احمد العتيبي
10-19-2010, 04:57 AM
كَلَوْنِ الماء
شعر: علي أبوعجمية*
على رَصيفِ الهَوى..عُمْرٌ هنـا يَقِـفُ=والغَيْمُ يدنو وسِتْرُ الغيـبِ ينكشـفُ
سردابُ ذاكرَةٍ..والليـلُ فـوقَ يـدي=أغفـو طويـلاً وبالبلـوّرِ ألتَـحِـفُ
في مِعْطَفي وَلَهٌ ..شـاخَ الشِتـاءُ بِـهِ=كَأنّـهُ البَـرْدُ فـي تشريـنَ يتصّـفُ
رغيـفُ عُمـري كتابـاتٌ مُؤجّلـةٌ=إنْ مسّها أسَـفٌ أودى بـيَ الأسـفُ
عامانِ كالجَمْرِ..والشطآنُ قُـرْبَ فمـي=أنمـو بِرفـقٍ ولَـوْنُ المـاءِ مُخْتَلِـفُ
أودعتُ فـي رَحِـمِ الطوفـانِ قافيتـي=حتى استويتُ على الجُوديِّ ..أزدَلِـفُ
بعضي سَرابٌ وليـلٌ مثقـلٌ ..وَفَـمٌ=والبعضُ أنتِ فكُوني كلَّ مـا أصِـفُ
صلصالُ وجهكِ في الشلّالِ مضطَـرِبٌ=والرَمْلُ يغفو علـى أهدابـهِ الصَـدَفُ
ماءٌ لعينيـكِ... مجـدافٌ... وأغنيـةٌ=وشِعْـرُ طُهْـرٍ بـهِ الآثـامُ تُقتَـرَفُ
كُحْلُ الخطيئةِ قدْ يحلـو إذا ارتسمـتْ=بهِ السماءُ، وَسِيقتْ للـردى النُطَـفُ
وقفتُ قُربـي.. ألـمُّ الخَطْـوَ مُنتَشِيـاً=حتى رأيـتُ نبـيَّ الـدَرْبِ يعتكـفُ
سلامُـهُ البَـرْدُ نيـرانٌ بهـا نَـزَقٌ=وَنِصْفُ مَوْتٍ بهِ الأجداثُ تنتصـفُ
يا مقلةَ الغَيْبِ قد أغفو علـى جَسَـدي=وإنّ روحيَ في الصفصـافِ ..تُقتطَـفُ
أشعلتُ ليلي.. وأطفأتُ الهَوى فَبَكـتْ="سُلافُ" شِعْراً وما جفّتْ بها الصُحُفُ
في حُسْنها الرَيْبُ إنْ هبّتْ عواصِفُهـا=في رَيبها الحُسْنُ لا كِبْـرٌ ولا تَـرَفُ
عشرونَ لحناً.. وفي كفّي سَنا قَبَـسٍ=ودمعيَ القولُ في اللاقـولِ ينـذرفُ
جئتُ احتمالاً إلى الصحراءِ أشبههـا=كأنّيَ الرملُ.. والعنقودُ.. والسَعَـفُ
ساروا بعيدا.. وإفكُ الضَـوْءِ مكتَمِـلٌ=كَنجمةٍ فـي سَمـاءٍ مسّهـا لَهَـفُ
عُمْرٌ من المـاءِ فـي ريـحٍ بـلا لُغَـةٍ=أراقَهُ الغَيْمُ.. دَمْعـاً.. حينمـا نزَفـوا
قالـوا صباحـكَ معجـونٌ بليلكـهِ=وماؤكَ الحُزْنُ في الفـردوسِ يُرْتَشَـفُ
قلتُ القصيدةُ..تكفي كي نكونَ معاً=فلترشفوا القولَ تِرياقاً كمـا أصِـفُ
قلتُ القصيدةُ منْ سِحْري.. ومُعجزتي=أرمي بهـا كَيْـدَ شيطانـي وألتقـفُ
منْ فَرْطِ وَجْدٍ بمحرابِ التي رَحلَـتْ=شربتُ قلبي وكفُّ الوقـتِ ترتجـفُ
لحنُ السرابِ سَلامٌ قُـدَّ مـن وَتَـرٍ=جُنّتْ بهِ كَلَفاً من وَجْهُها الكَلَـفُ
جمري الحقيقـةُ أمشـي فـي سَرائرهـا=والحُلْمُ ملءُ غدي.. والشوقُ.. والشَغَفُ
كلمّتُ وجهي بمرآةٍ، وَخُضْتُ دمـي=أنا قميصانِ: مقـدودٌ.. وَمُختَطـف
*الشاعر علي أبوعجمية
- ولدَ الشاعر الفلسطيني علي أبوعجمية الدعجاني في مدينة الخليل عام 1988.
- نشأ في المدينة وأنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارسها.
حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الحسين بن علي الثانوية عام 2006 / الفرع العلمي.
والتحق بجامعة بولتكنيك فلسطين
/ كلية الهندسة والتكنولوجيا /
تخصص الهندسة الكهربائية (فرع أتمتة صناعية) وما زال طالبا فيها.
- ينشر في عدد من الصحف والمجلات الدورية،
منها جريدة الأيام الفلسطينية، ومجلة العهدة الثقافية الأردنية،
وفي العديد من المواقع الإلكترونية.
- شارك في العديد من الأمسيات الشعرية منها "أمسية خريف، جامعة بيرزيت"
"أريج الكلمات،نابلس"، "اليوم الإبداعي الثقافي الأول،
جامعة الخليل،استضافة خاصة بتنسيق وزارة الثقافة."
- حاز على عدد من الجوائز الأدبية والتقديرية في حقل الشعر والكتابة الإبداعية.
- له ديوان شعري تحت الطبع سيصدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية قريبا.
- كتبَ عنه عدد من النقاد الفلسطينيين والعرب، ومنهم الشاعر والناقد الأردني (أحمد الخطيب) بمقالته "علي أبو عجمية.. الشاعر المُجدّد".
شعر: علي أبوعجمية*
على رَصيفِ الهَوى..عُمْرٌ هنـا يَقِـفُ=والغَيْمُ يدنو وسِتْرُ الغيـبِ ينكشـفُ
سردابُ ذاكرَةٍ..والليـلُ فـوقَ يـدي=أغفـو طويـلاً وبالبلـوّرِ ألتَـحِـفُ
في مِعْطَفي وَلَهٌ ..شـاخَ الشِتـاءُ بِـهِ=كَأنّـهُ البَـرْدُ فـي تشريـنَ يتصّـفُ
رغيـفُ عُمـري كتابـاتٌ مُؤجّلـةٌ=إنْ مسّها أسَـفٌ أودى بـيَ الأسـفُ
عامانِ كالجَمْرِ..والشطآنُ قُـرْبَ فمـي=أنمـو بِرفـقٍ ولَـوْنُ المـاءِ مُخْتَلِـفُ
أودعتُ فـي رَحِـمِ الطوفـانِ قافيتـي=حتى استويتُ على الجُوديِّ ..أزدَلِـفُ
بعضي سَرابٌ وليـلٌ مثقـلٌ ..وَفَـمٌ=والبعضُ أنتِ فكُوني كلَّ مـا أصِـفُ
صلصالُ وجهكِ في الشلّالِ مضطَـرِبٌ=والرَمْلُ يغفو علـى أهدابـهِ الصَـدَفُ
ماءٌ لعينيـكِ... مجـدافٌ... وأغنيـةٌ=وشِعْـرُ طُهْـرٍ بـهِ الآثـامُ تُقتَـرَفُ
كُحْلُ الخطيئةِ قدْ يحلـو إذا ارتسمـتْ=بهِ السماءُ، وَسِيقتْ للـردى النُطَـفُ
وقفتُ قُربـي.. ألـمُّ الخَطْـوَ مُنتَشِيـاً=حتى رأيـتُ نبـيَّ الـدَرْبِ يعتكـفُ
سلامُـهُ البَـرْدُ نيـرانٌ بهـا نَـزَقٌ=وَنِصْفُ مَوْتٍ بهِ الأجداثُ تنتصـفُ
يا مقلةَ الغَيْبِ قد أغفو علـى جَسَـدي=وإنّ روحيَ في الصفصـافِ ..تُقتطَـفُ
أشعلتُ ليلي.. وأطفأتُ الهَوى فَبَكـتْ="سُلافُ" شِعْراً وما جفّتْ بها الصُحُفُ
في حُسْنها الرَيْبُ إنْ هبّتْ عواصِفُهـا=في رَيبها الحُسْنُ لا كِبْـرٌ ولا تَـرَفُ
عشرونَ لحناً.. وفي كفّي سَنا قَبَـسٍ=ودمعيَ القولُ في اللاقـولِ ينـذرفُ
جئتُ احتمالاً إلى الصحراءِ أشبههـا=كأنّيَ الرملُ.. والعنقودُ.. والسَعَـفُ
ساروا بعيدا.. وإفكُ الضَـوْءِ مكتَمِـلٌ=كَنجمةٍ فـي سَمـاءٍ مسّهـا لَهَـفُ
عُمْرٌ من المـاءِ فـي ريـحٍ بـلا لُغَـةٍ=أراقَهُ الغَيْمُ.. دَمْعـاً.. حينمـا نزَفـوا
قالـوا صباحـكَ معجـونٌ بليلكـهِ=وماؤكَ الحُزْنُ في الفـردوسِ يُرْتَشَـفُ
قلتُ القصيدةُ..تكفي كي نكونَ معاً=فلترشفوا القولَ تِرياقاً كمـا أصِـفُ
قلتُ القصيدةُ منْ سِحْري.. ومُعجزتي=أرمي بهـا كَيْـدَ شيطانـي وألتقـفُ
منْ فَرْطِ وَجْدٍ بمحرابِ التي رَحلَـتْ=شربتُ قلبي وكفُّ الوقـتِ ترتجـفُ
لحنُ السرابِ سَلامٌ قُـدَّ مـن وَتَـرٍ=جُنّتْ بهِ كَلَفاً من وَجْهُها الكَلَـفُ
جمري الحقيقـةُ أمشـي فـي سَرائرهـا=والحُلْمُ ملءُ غدي.. والشوقُ.. والشَغَفُ
كلمّتُ وجهي بمرآةٍ، وَخُضْتُ دمـي=أنا قميصانِ: مقـدودٌ.. وَمُختَطـف
*الشاعر علي أبوعجمية
- ولدَ الشاعر الفلسطيني علي أبوعجمية الدعجاني في مدينة الخليل عام 1988.
- نشأ في المدينة وأنهى المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارسها.
حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الحسين بن علي الثانوية عام 2006 / الفرع العلمي.
والتحق بجامعة بولتكنيك فلسطين
/ كلية الهندسة والتكنولوجيا /
تخصص الهندسة الكهربائية (فرع أتمتة صناعية) وما زال طالبا فيها.
- ينشر في عدد من الصحف والمجلات الدورية،
منها جريدة الأيام الفلسطينية، ومجلة العهدة الثقافية الأردنية،
وفي العديد من المواقع الإلكترونية.
- شارك في العديد من الأمسيات الشعرية منها "أمسية خريف، جامعة بيرزيت"
"أريج الكلمات،نابلس"، "اليوم الإبداعي الثقافي الأول،
جامعة الخليل،استضافة خاصة بتنسيق وزارة الثقافة."
- حاز على عدد من الجوائز الأدبية والتقديرية في حقل الشعر والكتابة الإبداعية.
- له ديوان شعري تحت الطبع سيصدر عن وزارة الثقافة الفلسطينية قريبا.
- كتبَ عنه عدد من النقاد الفلسطينيين والعرب، ومنهم الشاعر والناقد الأردني (أحمد الخطيب) بمقالته "علي أبو عجمية.. الشاعر المُجدّد".