احمد العتيبي
08-13-2012, 06:20 AM
عملية سيناء (http://www.assabeel.net/studies-and-essays/assabeel-essayists/102147-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1.html)
الجمعة، 10 آب 2012 01:18
http://www.ald3ajien.com/vb/attachment.php?attachmentid=113&stc=1&d=1344824233
د. أحمد نوفل
في إطار العرقلة
مذ نجح المسلمون في الانتخابات في مصر خرجت الدبابير من أعشاشها، والأفاعي من جحورها، وتحرك جيش العملاء لإفشال التجربة بأي ثمن؛ فشن الإعلام حملة بلا هوادة من التشويه والتزييف والإشاعات المسمومة، والأخبار الملفقة والأزمات المفتعلة في الكهرباء وغيرها. ولكن يبدو أن كل هذا لم يكن كافياً، ومما زاد حنقهم زيارة هنية لمصر والاتفاق على التزويد بالطاقة، أو بالأحرى السماح بمرور الطاقة إلى القطاع المحاصر. بعد ذلك بأيام قليلة كانت عملية سيناء؛ حيث اقتحمت مجموعة مشبوهة الانتماء مشبوهة الأهداف مواقع للجيش المصري لحظة الإفطار، وأوقعت فيهم ستة عشر شهيداً. واستولى المهاجمون المجرمون على دبابتين أو آليتين مدرعتين حاولوا العبور بهما إلى "إسرائيل"، حيث تم تدميرهما في دقائق، وانتهت العملية عند هذا الحد، وانتهت الجريمة، وانتهى الفاعلون، وانقطعت الخيوط.
عسكرية.. وعسكرية
في أوقات الغفلة ينقض العدو، وفي وقت الاسترخاء يكون الهجوم، فالتوقيت مسألة في غاية الأهمية، ومن قرأ القرآن وجد التحذير من ساعات تغيير الدورية؛ لأنها ساعة ارتباك. واقرأ الآية في تغيير الوردية أو الدورية، أو المجموعة المصلية في صلاة الخوف: (ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة..) النساء 102.
هذا عن دوريات الصلاة، فحتى الصلاة تحتاج إلى حذر، وما الخدر الذي أصاب هذه المجموعة من الجيش المصري، مع الاحترام للجيش المصري، حتى تجلس تتناول الإفطار مجموعة واحدة، ونسوا أنهم على خط التماس مع عدوهم وعدو بلدهم وأمتهم؟ هل هذا الخدر جزء من أوهام السلام أصابت المقاتل بالاسترخاء؟ هذه عسكرية الأمة كما بينتها الآية، وهذه عسكرية قيادة مبارك وخلفائه.
حملة الردح مؤشر على الفاعل
شنت "إسرائيل" حملات عديدة على الجيش المصري، وقتلت منهم مرات وكرات، ولم تكن تقام حفلات الردح وحملات المطالبة بإلغاء اتفاقية العار. ولكن هذه المرة قامت حملات ردح قوية منذ الساعة الأولى، وكان الجهاز الإعلامي العميل التابع كان مستعداً، فما أن اطلقت إشارة البدء حتى بدأ اللطم والردح والاتهام والتشويه. وبدؤوا في محاصرة مرسي كحصار عثمان، مطالبين إياه بتسليم القتلة من حماس، ولا يمنعه أنهم من الإخوان مثله ألا يسلمهم للعدالة.
هكذا حسموا القضية وألبسوها لحماس، وليس هذا نفَس محطة الفراعين فحسب، وإنما تحولت كثير من المحطات والقنوات إلى نفَس الفراعين؛ فأولاً: فلننظر إلى المستفيد كما يقال عادة، فالمستفيد الأول والأخير هو "إسرائيل". وقد سمعت بعض ناطقيها يتكلم عن الإرهابيين المخربين أعداء مصر و"إسرائيل"، والأصوليين الذين يقتلون الناس، انطلاقاً من أفكارهم في تكفير الناس. لقد حسموا المسألة كما قلنا عن إخوانهم من قبل.
لماذا لا تتهم "إسرائيل"؟
كما قال وليام غاي كار: اليهود وراء كل جريمة. فتش عن الموساد وعن "إسرائيل" وراء كل جريمة، ووراء كل تفجير في العراق، أو في الجزائر، أو في اليمن، أو في أي مكان. فهم متهمون حتى تثبت براءتهم؛ لأنهم عدو المنطقة كلها، وعدو دينها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وبشرها ومستقبلها.. وإضعاف المنطقة وإشعال براميل البارود فيها وتأجيج الفتن خطتهم، وخطة كل استعمار من قبل ومن بعد.
هذا أمر، وأمر آخر أن العملية على درجة من التعقيد والإتقان تؤشر على أصابع ماهرة مدربة، وتم قتل الفاعلين حتى تنتهي مؤشرات الجريمة.
ثم إن "إسرائيل" -كما قال الناطق الرسمي باسم جيش العدوان أفيخاي أدرعي- كانت على علم بالعملية، وكان كتب على صفحته في تويتر كلاماً يؤشر على هذا كما قالت "بي بي سي".
وأمر ثالث: رفض "إسرائيل" التعليق على العملية، والاكتفاء بما أدلى به أفيخاي. وعندما سئل هذا: هل أخبرتم الجانب المصري، لف ودار وما حار جواباً. ولماذا تعلم "إسرائيل" بالعملية والعناصر من العرب ولا يعلم العرب؟
ثم إن الإساءة للمقاومة التي تتضمنها العملية تفهم من وراء العملية؛ فقد أوهمت "إسرائيل" أن قتل الجنود كان بنية اختطاف عرباتهم لعمل عملية في "إسرائيل"، فأي دين أو مقاومة تبيح قتل هذا العدد من المصريين، من أجل محاولة قتل يهودي قد تنجح وقد لا تنجح؟ هذا منطق لا يسوق عند أحمق!
والسؤال لعملاء "إسرائيل": لماذا ذكرتم كل احتمال ما عدا الاحتمال الأقوى؟
إن مصلحة "إسرائيل" ظاهرة في استمرار حصار حماس، واستمرار حصار قطاع غزة، وإيجاد شرخ بين الشعب المصري والشعب الفلسطيني، والتفريق لعبتها المفضلة ولعبة الاستعمار.
ومن مصلحة "إسرائيل" إرباك مرسي والجماعة التي رشحته ويمثلها بمثل هذه الأحداث، وإشعار المصريين أن عهد مبارك عميل "إسرائيل" كان خيراً لهم من هذا الانفلات، وهذه الفوضى.
ومن مصلحة "إسرائيل" إيجاد شرخ بين الإخوان في غزة، وإخوان مصر، وهذا أقوى مؤيد للتيار العلماني والليبرالي في مصر الرافض حكم الدين والدولة الإسلامية، فهذه الدولة الدينية أتت بعدم الاستقرار -كما زعموا وكذبوا- إنما هذه ألاعيبهم وألاعيب أسيادهم من المتمكنين من مفاصل المنطقة.
ومن قبل كنا نتهم في قتل السياح في مصر على يد الجماعات المتشددة، كنا نتهم "إسرائيل"، وما زلنا، ومؤشر على ذلك أنه لم يقتل يهودي ولا أمريكي، فما السر؟!
ثم ما هذه الجاهزية الخارقة! إن الطيران الإسرائيلي يقصف الناقلة خلال دقيقة من اجتيازها؟
مختصر القول.. في كل جريمة فتش عن أصابع المجرم الأخطر وزعيم الإرهاب العالمي: "إسرائيل" وموسادها.
تفنيد اتهام حماس
يستحيل أن تكون حماس فعلت هذا، وقامت بهذه العملية، وأعني حرفية معنى المستحيل؛
فأولاً: هذا إرباك لرئيس مصر الذي لا تنقصه الأزمات والمشكلات، وهو وهم محسوبون على اتجاه واحد، فهل يربكون رجلاً تعاطف معهم؟ ولئن لم يفعلوها زمن مبارك أفيفعلونها على زمن مرسي؟
وثانياً: ليست حماس من جماعات التكفير التي تستحل دماء المسلمين، وتقتلهم بلا جريرة ولا جريمة، ويدها في هذا بريئة من كل الدماء البريئة.
وثالثاً: إن التزامن مع تصريحات مرسي بفتح الحدود والمعابر وتزويد غزة بالطاقة والكهرباء وإلغاء التأشيرات، هل يعقل مع كل هذا وبعد كل هذا أن يكون الرد من حماس قتل الجنود المصريين؟ إنما يفعلها عدو حماس ما لكم كيف تحكمون؟ فيمكن أن يكون بعض عملاء الموساد من داخل التنظيمات الفلسطينية كفتح أو غيرها، أو بعض عملاء "إسرائيل" داخل التنظيمات التكفيرية، وكله مخترق. أقول ويمكن أن تكون بعض عصابات سيناء أو كما قال أحد شيوخ عشائر سيناء: أن يكون بعض بلطجية سيناء، وهؤلاء من أزلام النظام السابق، ولا يمنع ارتباطهم بـ"إسرائيل".
ورابعاً: لم تفعلها حماس في عهد المخلوع، أفتفعلها في العهد الثوري الوطني الجديد؟
وخامساً: إن استراتيجية حماس ألا تتدخل في الشؤون الداخلية العربية، وألا تفتح معارك مع أي نظام عربي أو أي جيش عربي، فهل يعقل أن تغير استراتيجيتها مع هذا النظام الذي هو أصلح الموجود العربي؟
وسادساً: هل حماس التي عملت في السياسة والعسكرية لثلاثة عقود، هل هي مغفلة إلى هذه الدرجة حتى تدمر علاقتها بمصر وعلاقتها بمصر هي حياتها وشريان بقائها؟
فلنبحث في اتجاه آخر: العدو الحقيقي لمصر ولحماس الموساد و"إسرائيل".
جريمة قتل الجنود جزء من جبل الجليد؟
بعد أن أرسلت المقال إلى "السبيل"، وقعت الإقالات بين الجنرالات من رئيس الجمهورية لعدد من القيادات العسكرية والمخابراتية والحرس الجمهوري.. إلخ، وتكشف أن مدير المخابرات والمخابرات كانوا يعلمون بالحادث قبل 24 ساعة، ولم يتخذوا أي إجراءات، بل تكشف أن هناك محاولة انقلاب، ومحاولة اغتيال لرئيس الجمهورية ولذلك غاب عن تشييع جثامين الشهداء (بإذن الله)، ما يؤيد مما قلنا، وأن وراء الحادث الضخم والعدد الضخم من الضحايا مؤامرة ضخمة، وهي قطعاً بين الداخل والخارج.
إن قوى الشر والاستكبار وفلول نظام التبعية المباركي غير المبارك والحلف المدنس مع الصهيونية لا يريدون لمصر بالذات وهي طليعة العرب أن تنهض.
ويأبى الله إلا أن يتم نوره وينصر دينه ويكشف أعداءه من الداخل والخارج، وفي مقال هويدي قرأته قبل إرسال الملحق بساعة بعنوان من المستفيد من الجريمة بين أقوال الصهاينة التي تفضح دورهم.
ورحم الله أبناء مصر وتقبلهم الله شهداء، وحمى الله مصر المحروسة.
الجمعة، 10 آب 2012 01:18
http://www.ald3ajien.com/vb/attachment.php?attachmentid=113&stc=1&d=1344824233
د. أحمد نوفل
في إطار العرقلة
مذ نجح المسلمون في الانتخابات في مصر خرجت الدبابير من أعشاشها، والأفاعي من جحورها، وتحرك جيش العملاء لإفشال التجربة بأي ثمن؛ فشن الإعلام حملة بلا هوادة من التشويه والتزييف والإشاعات المسمومة، والأخبار الملفقة والأزمات المفتعلة في الكهرباء وغيرها. ولكن يبدو أن كل هذا لم يكن كافياً، ومما زاد حنقهم زيارة هنية لمصر والاتفاق على التزويد بالطاقة، أو بالأحرى السماح بمرور الطاقة إلى القطاع المحاصر. بعد ذلك بأيام قليلة كانت عملية سيناء؛ حيث اقتحمت مجموعة مشبوهة الانتماء مشبوهة الأهداف مواقع للجيش المصري لحظة الإفطار، وأوقعت فيهم ستة عشر شهيداً. واستولى المهاجمون المجرمون على دبابتين أو آليتين مدرعتين حاولوا العبور بهما إلى "إسرائيل"، حيث تم تدميرهما في دقائق، وانتهت العملية عند هذا الحد، وانتهت الجريمة، وانتهى الفاعلون، وانقطعت الخيوط.
عسكرية.. وعسكرية
في أوقات الغفلة ينقض العدو، وفي وقت الاسترخاء يكون الهجوم، فالتوقيت مسألة في غاية الأهمية، ومن قرأ القرآن وجد التحذير من ساعات تغيير الدورية؛ لأنها ساعة ارتباك. واقرأ الآية في تغيير الوردية أو الدورية، أو المجموعة المصلية في صلاة الخوف: (ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة..) النساء 102.
هذا عن دوريات الصلاة، فحتى الصلاة تحتاج إلى حذر، وما الخدر الذي أصاب هذه المجموعة من الجيش المصري، مع الاحترام للجيش المصري، حتى تجلس تتناول الإفطار مجموعة واحدة، ونسوا أنهم على خط التماس مع عدوهم وعدو بلدهم وأمتهم؟ هل هذا الخدر جزء من أوهام السلام أصابت المقاتل بالاسترخاء؟ هذه عسكرية الأمة كما بينتها الآية، وهذه عسكرية قيادة مبارك وخلفائه.
حملة الردح مؤشر على الفاعل
شنت "إسرائيل" حملات عديدة على الجيش المصري، وقتلت منهم مرات وكرات، ولم تكن تقام حفلات الردح وحملات المطالبة بإلغاء اتفاقية العار. ولكن هذه المرة قامت حملات ردح قوية منذ الساعة الأولى، وكان الجهاز الإعلامي العميل التابع كان مستعداً، فما أن اطلقت إشارة البدء حتى بدأ اللطم والردح والاتهام والتشويه. وبدؤوا في محاصرة مرسي كحصار عثمان، مطالبين إياه بتسليم القتلة من حماس، ولا يمنعه أنهم من الإخوان مثله ألا يسلمهم للعدالة.
هكذا حسموا القضية وألبسوها لحماس، وليس هذا نفَس محطة الفراعين فحسب، وإنما تحولت كثير من المحطات والقنوات إلى نفَس الفراعين؛ فأولاً: فلننظر إلى المستفيد كما يقال عادة، فالمستفيد الأول والأخير هو "إسرائيل". وقد سمعت بعض ناطقيها يتكلم عن الإرهابيين المخربين أعداء مصر و"إسرائيل"، والأصوليين الذين يقتلون الناس، انطلاقاً من أفكارهم في تكفير الناس. لقد حسموا المسألة كما قلنا عن إخوانهم من قبل.
لماذا لا تتهم "إسرائيل"؟
كما قال وليام غاي كار: اليهود وراء كل جريمة. فتش عن الموساد وعن "إسرائيل" وراء كل جريمة، ووراء كل تفجير في العراق، أو في الجزائر، أو في اليمن، أو في أي مكان. فهم متهمون حتى تثبت براءتهم؛ لأنهم عدو المنطقة كلها، وعدو دينها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وبشرها ومستقبلها.. وإضعاف المنطقة وإشعال براميل البارود فيها وتأجيج الفتن خطتهم، وخطة كل استعمار من قبل ومن بعد.
هذا أمر، وأمر آخر أن العملية على درجة من التعقيد والإتقان تؤشر على أصابع ماهرة مدربة، وتم قتل الفاعلين حتى تنتهي مؤشرات الجريمة.
ثم إن "إسرائيل" -كما قال الناطق الرسمي باسم جيش العدوان أفيخاي أدرعي- كانت على علم بالعملية، وكان كتب على صفحته في تويتر كلاماً يؤشر على هذا كما قالت "بي بي سي".
وأمر ثالث: رفض "إسرائيل" التعليق على العملية، والاكتفاء بما أدلى به أفيخاي. وعندما سئل هذا: هل أخبرتم الجانب المصري، لف ودار وما حار جواباً. ولماذا تعلم "إسرائيل" بالعملية والعناصر من العرب ولا يعلم العرب؟
ثم إن الإساءة للمقاومة التي تتضمنها العملية تفهم من وراء العملية؛ فقد أوهمت "إسرائيل" أن قتل الجنود كان بنية اختطاف عرباتهم لعمل عملية في "إسرائيل"، فأي دين أو مقاومة تبيح قتل هذا العدد من المصريين، من أجل محاولة قتل يهودي قد تنجح وقد لا تنجح؟ هذا منطق لا يسوق عند أحمق!
والسؤال لعملاء "إسرائيل": لماذا ذكرتم كل احتمال ما عدا الاحتمال الأقوى؟
إن مصلحة "إسرائيل" ظاهرة في استمرار حصار حماس، واستمرار حصار قطاع غزة، وإيجاد شرخ بين الشعب المصري والشعب الفلسطيني، والتفريق لعبتها المفضلة ولعبة الاستعمار.
ومن مصلحة "إسرائيل" إرباك مرسي والجماعة التي رشحته ويمثلها بمثل هذه الأحداث، وإشعار المصريين أن عهد مبارك عميل "إسرائيل" كان خيراً لهم من هذا الانفلات، وهذه الفوضى.
ومن مصلحة "إسرائيل" إيجاد شرخ بين الإخوان في غزة، وإخوان مصر، وهذا أقوى مؤيد للتيار العلماني والليبرالي في مصر الرافض حكم الدين والدولة الإسلامية، فهذه الدولة الدينية أتت بعدم الاستقرار -كما زعموا وكذبوا- إنما هذه ألاعيبهم وألاعيب أسيادهم من المتمكنين من مفاصل المنطقة.
ومن قبل كنا نتهم في قتل السياح في مصر على يد الجماعات المتشددة، كنا نتهم "إسرائيل"، وما زلنا، ومؤشر على ذلك أنه لم يقتل يهودي ولا أمريكي، فما السر؟!
ثم ما هذه الجاهزية الخارقة! إن الطيران الإسرائيلي يقصف الناقلة خلال دقيقة من اجتيازها؟
مختصر القول.. في كل جريمة فتش عن أصابع المجرم الأخطر وزعيم الإرهاب العالمي: "إسرائيل" وموسادها.
تفنيد اتهام حماس
يستحيل أن تكون حماس فعلت هذا، وقامت بهذه العملية، وأعني حرفية معنى المستحيل؛
فأولاً: هذا إرباك لرئيس مصر الذي لا تنقصه الأزمات والمشكلات، وهو وهم محسوبون على اتجاه واحد، فهل يربكون رجلاً تعاطف معهم؟ ولئن لم يفعلوها زمن مبارك أفيفعلونها على زمن مرسي؟
وثانياً: ليست حماس من جماعات التكفير التي تستحل دماء المسلمين، وتقتلهم بلا جريرة ولا جريمة، ويدها في هذا بريئة من كل الدماء البريئة.
وثالثاً: إن التزامن مع تصريحات مرسي بفتح الحدود والمعابر وتزويد غزة بالطاقة والكهرباء وإلغاء التأشيرات، هل يعقل مع كل هذا وبعد كل هذا أن يكون الرد من حماس قتل الجنود المصريين؟ إنما يفعلها عدو حماس ما لكم كيف تحكمون؟ فيمكن أن يكون بعض عملاء الموساد من داخل التنظيمات الفلسطينية كفتح أو غيرها، أو بعض عملاء "إسرائيل" داخل التنظيمات التكفيرية، وكله مخترق. أقول ويمكن أن تكون بعض عصابات سيناء أو كما قال أحد شيوخ عشائر سيناء: أن يكون بعض بلطجية سيناء، وهؤلاء من أزلام النظام السابق، ولا يمنع ارتباطهم بـ"إسرائيل".
ورابعاً: لم تفعلها حماس في عهد المخلوع، أفتفعلها في العهد الثوري الوطني الجديد؟
وخامساً: إن استراتيجية حماس ألا تتدخل في الشؤون الداخلية العربية، وألا تفتح معارك مع أي نظام عربي أو أي جيش عربي، فهل يعقل أن تغير استراتيجيتها مع هذا النظام الذي هو أصلح الموجود العربي؟
وسادساً: هل حماس التي عملت في السياسة والعسكرية لثلاثة عقود، هل هي مغفلة إلى هذه الدرجة حتى تدمر علاقتها بمصر وعلاقتها بمصر هي حياتها وشريان بقائها؟
فلنبحث في اتجاه آخر: العدو الحقيقي لمصر ولحماس الموساد و"إسرائيل".
جريمة قتل الجنود جزء من جبل الجليد؟
بعد أن أرسلت المقال إلى "السبيل"، وقعت الإقالات بين الجنرالات من رئيس الجمهورية لعدد من القيادات العسكرية والمخابراتية والحرس الجمهوري.. إلخ، وتكشف أن مدير المخابرات والمخابرات كانوا يعلمون بالحادث قبل 24 ساعة، ولم يتخذوا أي إجراءات، بل تكشف أن هناك محاولة انقلاب، ومحاولة اغتيال لرئيس الجمهورية ولذلك غاب عن تشييع جثامين الشهداء (بإذن الله)، ما يؤيد مما قلنا، وأن وراء الحادث الضخم والعدد الضخم من الضحايا مؤامرة ضخمة، وهي قطعاً بين الداخل والخارج.
إن قوى الشر والاستكبار وفلول نظام التبعية المباركي غير المبارك والحلف المدنس مع الصهيونية لا يريدون لمصر بالذات وهي طليعة العرب أن تنهض.
ويأبى الله إلا أن يتم نوره وينصر دينه ويكشف أعداءه من الداخل والخارج، وفي مقال هويدي قرأته قبل إرسال الملحق بساعة بعنوان من المستفيد من الجريمة بين أقوال الصهاينة التي تفضح دورهم.
ورحم الله أبناء مصر وتقبلهم الله شهداء، وحمى الله مصر المحروسة.