبعي الشأن السياسي
الكويتي لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع جابر المبارك سلبية، فهو
وزير بلا إنجاز بشهادة تعليم متدنية بدور خجول جدا تحت قبة عبدالله السالم
و بظهور قليل في وسائل الاعلام!
حيث انه لا يظهر في الواجهة السياسية كثيرا في الفترة التي سبقت حل مجلس 2008.
حديثي اليوم عن جابر المبارك ما بعد هذه المرحلة، ( منذ بداية 2008 او نهايات 2007 )،
وهي المرحلة التي شهدت حرب نيابية لم تكن متوقعه
ضد سمو الشيخ ناصر المحمد تستمر إلى يومنا الحالي، فجميع الاطراف النيابية
وجهت التحيات قبل اشهر فقط لسموه ووصفته برجل المرحلة و بالرئيس الاصلاحي!
هذا الانقلاب السريع في المواقف النيابية تبعه مطالبات نيابية تدعو إلى تغيير رئيس الوزراء
فكثر الحديث على المستوى الشعبي حول دور ابناء الاسرة في قادم الأيام
و حول بديل ناصر المحمد فما بين رجوع احمد الفهد الطامح لما هو ابعد من ذلك
أو تكليف ناصر صباح الاحمد نجل سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
أو أبرز وجوه فرع السالم محمد الصباح كان هناك المرشح الأوفر حظا
جابر المبارك نائب رئيس مجلس الوزراء! فكيف برز جابر المبارك بعد تلك الفترة ؟!
* * *
المحمد والمبارك واتخاذ القرارات والمواقف
http://im20.gulfup.com/lhvE1.jpg
وفي ما يتعلق بقضية المدعو ياسر الحبيب، فأكد المبارك وجوب ان نترفع عن مثل هذاالشخص، مبينا أن القانون سيطبق بحذافيره، مضيفا بقوله: نحن أكبر من شخص تافه مثل هذا يؤثر بوحدتنا الوطنية، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء كلف وزارتي الداخلية والخارجية بمتابعة هذا الموضوع.
من منكم يتذكر ازمة ياسر الحبيب قبل حوالي العام تقريبا ؟؟ إبان تلك الفترة عمت الفوضى ارجاء البلاد وانشغل العباد في الفتنة فما بين وسائل اعلام متنافسة وقلوب متجافية كانت الكويت! و في أوج الأزمة سافر سمو الشيخ ناصر المحمد - لا اذكر السبب - فناب عنه جابر المبارك، فأصدر في أول جلسة ترأس فيها مجلس الوزراء و بعد أزمة جاوزت الشهر وتصريحات نيابية حادة ما بين الاسلاميين السنة والشيعة قرارا بسحب جنسية ياسر الحبيب في أمر اظهر المحمد بصورة المتردد واظهر المبارك بصورة القيادي الحاسم للقضايا الكبرى، ليس هذا فحسب بل ظهر بسببه بمظهر المنتصر لأم المؤمنين رضي الله عنها وتلقى ثناء وترحيب الغالبية النيابية عامة والنواب الاسلاميين بشكل خاص.
ما حصل بالأمس القريب تكرر اليوم فهاهو مجلس الوزراء يقر قانون مكافحة الفساد اليوم بعد طول انتظار وبعد العديد من المطالبات النيابية والسياسية خاصة بعد تفجر قضية القبيضة-غيت كما يحلو للبعض تسميتها، المقارن للموقفين ما بين المحمد والمبارك سيجد ان الأولى اكتفى بالاقوال بينما الآخر قام بالافعال في هذه القضية فتصريح المحمد قبل سفره في مهمة رسمية حول الذهاب لأبعد مدى محاربة الفساد حاضر إلى اليوم.
ما حصل اليوم يتكرر تقريبا في كل جلسة يترأسها المبارك في محاولة لفرض صورة الشخصية القيادية المبادة لاتخاذ القرارات الشعبية في كل جلسة متسلحا بالإعلام المقرب منه، وذلك لتحسين صورته أمام الأوساط النيابية والشعبية و متمنيا كسب ود الشارع السياسي، فقبل مدة عقدت جلسة مجلس الوزراء وهي ثاني جلسة متتالية يترأسها المبارك بعد الجلسة الأولى والتي احتوت على قرارات سياسية ( تعيين المضف ) لا تنفيذية ان صح تسميتها، اتخذ المبارك اليوم خطوة ذكية لمحو الصورة في ظهوره كمنقذ لمشكلة طالبات كلية الطب التسعة، حينما رفع الأمر إلى القيادة السياسية في البلاد!! - حسب وصف بعض وسائل الاعلام - و اتصل بنفسه على مدير الجامعة ولم يكلف الوزير المختص وطالبه بحل مشكلة الطالبات بعد ان كثرت الصرخات البرلمانية خصوصا من كتلتي التنمية والشعبي فخرج المبارك بموقف ايجابي بعكس الموقف السلبي تجاه المحمد.
وثمن البراك في ختام تصريحه أن تثمر التحركات والجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك مع إدارة جامعة الكويت وكلي الطب بإنهاء مشكلة الطالبات المتفوقات في السنة الأولى من تمهيدي طب وقبولهم بكلية الطب البشري والأسنان بدلاً من إرغامهم على الابتعاث للخارج بداعي عدم توفر المقاعد .
تصريح المعارضة بعد الجلسة التي ترأسها المبارك - الآن الإلكترونية
وتابع المسلم تساؤلاته قائلا :أين هي دراسات وأبحاث وخطط الحكومة المستقبلية والتي استعانت بالخبرات الأجنبية وصرفت عليها الملايين ودراسة رئيس الوزراء البريطاني السابق توتي بلير خير شاهد عليها !! وأي تنمية هذه التي تبدأ بقتل طموح أهم مقوم والركيزة الأساسية لأي تمنية مجتمعية في مهده !! وما هو ذنب الطالبات وأسرهم حتى يدفعوا الغربة ثمنا لعجز الحكومة عن التخطيط وحسن الإدارة !! لافتاً إلى أن ما تشهده جامعة الكويت سواءً في قضية طالبات الطب أو الـ 2000 طالب الضحية الأخرى والحاصلين على نسب كفيلة للالتحاق بجامعة الكويت ولم يقبلوا بها هو مثال صارخ على سوء التخطيط في البلاد واحد أوجه استمرار مسلسل الفشل والتخبط الحكومي على كافة الأصعدة
تصريح المعارضة قبل الجلسة التي ترأسها المبارك - سبر الإلكترونية
* * *
قرارات شعبية وبروبغندا اعلامية مذهله!
http://www.a-mot.com/up/Image/Bj224928.jpg
- جابر المبارك مجتمعا مع فريق متابعة تسرب الغاز في الاحمدي ( جريدة الراي - الصورة والتعليق ) -
المتتبع للقرارات الإعلامية التي تتخذ داخل اروقة مجلس الوزراء أو أثناء ترؤسه وطريقة صياغتها في الصحف يجد ان لها أثر كبير في وضع خط فاصل بين مرحلتين، الأولى وهي جابر المبارك الصامت المهزوز الضعيف سياسيا والتي تدار حوله العديد من الشبهات المالية والثانية كونه المرشح الأبرز لخلافة ناصر المحمد متخذ القرار الحاسم ومعالج القضايا الشعبية الشائكة!
فجل القوانين والقضايا والإنجازات التي بحثها مجلس الوزراء اثناء ترؤس المبارك لا يمكنني وصفها سوى بالقرارات الشعبية الهادفة لتحسين صورته امام الشارع السياسي مثل :
- اقرار تغليظ العقوبات على مخالفات البناء
- اقرار تغليظ عقوبات تجار الاغذية الفاسدة في ظل الزخم الاعلامي الكبير لقضية الاغذية الفاسدة
- تشكيل اللجنة العليا للمشروعات التنموية قبل مدة ( في اوج الحديث عن التنمية )
- مناقشة زيادة رواتب الفتوى والتشريع والادارة العامة للتحقيقات و ادارة الخبراء ( اثناء اعتصام الخبراء )
- مناقشة واقرار العديد من القرارات حول موضوع غلاء الاسعار و الاعلان عن جلسة أخرى لمجلس الوزراء خاصة بالموضوع
- تشكيل اللجنة الوطنية لحماية المستهلك
- زيادة أصناف جديدة للبطاقة التموينية كالدجاج والاجبان والزيوت
- الاعلان عن دعم الطابوق الأبيض العازل ليلحقه بدعم الانشاءات كالحديد والاسمنت وهو موضوع مؤرق للمواطنين
- الاعلان عن مساعدات عاجلة إلى الصومال في ظل التعاطف الشعبي
- معالجة أوضاع الاحمدي البيئية والاستعانه بفرق خارجية وتعويض أهالي المنطقة مع ذهابه بنفسه إلى هناك في جولة ميدانية،
- بحث موضوع كادر القانونيين و البت في تعديل مسمياتهم اثناء ساعتين
- حسم موضوع زيادة النفطيين
- تجنيس دفعة كبيرة من ابناء المتجنسين دفعة واحدة في توازي جميع الدفعات التي قام بتجنيسها المجلس اثناء ترؤس المحمد
- قانون مكافحة الفساد وله اهتمام شعبي واسع
- اقرار المعاش الاستثنائي لاصحاب الرتب التالية: عميد ـ عقيد ـ مقدم ـ رائد ممن تقاعدوا خلال الفترة من 26 فبراير 1991 حتى 31 ديسمبر 2012
مع غيرها الكثير من القرارات الأخرى التي حملها الجانب الاعلامي حجم أكبر من حجمها أثناء رئاسة المبارك للمجلس! ، كذلك لا ننسى القرارات التي تختص بوزارة الدفاع والتي سوقت اعلاميا بشكل جيد مثل بدل الخطر الخاص بمنتسبي الجيش الكويتي، رحلة الحج الخاصة بمنتسبي وزارة الدفاع واستعجاله شخصيا بها، دوره في اللجنة الرباعية الخاصة بزيادة الرواتب واعلانه البشارة بنفسه ليلة الزيادات للعسكرين، تعديل سن تقاعد العسكريين وأوامره للمجلس العسكري ضرورة حسم الموضوع، ارساله لعائلات الشهداء للحج على نفقته الخاصة، ايفاد أهالي شهداء حرب أكتوبر لزيارة قبور ذويهم!!
فهل كان التسويق الاعلامي الكبير للقرارات الشعبية و وقوعها في جلها فترة ترؤسه للجلسات مجرد صدفة؟ ام ان ذلك بسبب دخول المبارك دائرة التنافس على الكرسي الرئاسي؟ خاصة مع نقله الدويلة عن انباء تتكرر و تتداول دائما عن قرب تكليف المبارك بالرئاسة، مع التذكير بأنه اقترب من ذلك بالفعل سابقا فقد كان قاب قوسين أو أدنى من ترؤس مجلس الوزراء في العام 2009 بعد ان اعلنت بعض الصحف كالأنباء وعالم اليوم و بالمانشيت العريض ما نصه: جابر المبارك رئيسا ً للوزراء !!
* * *
علاقاته مع الاطراف السياسية والشعبية
http://www.a-mot.com/up/Image/0GR24992.jpg
- الهلال والصقر يودعان المبارك في مقر التحالف -
من المعلوم ان جابر المبارك مقرب جدا من كتلة العمل الوطني، حيث ان الذراع الاعلامي للتكتل وهو جريدة الجريدة كانت الداعم الأول له خلال الفترة الاخيرة بالاضافة لصحيفتي القبس والراي، حتى ان رئيس تحريرها خالد الهلال وهو احد اهم الشخصيات المؤثرة في التيار مقرب من وزير الدفاع - ويقال انه مستشاره - ولا يفوت الفرصة لمدح المبارك من خلال صفحات الجريدة.
كذلك علاقته بالنواب شبه مطمئنه حيث نجح المبارك في نيل ثقة النواب بعد استجوابه بل وبعبارة ادق فشل المستجوب في الحصول على نصف العدد المطلوب لورقة حجب الثقة في مؤشر يبين قبول النواب له بشكل أو بآخر خاصة مع كونه أقل شيوخ الأسرة تعرضا للهجوم من قبل النواب مقارنة بالشيخ ناصر المحمد و احمد الفهد وجابر الخالد واحمد العبدالله وحتى محمد الصباح الذي يبدو انه دخل في معمعة الاستجوابات المتتالية! فحتى قضايا الفساد كمصنع الثلج او قضايا الرافال لم يدن من خلالهم المبارك نيابيا، بل نال إشادة في التصدي لهذه القضايا حين أمر بوقف صفقة طائرتي الشحن من مسلم البراك و الصرعاوي اللذين تابعها الموضوع بأهمية بالغة. بل سبقهم الحربش باشادة ابان توليه رئاسة لجنة الداخلية والدفاع - فترة التوتر ما بين النائب والوزير - مبديا تعاون الوزير مع اللجنة!!
ليبقى المبارك في وضع آمن بعيدا ً عن منطقة الخطر النيابية في ظل معارض وحيد له داخل المجلس وهو ضيف الله بورمية مما جعل المبارك يرفع شعار " فأبشر بطول السلامه " ، اما خارج المجلس فلا يواجه المبارك الهجوم سوى من قبل جريدة الآن الالكترونية بين الحين والآخر لأسباب غير معلومة - او مجرد أقاويل غير مؤكده ان صح تسميتها - ولا ننسى جماعة الخط الاخضر - بصفته رئيسا ً للمجس الأعلى للبيئة - وهم الطرف الثالث والأضعف بين معارضي جابر المبارك!
http://www.a-mot.com/up/Image/khr25056.jpg
- الحسيني وجابر المبارك بعرس شقيق الحسيني -
اما شعبيا فالترويج الاعلامي الذكي لإتصال المبارك مع رئيس الجامعة أحالني لحادثة تهديد الجاهل للكاتب ناصر الحسيني ( يرجى مراجعة مقالته اليوم ) عندما هدده بأقاربه فقام المبارك بالاتصال شخصيا بالحسيني مطمئنا ً اياه وداعما له فما كان من الحسيني وهو المقرب جدا من بورمية - العدو اللدود للمبارك - إلا ان رد التحية بأحسن منها ليكسب المبارك البوق الاعلامي الأول لبورمية!!
يتبع