احمد العتيبي
09-27-2012, 03:39 PM
خطاب الرئيس مرسي فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 - 10:38
http://www.deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=59133&stc=1&d=1348779204
الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد
مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: مرسى يحاول تغيير نهج علاقة واشنطن بمصر وربطها بالقضية الفلسطينية.. خطاب الرئيس أكثر ما ينتظر سماعه فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة:
توقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن يكون خطاب الرئيس محمد مرسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام هو أكثر ما يُنتظر سماعه فى هذا الحدث الذى نادراً ما تُصنع من الأخبار لافتاً إلى أن الرئيس سيعسى إلى التعبير بقوة عن رغبته فى ربط العلاقات المصرية الأمريكية بموقف واشنطن من القضية الفلسطينية.
وقال المركز الأمريكى فى تقرير له عن زيارة مرسى الأولى إلى نيويورك كرئيس لمصر، إن أهم الأحداث فى اجتماعات العام الماضى كان مشاجرة الوفد التركى مع أمن الأمم المتحدة.
وفى الأعوام السابقة كانت هناك الخطابات الصادمة للرئيسين الإيرانى محمود أحمدى نجاد والفنزويلى هوجو شافيز، لكنها أصبحت مملة. وفى عام 2009، أثار الرئيس معمر القذافى الجدل بخيمته، وكان الأمر ممتعاً لكنه غريب.
وهذا العام يجب أن يكون أكثر إثارة للاهتمام مع وجود خمسة رؤساء جدد من مصر وتونس وليبيا واليمن والصومال، خاصة مع حضور الرئيس محمد مرسى الذى أعطى انطباعا عنه فى قمة عدم الإنحياز فى طهران فى الشهر الماضى. ويحظى مرسى بسمعة كونه "مطلق النيران" دائماً، ومن غير المرجح أن يتعرض للترهيب ممن يحيطيون به.
ويقول ستيفين كوك، كاتب التقرير، إنه عندما يحين دور مرسى ليعتلى منصة الجميعة العامة يوم الأربعاء، فإنه من المرجح أن يخوض فى غمار عدد من القضايا الهامة فى السياسة الخارجية لمصر مثل مياه النيل وأفريقيا، وإخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووى والاستقرار الإقليمى والتضامن العربى والإسلامى. كما أنه سيمضى على الأرجح مزيداً من الوقت لتكريم شهداء الثورة المصرية التى هى جزء من محاولات الإخوات المسلمين لخلق نهج يجمعهم بالثورة، رغم أنهم انضموا متأخرين إليها.
وتوقع مجلس العلاقات الخارجية الامريكية أن يكرر مرسى دعوته لبشار الأسد بالتنحى، كما أنه سيضع نفسه والإخوان بجانب الحركات الثورية فى العالم العربى، بما يدل على أن مصر تنوى أن تكون لاعباً إقليميا مرة أخرى.
وفى إطار المقابلة التى أجراها مرسى مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يتابع التقرير، فإنه من المرجح أن يعبر عن موقف قوى من القضية الفلسطينية. وهذا ليس بالأمر الجديد للمصريين، إلا أن مرسى ومعه الإخوان لديهم مصداقية فى هذه القضية. صحيح أن الحدود بين غزة وسيناء لا تزال خارج السيطرة إلى حد ما، والتعاون مستمر بين الجيشين المصرى والإسرائيلى، إلا أن الإخوان لديهم تاريخ طويل وأساسى فى عداء الصهيونية واتفاقية كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وكما هو واضح، فإن مرسى مهتم بالتأكيد على أن هناك عهداً جديداً للعلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث ستحاسب الحكومة المصرية الإسرائيليين على التطورات فى الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب الجمود المستمر فى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتابع المجلس قائلاً إنه فى تحول مهم، ربما يحاول مرسى إخطار الولايات المتحدة بأنه يتحول عن منطق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر التى تميل فيه واشنطن إلى تقييم علاقتها بمصر من خلال علاقة القاهرة بتل أبيب. ويبدو أن مرسى ينوى تغيير هذا الوضع، وسيكون خطابه أمام الأمم المتحدة فرصة جيدة لتغيير الآليات السائدة للعلاقات المصرية الأمريكية، ويقول للهيئة العالمية أن علاقة مصر بأمريكا ستكون مبينيا على استعداد واشنطن للعمل نحو حل المشكلة الفلسطينية، وهو ما يعتمد على إسرائيل. ويرى كوك أنه نظراً لعدم تكافؤ القوة بين الولايات المتحدة ومصر، وفق لتعبيره، فمن غير الواضح كيف ستجعل القاهرة واشنطن مسئولة عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى بهذه الطريقة، لا سيما فى ظل الشعبية التى تحظى بها إسرائيل لدى الرأى العام الأمريكى والقوة السياسة لجماعات اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة.
وخلص المركز فى الختام إلى القول بأنه لو تبنى مرسى لهجة قوية بشأن العلاقة التى يعتقد أنها تفيد إسرائيل على حساب قضيايا مصر والعرب مثل الفلسطينيين، فمن المؤكد أن يكون لذلك صدى قوياً داخل مصر، حيث أن خطابات الأمم المتحدة جميعها تكون مستهدفة الداخل.
الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 - 10:38
http://www.deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=59133&stc=1&d=1348779204
الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد
مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: مرسى يحاول تغيير نهج علاقة واشنطن بمصر وربطها بالقضية الفلسطينية.. خطاب الرئيس أكثر ما ينتظر سماعه فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة:
توقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أن يكون خطاب الرئيس محمد مرسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام هو أكثر ما يُنتظر سماعه فى هذا الحدث الذى نادراً ما تُصنع من الأخبار لافتاً إلى أن الرئيس سيعسى إلى التعبير بقوة عن رغبته فى ربط العلاقات المصرية الأمريكية بموقف واشنطن من القضية الفلسطينية.
وقال المركز الأمريكى فى تقرير له عن زيارة مرسى الأولى إلى نيويورك كرئيس لمصر، إن أهم الأحداث فى اجتماعات العام الماضى كان مشاجرة الوفد التركى مع أمن الأمم المتحدة.
وفى الأعوام السابقة كانت هناك الخطابات الصادمة للرئيسين الإيرانى محمود أحمدى نجاد والفنزويلى هوجو شافيز، لكنها أصبحت مملة. وفى عام 2009، أثار الرئيس معمر القذافى الجدل بخيمته، وكان الأمر ممتعاً لكنه غريب.
وهذا العام يجب أن يكون أكثر إثارة للاهتمام مع وجود خمسة رؤساء جدد من مصر وتونس وليبيا واليمن والصومال، خاصة مع حضور الرئيس محمد مرسى الذى أعطى انطباعا عنه فى قمة عدم الإنحياز فى طهران فى الشهر الماضى. ويحظى مرسى بسمعة كونه "مطلق النيران" دائماً، ومن غير المرجح أن يتعرض للترهيب ممن يحيطيون به.
ويقول ستيفين كوك، كاتب التقرير، إنه عندما يحين دور مرسى ليعتلى منصة الجميعة العامة يوم الأربعاء، فإنه من المرجح أن يخوض فى غمار عدد من القضايا الهامة فى السياسة الخارجية لمصر مثل مياه النيل وأفريقيا، وإخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووى والاستقرار الإقليمى والتضامن العربى والإسلامى. كما أنه سيمضى على الأرجح مزيداً من الوقت لتكريم شهداء الثورة المصرية التى هى جزء من محاولات الإخوات المسلمين لخلق نهج يجمعهم بالثورة، رغم أنهم انضموا متأخرين إليها.
وتوقع مجلس العلاقات الخارجية الامريكية أن يكرر مرسى دعوته لبشار الأسد بالتنحى، كما أنه سيضع نفسه والإخوان بجانب الحركات الثورية فى العالم العربى، بما يدل على أن مصر تنوى أن تكون لاعباً إقليميا مرة أخرى.
وفى إطار المقابلة التى أجراها مرسى مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يتابع التقرير، فإنه من المرجح أن يعبر عن موقف قوى من القضية الفلسطينية. وهذا ليس بالأمر الجديد للمصريين، إلا أن مرسى ومعه الإخوان لديهم مصداقية فى هذه القضية. صحيح أن الحدود بين غزة وسيناء لا تزال خارج السيطرة إلى حد ما، والتعاون مستمر بين الجيشين المصرى والإسرائيلى، إلا أن الإخوان لديهم تاريخ طويل وأساسى فى عداء الصهيونية واتفاقية كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وكما هو واضح، فإن مرسى مهتم بالتأكيد على أن هناك عهداً جديداً للعلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث ستحاسب الحكومة المصرية الإسرائيليين على التطورات فى الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب الجمود المستمر فى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتابع المجلس قائلاً إنه فى تحول مهم، ربما يحاول مرسى إخطار الولايات المتحدة بأنه يتحول عن منطق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر التى تميل فيه واشنطن إلى تقييم علاقتها بمصر من خلال علاقة القاهرة بتل أبيب. ويبدو أن مرسى ينوى تغيير هذا الوضع، وسيكون خطابه أمام الأمم المتحدة فرصة جيدة لتغيير الآليات السائدة للعلاقات المصرية الأمريكية، ويقول للهيئة العالمية أن علاقة مصر بأمريكا ستكون مبينيا على استعداد واشنطن للعمل نحو حل المشكلة الفلسطينية، وهو ما يعتمد على إسرائيل. ويرى كوك أنه نظراً لعدم تكافؤ القوة بين الولايات المتحدة ومصر، وفق لتعبيره، فمن غير الواضح كيف ستجعل القاهرة واشنطن مسئولة عن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى بهذه الطريقة، لا سيما فى ظل الشعبية التى تحظى بها إسرائيل لدى الرأى العام الأمريكى والقوة السياسة لجماعات اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة.
وخلص المركز فى الختام إلى القول بأنه لو تبنى مرسى لهجة قوية بشأن العلاقة التى يعتقد أنها تفيد إسرائيل على حساب قضيايا مصر والعرب مثل الفلسطينيين، فمن المؤكد أن يكون لذلك صدى قوياً داخل مصر، حيث أن خطابات الأمم المتحدة جميعها تكون مستهدفة الداخل.