احمد العتيبي
08-25-2010, 12:03 AM
القرضاوي: الجهاد في الإسلام فريضة أخلاقية
محمد كمال
http://deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=46812&stc=1&d=1282707774
يوسف القرضاوى
اكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن الجهاد فريضة أخلاقية إسلامية لا تصح إلا بشروط أهمها، توحيد الله وصد الظلم والشرك والدفاع عن الحرمات والشرف والحق، لافتا إلى أن الله فرق بين الجهاد كرسالة سامية وبين العدوان الذي يدل على الظلم والرذيلة، مصداقا لقوله تعالى "إن الشرك لظلم عظيم".
وأضاف الدكتور القرضاوي خلال حديثه لبرنامج "فقه الحياة" الذي يذاع على فضائية "اقرأ"، أن الدفاع عن الحق غير مشروط بوقت معين خاصة وأن الله شرعه لدفع الظلم وصد العدوان مستشهدا بقول الله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل ِوَلاَيَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة 217.
ودعا إلى النظر في وصية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة عند الحرب بتحريمه لهم قتل الأطفال أو الشيوخ أو النساء أو تقطيع النخل أو الإفساد في الأرض أو التمثيل بأجساد الأعداء، وما كان يفعله المشركون من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وما فعلوه في أجساد الشهداء من الصحابة من التمثيل بأجسادهم الشريفة مثلما فعلت هند بنت عتبة في كبد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
وعن مشاركة النساء للرجال في الجيوش الأوروبية، قال إننا نخالف الغربيين والأمريكيين الذين لا يفصلون بين العلم والأخلاق وبين الحرب والأخلاق والذين يكمن مرادهم في قول ميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة"، نافيا أن نكون نحن المسلمون على مثل هذه الأخلاق وأن هذا السلوك مرفوض في عقيدتنا فلا نستخدم النساء في استخباراتنا كما أننا لا نستخدم الخمور أيضا من أجل وهم الأعداء للتجسس عليهم.
وأشار القرضاوي إلى أن النساء في المجتمع الإسرائيلي مجندات وهؤلاء يجوز عليهن القتل، خاصة وأنهن يشاركن في الحرب على الإسلام، فلا علاقة هنا بين قول النبي بعدم قتل النساء وقتل هؤلاء المجندات اللائي يعملن في جيش الاحتلال، لافتا إلى أن نهي النبي خاص بعدم قتل الأبرياء الذين ليس لهم ذنب، وأن المجتمع الإسرائيلي يختلف عن باقي المجتمعات لأنه مجتمع غاز ومعتد، خاصة وانه جاء من مغارب الأرض ليغزو ويعتدي على الأبرياء، فهو مجتمع محارب معتد لا يعرف إلا اغتصاب حقوق الغير.
وفرق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بين الفتوح الإسلامية التي كانت من أجل الدفاع عن ديارنا التي احتلها الآخرون وعن ديننا ومقدساتنا التي داسها الدائسون وبين حروبهم العدوانية التي تقوم على الاغتصاب والغزو والاحتلال، ضاربا المثل بحرب الفرس والروم من خلال اغتصابهم للأبرياء واحتلالهم بلاد الشام ومصر وإفريقيا.
وانتقد الدعاوى الأمريكية التي تزعم أنها جاءت للعراق وأفغانستان من أجل تحرير شعوبها من الحكام الغاشمين، متسائلا "كيف تحرر شعبا وأنت تغتصب مقدساتهم وخيراتهم وتستخدم الفيتو من أجل تنفيذ مخططاتك".
وأشار إلى أن فتح النبي صلى الله عليه وسلم لمكة جاء من أجل إعلاء كلمة الله ورد الحق لأصحابه، ولذلك كانت خطة الرسول مفاجئة لهم حتى يجبرهم على عدم الاستمرار في ظلمهم ونقضهم للعهد وألا يتجمعوا مثلما تجمعوا في غزوة الأحزاب، ومع ذلك حرص النبي على مفاجأتهم في فتح مكة بأقل خسائر ممكنة، مشيرا إلى أن النبي دخل مكة وصلى ثمان ركعات في الكعبة، فأين هذا مما حدث في العراق وأفغانستان على يد قوات الاحتلال الغاشمة والذي مازال ينكشف فيه فجورهم حتى الآن.
وأباح القرضاوي الكذب في الحرب، قائلا: " أنه ضرورة في هذه الحالة، فلا يجوز أن يبوح الجندي إذا وقع في الأسر بأسرار البلاد، لأن هذه حالة مختلفة، فأنت إذا فتشت أسرار بلادك فسوف يتعرض الأبرياء فيها للقتل والظلم والاغتصاب والتدمير فلا يجوز هنا إفشاء هذه الأسرار لأن هذا ليس كذبا بل دفعا للظلم".
محمد كمال
http://deretna.com/vb/attachment.php?attachmentid=46812&stc=1&d=1282707774
يوسف القرضاوى
اكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن الجهاد فريضة أخلاقية إسلامية لا تصح إلا بشروط أهمها، توحيد الله وصد الظلم والشرك والدفاع عن الحرمات والشرف والحق، لافتا إلى أن الله فرق بين الجهاد كرسالة سامية وبين العدوان الذي يدل على الظلم والرذيلة، مصداقا لقوله تعالى "إن الشرك لظلم عظيم".
وأضاف الدكتور القرضاوي خلال حديثه لبرنامج "فقه الحياة" الذي يذاع على فضائية "اقرأ"، أن الدفاع عن الحق غير مشروط بوقت معين خاصة وأن الله شرعه لدفع الظلم وصد العدوان مستشهدا بقول الله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْل ِوَلاَيَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" البقرة 217.
ودعا إلى النظر في وصية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة عند الحرب بتحريمه لهم قتل الأطفال أو الشيوخ أو النساء أو تقطيع النخل أو الإفساد في الأرض أو التمثيل بأجساد الأعداء، وما كان يفعله المشركون من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وما فعلوه في أجساد الشهداء من الصحابة من التمثيل بأجسادهم الشريفة مثلما فعلت هند بنت عتبة في كبد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
وعن مشاركة النساء للرجال في الجيوش الأوروبية، قال إننا نخالف الغربيين والأمريكيين الذين لا يفصلون بين العلم والأخلاق وبين الحرب والأخلاق والذين يكمن مرادهم في قول ميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة"، نافيا أن نكون نحن المسلمون على مثل هذه الأخلاق وأن هذا السلوك مرفوض في عقيدتنا فلا نستخدم النساء في استخباراتنا كما أننا لا نستخدم الخمور أيضا من أجل وهم الأعداء للتجسس عليهم.
وأشار القرضاوي إلى أن النساء في المجتمع الإسرائيلي مجندات وهؤلاء يجوز عليهن القتل، خاصة وأنهن يشاركن في الحرب على الإسلام، فلا علاقة هنا بين قول النبي بعدم قتل النساء وقتل هؤلاء المجندات اللائي يعملن في جيش الاحتلال، لافتا إلى أن نهي النبي خاص بعدم قتل الأبرياء الذين ليس لهم ذنب، وأن المجتمع الإسرائيلي يختلف عن باقي المجتمعات لأنه مجتمع غاز ومعتد، خاصة وانه جاء من مغارب الأرض ليغزو ويعتدي على الأبرياء، فهو مجتمع محارب معتد لا يعرف إلا اغتصاب حقوق الغير.
وفرق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بين الفتوح الإسلامية التي كانت من أجل الدفاع عن ديارنا التي احتلها الآخرون وعن ديننا ومقدساتنا التي داسها الدائسون وبين حروبهم العدوانية التي تقوم على الاغتصاب والغزو والاحتلال، ضاربا المثل بحرب الفرس والروم من خلال اغتصابهم للأبرياء واحتلالهم بلاد الشام ومصر وإفريقيا.
وانتقد الدعاوى الأمريكية التي تزعم أنها جاءت للعراق وأفغانستان من أجل تحرير شعوبها من الحكام الغاشمين، متسائلا "كيف تحرر شعبا وأنت تغتصب مقدساتهم وخيراتهم وتستخدم الفيتو من أجل تنفيذ مخططاتك".
وأشار إلى أن فتح النبي صلى الله عليه وسلم لمكة جاء من أجل إعلاء كلمة الله ورد الحق لأصحابه، ولذلك كانت خطة الرسول مفاجئة لهم حتى يجبرهم على عدم الاستمرار في ظلمهم ونقضهم للعهد وألا يتجمعوا مثلما تجمعوا في غزوة الأحزاب، ومع ذلك حرص النبي على مفاجأتهم في فتح مكة بأقل خسائر ممكنة، مشيرا إلى أن النبي دخل مكة وصلى ثمان ركعات في الكعبة، فأين هذا مما حدث في العراق وأفغانستان على يد قوات الاحتلال الغاشمة والذي مازال ينكشف فيه فجورهم حتى الآن.
وأباح القرضاوي الكذب في الحرب، قائلا: " أنه ضرورة في هذه الحالة، فلا يجوز أن يبوح الجندي إذا وقع في الأسر بأسرار البلاد، لأن هذه حالة مختلفة، فأنت إذا فتشت أسرار بلادك فسوف يتعرض الأبرياء فيها للقتل والظلم والاغتصاب والتدمير فلا يجوز هنا إفشاء هذه الأسرار لأن هذا ليس كذبا بل دفعا للظلم".