ليل السهارى
05-26-2010, 01:56 AM
انتشر مرض التصلب الشرياني ms بشكل ملحوظ
وباعداد كبيره هنا في الكويت وحسب ما سمعنا بان عدد المرضى يقارب 60 الف حاله،
والمرض يصيب الجهاز العصبى للانسان حيث يصاب الشريانان الواقعان في رقبة الانسان
الى تصلب فيعرقل حركة سريان الدم للدماغ وعلاجهما وضع دعامات فى الشرايين ولكن هناك
مضاعفات طبية يمكن ان يصاب بها الانسان بعد العملية لذى فقد تم ايقاف تلك العمليات موقتا،
فالمريض المصاب يفقد السيطرة ويصبح طريح الفراش لا يستطيع الحركة ، وقد اصاب هذا المرض
الاستاذ شكري الهاشم وقد شفى منه بعد رحلة علاج ناجحة بالهند وله عدة مؤلفات يتكلم بها
عن المرض وطرق الوقاية وكيفية العلاج، وقد كانت زوجة الطبيب الايطالي باولو زامبوني يعاني من
هذا المرض حيث توصل زوجها لعلاج فعال بوضع دعامات للشرايين ولكن ذلك لا يخلو من الخطورة
والمضاعفات.
خبر عن ال اس ام sm بجريدة الرأى
بعد ساعات من جمع عدد من مرضي«الام أس» تواقيع تفيد برغبتهم في اجراء عملية القسطرة العلاجية التي أوقفتها وزارة الصحة لعدم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية، أعلنت الوزارة استئناف اجراء العمليات خلال الايام القليلة المقبلة بعد اقرار برتوكول علاجي بحثي للمرض.
وقال وزير الصحة الدكتور هلال الساير ان البرتوكول الذي سيتم اقراره يشمل الاجراء العلاجي للمرضى وفقا لاخلاقيات المهنة، اضافة الى اعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها يتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد اجراء العملية، وأوضح ان هذه العملية تعتبر عملية بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لانها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى اجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.
وأضاف: «من المتعارف عليه عالميا ان العمليات والعلاجات البحثية تخضع لبروتوكول خاص يتم فيه شرح كافة الاحتمالات والمضاعفات التي قد تحدث بعد العملية ويتحمل المريض بهذه الحالة المسؤولية».
وكان المؤتمر الصحافي الذي عقد في كلية الطب بحضور عميد الكلية الدكتور فؤاد العلي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى ابن سيناء واستشاري الأعصاب الدكتور سهيل الشمري ورئيسة قسم الجهاز العصبي في مستشفى ابن سيناء الدكتورة أسمهان الشبيلي وأمين سر جمعية التصلب العصبي أحمد البراك وولية أمر أحد المرضى، تحول إلى جدل حول أحقية المرضى في اجراء عملية القسطرة العلاجية، وجدد اختصاصيوا الأعصاب تحذيرهم من اجراء القسطرة كونها تجريبية فضلا عن أنها لم تخضع لمزيد من الدراسات العلمية من أصحاب الاختصاص مع تأييد وقوفهم مع المرضى في البحث عن أي بصيص أمل لشفائهم، كما نفوا في الوقت نفسه وجود أي علاقة لشركات الأدوية في عدم الموافقة، مبينين أن العملية تعتبر جديدة وأن هناك مضاعفات تنتج عنها.
وأكدت الدكتورة أسمهان الشبيلي أنه لم تتم معاينة الحالات المرضىة ولم يعرض المرضى عليهم سواء قبل الدراسة أو بعدها، مبينة أنه لم يتم أخذ رأينا حول اخضاعهم للعملية مع تحفظنا على كيفية أداء العملية وأن اللجنة التي شكلتها الوزارة هي لبحث الاجراءات التي تمت حول العملية، لافتة الى أن الدراسة التي قدمها الطبيب الايطالي باولو زامبوني هي طريقة علاجية أجريت على 65 مريضا من مرض «الام أس» في العام 2007 والحالات تمت متابعتها لمدة 18 شهرا، وهناك نقد علمي مقنن وجه حول تصميم الدراسة والمرضى مع المتابعة لأداء العلاج وكذلك لنتائج للدراسة.
مقابله مع الدكتورة أسمهان الشبيلي الاستشارية ورئيسة قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا تجيب على بعض الاسئلة..
ما المقصود بمرض التصلب المنتشر وما تأثيراته ولماذا هو متصلب؟
- هو مرض يصيب المخ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) وهو يؤثر على قدرة المخ التحكمية في وظائف الجسم ويطلق عليه متصلبا لأن المرض يصيب أنسجة المخ بتصلب ويستبدلها بأنسجة (غير فعالة) صلبة، والأعراض قد تكون خفيفة أو منتشرة أي متعددة مرات الظهور للانعكاسات.
وهو ليس مرضاً معدياً أو عقلياً ولا يمكن معرفة المعرضين للاصابة به.
ما أهمية معرفة مثل هذه المعلومات عن هذا المرض؟
- لأنه من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعاً وانتشاراً بين شباب العالم وبدأ يظهر بصورة لافتة في الكويت خلال الآونة الاخيرة حيث يعاني 400 مريض من هذا المرض، ويعتبر الشباب والفتيات الأكثر اصابة به، وتصرف على هذا المرض الملايين من الأموال في جميع أنحاء العالم من اجل تقديم خدمات صحية واجراء دراسات وأبحاث لاكتشاف اسبابه وطرق علاجه.
لكن كيف يؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي؟
- يعمل الجهاز العصبي كلوحة مفاتيح تبعث باشارات كهربائية عن طريق الاعصاب الطرفية إلى كافة أنحاء الجسم، هذه الاشارات (الرسائل) تتحكم بكل حركة يصدرها الجسم في الوعي واللاوعي.
ولهذا فالتصلب المنتشر بسبب اضطرابا في مرور الاشارات العصبية بل يمنعها، وهناك نوعان من الاعصاب في الحجم، تلك المغطاة بمادة النخاعين وهي مادة دهنية تساعد في الاسراع في نقل الاشارات العصبية، والنوع الآخر لا تغطيه مادة النخاعين.
وفي حالة مرض التصلب المنتشر يصيب النخاعين التهاب يتسبب في فقدان أجزاء منه واستبدالها بنسيج. (صلب) يؤدي إلى اضطراب في نقل الاشارة العصبية وربما تعطيها تماما.
ما أسباب مرض التصلب المنتشر؟
- لا يوجد حتى الآن سبب معروف ومباشر لمرض التصلب المنتشر.
ولا يوجد طريقة لمعرفة أو التنبؤ بمن سيصاب به لكن هناك نظريات بشأن أسباب التصلب المنتشر:
1 - التهابات فيروسية: من المعروف أنه عندما تدخل الفيروسات الجسم تتكاثر بسرعة داخل خلايا الجسم واغلب الفيروسات تسبب اعراضها بسرعة ويتم الشفاء منها بسرعة ايضاً لكن هناك بعض الفيروسات تعمل بصورة «بطيئة» وقد تظهر أحياناً بعد فترات كامنة متسببة بظهور أعراض مرضية جديدة.
وقد تطول فترة الكمون أشهراً أو سنين قبل أن يبدأ مرض الجهاز العصبي.
وقد يكون مرض التصلب المنتشر من أمراض الفيروسات البطيئة أو قد يمثل ردة فعل مناعية متأخرة لالتهاب فيروسي.
2 - ردة فعل مناعية من المعروف أن اجسامنا لها جهاز المناعة (الدفاع) الخاص بها لحمايتها من الغزاة كالبكتيريا والفيروسات.
جهاز المناعة هذا قد يعمل بصورة عكسية ويبدأ بمهاجمة ذاته وخلاياه مما يسبب ما يعرف بـ «أمراض ذاتية المناعة» التصلب المنتشر قد يحتوي على عامل ذاتي المناعة الذي يتسبب في تدمير الأنسجة العصبية للجسم.
3 - التصلب المنتشر قد يكون للاسباب السابقة مجتمعة 1 و2 عندما تقتحم الفيروسات الجسم تستولي على خلاياه وتتحكم بها.
نتيجة ذلك يصبح جهاز المناعة مشوشاً بسبب سيطرة الفيروسات على بعض أو كل أجزاء الخلايا ويبدأ بمهاجمة الاثنين معاً.
وما الفئات أو الشرائح الأكثر اصابة بهذا المرض؟ وهل يمكن التنبؤ به؟
- بما أنه يوجد الكثير مما لا نعرفه عن مرض التصلب المنتشر، فليس بامكاننا التنبؤ بمن يصاب بالمرض.
لكن هناك بعض المجموعات المعرضة للاصابة به اكثر من غيرها:
- تصاب النساء بمرض التصلب المنتشر أكثر من الرجال (ربما لأن امراض جهاز المناعة اكثر انتشاراً بين السيدات عموما)
- لكن ليس هناك علاقة مباشرة بين الحمل والتصلب المنتشر، فبإمكان السيدات المصابات بالمرض الحمل والانجاب.
الشباب من 20 - 40 سنة
ويتراوح اعمار اغلب المصابين بالمرض عند ظهوره ما بين 20 - 40 سنة ونادراً ما يصيب المرض الاطفال تحت 15 سنة أو الكبار فوق 50 سنة. الناس الذين يعيشون في مناطق عالية النظافة (ربما لعدم تعرضهم لعوامل تقوي جهاز المناعة لديهم). سكان المناطق الباردة فوق خط عرض 40 (ما بين 40 - 60) شمالا وجنوبا.
وماذا عن أعراض التصلب المنتشر؟ وهل تختلف من مريض إلى آخر ومن وقت إلى آخر؟
1 - مشاكل في العيون: ازدواجية أو عدم تحكم في حركات العين ضعف الابصار مع الم في العين، عند الحركة
2 - مشاكل في الكلام:
- صعوبة في النطق.
- ثقل في اللسان.
3 - ضعف جزئي.
أو كلي لأي عضو.
4 - احساس بالضعف والارهاق الشديد.
5 - رجفة في اليدين.
6 - الإحساس بالدوار.
7 - فقدان التحكم في التبول أو الاخراج.
8 - خدور وتنميل في الأطراف أو الوجه.
9 - فقدان التوازن أو القدرة على التحكم في الحركات.
10 - ثقل في الاطراف عند المشي.
هذه الاعراض المبكرة غالباً ما تكون خفيفة وتختفي دون علاج لكن مع مرور الوقت قد تصبح أشد وأكثر.
كيف يمكن اكتشاف هذا المرض في مراحله الاولى؟
قد تمر سنوات عدة من الاعراض الاولى قبل التشخيص الاكيد وذلك للاسباب التالية:
1 - الاعراض المبكرة للمرض قد تكون خفيفة يحيث لا يلحظها المريض او يستشير الطبيب بسببها.
2 - الامراض الاخرى للجهاز العصبي تتشابه مع اعراض التصلب المنتشر وقد تسبب صعوبة في البداية على التعرف أو تشخيص المرض.
3 - عدم وجود فحوصات مخبرية حالياً تساعد على الكشف عن حامل المرض بصورة اكيدة.
وهناك خاصتان اكلينيكيتان للتأكد من وجود مرض التصلب المنتشر :
1 - علامات لاصابة الجهاز العصبي باضطراب الخدور، الشلل غير المعروف السبب.... الخ) مع وجود علامات مرضية سريرية لاصابة مكانين أو اكثر للجهاز العصبي يكتشفها الطبيب عند الفحص.
2 - الشفاء والانتكاس خلال فترات زمنية قد تطول أو تقصر.
ويتأكد الطبيب المعالج من التشخيص بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي لفحص السائل النخاعي وتخطيط الاعصاب لكن تشخيص مرض التصلب المنتشر ليس من الضروري ان ينظر اليه بصورة يائسة، فعلى الرغم من أن هناك مرضى يعانون من تكرار المرض، لكن القلة يصابون بمضاعفات كبيرة للمرض، اغلب المرضى يعيشون حياة نشطة رغم الانتكاسة للمرض ويتكيفون مع المرض باتباع اسلوب ايجابي ونظرة ايجابية في حياتهم.
وكيف يمكن علاج هذا المرض في بداياته لتلافي تطوره؟
- هناك الكثير مما يمكن عمله لتخفيف تأثير مرض التصلب المنتشر على المرضى لإبقائهم على درجة عالية من الحيوية والاستقلالية والراحة.
- العناية بالصحة العامة: ككل الاشخاص الآخرين يحتاج مريض التصلب المنتشر إلى البقاء نشطاً جسدياً بممارسة الرياضة وتناول الوجبات الغذائية الصحية والحصول على قسط جيد من الراحة للابقاء على شعور عام جيد والمحافظة على درجة مناعية عالية.
- يفضل تناول الطعام قليل الدهون واستبدال الدهون المشبعة بزيت الزيتون.
- يمكن استعمال المكملات الغذائية كالفتيامينات لتحسين الصحة العامة بعد استشارة الطبيب.
- عدم التعرض لاشعة الشمس والحرارة العالية لفترة طويلة والابتعاد عن حمامات البخار والسونا.
وباعداد كبيره هنا في الكويت وحسب ما سمعنا بان عدد المرضى يقارب 60 الف حاله،
والمرض يصيب الجهاز العصبى للانسان حيث يصاب الشريانان الواقعان في رقبة الانسان
الى تصلب فيعرقل حركة سريان الدم للدماغ وعلاجهما وضع دعامات فى الشرايين ولكن هناك
مضاعفات طبية يمكن ان يصاب بها الانسان بعد العملية لذى فقد تم ايقاف تلك العمليات موقتا،
فالمريض المصاب يفقد السيطرة ويصبح طريح الفراش لا يستطيع الحركة ، وقد اصاب هذا المرض
الاستاذ شكري الهاشم وقد شفى منه بعد رحلة علاج ناجحة بالهند وله عدة مؤلفات يتكلم بها
عن المرض وطرق الوقاية وكيفية العلاج، وقد كانت زوجة الطبيب الايطالي باولو زامبوني يعاني من
هذا المرض حيث توصل زوجها لعلاج فعال بوضع دعامات للشرايين ولكن ذلك لا يخلو من الخطورة
والمضاعفات.
خبر عن ال اس ام sm بجريدة الرأى
بعد ساعات من جمع عدد من مرضي«الام أس» تواقيع تفيد برغبتهم في اجراء عملية القسطرة العلاجية التي أوقفتها وزارة الصحة لعدم اعتمادها من قبل منظمة الصحة العالمية، أعلنت الوزارة استئناف اجراء العمليات خلال الايام القليلة المقبلة بعد اقرار برتوكول علاجي بحثي للمرض.
وقال وزير الصحة الدكتور هلال الساير ان البرتوكول الذي سيتم اقراره يشمل الاجراء العلاجي للمرضى وفقا لاخلاقيات المهنة، اضافة الى اعتماد الموافقات الخطية من المرضى للتوقيع عليها يتم من خلالها تقديم شرح دقيق وكامل عن احتمال ظهور مضاعفات بعد اجراء العملية، وأوضح ان هذه العملية تعتبر عملية بحثية وليست علاجية ولم يتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الهيئات الطبية العالمية المتخصصة لانها تعد في المراحل الاولى من الاكتشاف وتحتاج الى اجراء المزيد من البحوث للتأكد منها للحفاظ على سلامة المرضى وعدم ظهور مضاعفات عليهم.
وأضاف: «من المتعارف عليه عالميا ان العمليات والعلاجات البحثية تخضع لبروتوكول خاص يتم فيه شرح كافة الاحتمالات والمضاعفات التي قد تحدث بعد العملية ويتحمل المريض بهذه الحالة المسؤولية».
وكان المؤتمر الصحافي الذي عقد في كلية الطب بحضور عميد الكلية الدكتور فؤاد العلي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى ابن سيناء واستشاري الأعصاب الدكتور سهيل الشمري ورئيسة قسم الجهاز العصبي في مستشفى ابن سيناء الدكتورة أسمهان الشبيلي وأمين سر جمعية التصلب العصبي أحمد البراك وولية أمر أحد المرضى، تحول إلى جدل حول أحقية المرضى في اجراء عملية القسطرة العلاجية، وجدد اختصاصيوا الأعصاب تحذيرهم من اجراء القسطرة كونها تجريبية فضلا عن أنها لم تخضع لمزيد من الدراسات العلمية من أصحاب الاختصاص مع تأييد وقوفهم مع المرضى في البحث عن أي بصيص أمل لشفائهم، كما نفوا في الوقت نفسه وجود أي علاقة لشركات الأدوية في عدم الموافقة، مبينين أن العملية تعتبر جديدة وأن هناك مضاعفات تنتج عنها.
وأكدت الدكتورة أسمهان الشبيلي أنه لم تتم معاينة الحالات المرضىة ولم يعرض المرضى عليهم سواء قبل الدراسة أو بعدها، مبينة أنه لم يتم أخذ رأينا حول اخضاعهم للعملية مع تحفظنا على كيفية أداء العملية وأن اللجنة التي شكلتها الوزارة هي لبحث الاجراءات التي تمت حول العملية، لافتة الى أن الدراسة التي قدمها الطبيب الايطالي باولو زامبوني هي طريقة علاجية أجريت على 65 مريضا من مرض «الام أس» في العام 2007 والحالات تمت متابعتها لمدة 18 شهرا، وهناك نقد علمي مقنن وجه حول تصميم الدراسة والمرضى مع المتابعة لأداء العلاج وكذلك لنتائج للدراسة.
مقابله مع الدكتورة أسمهان الشبيلي الاستشارية ورئيسة قسم الأعصاب بمستشفى ابن سينا تجيب على بعض الاسئلة..
ما المقصود بمرض التصلب المنتشر وما تأثيراته ولماذا هو متصلب؟
- هو مرض يصيب المخ والحبل الشوكي (الجهاز العصبي المركزي) وهو يؤثر على قدرة المخ التحكمية في وظائف الجسم ويطلق عليه متصلبا لأن المرض يصيب أنسجة المخ بتصلب ويستبدلها بأنسجة (غير فعالة) صلبة، والأعراض قد تكون خفيفة أو منتشرة أي متعددة مرات الظهور للانعكاسات.
وهو ليس مرضاً معدياً أو عقلياً ولا يمكن معرفة المعرضين للاصابة به.
ما أهمية معرفة مثل هذه المعلومات عن هذا المرض؟
- لأنه من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعاً وانتشاراً بين شباب العالم وبدأ يظهر بصورة لافتة في الكويت خلال الآونة الاخيرة حيث يعاني 400 مريض من هذا المرض، ويعتبر الشباب والفتيات الأكثر اصابة به، وتصرف على هذا المرض الملايين من الأموال في جميع أنحاء العالم من اجل تقديم خدمات صحية واجراء دراسات وأبحاث لاكتشاف اسبابه وطرق علاجه.
لكن كيف يؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي؟
- يعمل الجهاز العصبي كلوحة مفاتيح تبعث باشارات كهربائية عن طريق الاعصاب الطرفية إلى كافة أنحاء الجسم، هذه الاشارات (الرسائل) تتحكم بكل حركة يصدرها الجسم في الوعي واللاوعي.
ولهذا فالتصلب المنتشر بسبب اضطرابا في مرور الاشارات العصبية بل يمنعها، وهناك نوعان من الاعصاب في الحجم، تلك المغطاة بمادة النخاعين وهي مادة دهنية تساعد في الاسراع في نقل الاشارات العصبية، والنوع الآخر لا تغطيه مادة النخاعين.
وفي حالة مرض التصلب المنتشر يصيب النخاعين التهاب يتسبب في فقدان أجزاء منه واستبدالها بنسيج. (صلب) يؤدي إلى اضطراب في نقل الاشارة العصبية وربما تعطيها تماما.
ما أسباب مرض التصلب المنتشر؟
- لا يوجد حتى الآن سبب معروف ومباشر لمرض التصلب المنتشر.
ولا يوجد طريقة لمعرفة أو التنبؤ بمن سيصاب به لكن هناك نظريات بشأن أسباب التصلب المنتشر:
1 - التهابات فيروسية: من المعروف أنه عندما تدخل الفيروسات الجسم تتكاثر بسرعة داخل خلايا الجسم واغلب الفيروسات تسبب اعراضها بسرعة ويتم الشفاء منها بسرعة ايضاً لكن هناك بعض الفيروسات تعمل بصورة «بطيئة» وقد تظهر أحياناً بعد فترات كامنة متسببة بظهور أعراض مرضية جديدة.
وقد تطول فترة الكمون أشهراً أو سنين قبل أن يبدأ مرض الجهاز العصبي.
وقد يكون مرض التصلب المنتشر من أمراض الفيروسات البطيئة أو قد يمثل ردة فعل مناعية متأخرة لالتهاب فيروسي.
2 - ردة فعل مناعية من المعروف أن اجسامنا لها جهاز المناعة (الدفاع) الخاص بها لحمايتها من الغزاة كالبكتيريا والفيروسات.
جهاز المناعة هذا قد يعمل بصورة عكسية ويبدأ بمهاجمة ذاته وخلاياه مما يسبب ما يعرف بـ «أمراض ذاتية المناعة» التصلب المنتشر قد يحتوي على عامل ذاتي المناعة الذي يتسبب في تدمير الأنسجة العصبية للجسم.
3 - التصلب المنتشر قد يكون للاسباب السابقة مجتمعة 1 و2 عندما تقتحم الفيروسات الجسم تستولي على خلاياه وتتحكم بها.
نتيجة ذلك يصبح جهاز المناعة مشوشاً بسبب سيطرة الفيروسات على بعض أو كل أجزاء الخلايا ويبدأ بمهاجمة الاثنين معاً.
وما الفئات أو الشرائح الأكثر اصابة بهذا المرض؟ وهل يمكن التنبؤ به؟
- بما أنه يوجد الكثير مما لا نعرفه عن مرض التصلب المنتشر، فليس بامكاننا التنبؤ بمن يصاب بالمرض.
لكن هناك بعض المجموعات المعرضة للاصابة به اكثر من غيرها:
- تصاب النساء بمرض التصلب المنتشر أكثر من الرجال (ربما لأن امراض جهاز المناعة اكثر انتشاراً بين السيدات عموما)
- لكن ليس هناك علاقة مباشرة بين الحمل والتصلب المنتشر، فبإمكان السيدات المصابات بالمرض الحمل والانجاب.
الشباب من 20 - 40 سنة
ويتراوح اعمار اغلب المصابين بالمرض عند ظهوره ما بين 20 - 40 سنة ونادراً ما يصيب المرض الاطفال تحت 15 سنة أو الكبار فوق 50 سنة. الناس الذين يعيشون في مناطق عالية النظافة (ربما لعدم تعرضهم لعوامل تقوي جهاز المناعة لديهم). سكان المناطق الباردة فوق خط عرض 40 (ما بين 40 - 60) شمالا وجنوبا.
وماذا عن أعراض التصلب المنتشر؟ وهل تختلف من مريض إلى آخر ومن وقت إلى آخر؟
1 - مشاكل في العيون: ازدواجية أو عدم تحكم في حركات العين ضعف الابصار مع الم في العين، عند الحركة
2 - مشاكل في الكلام:
- صعوبة في النطق.
- ثقل في اللسان.
3 - ضعف جزئي.
أو كلي لأي عضو.
4 - احساس بالضعف والارهاق الشديد.
5 - رجفة في اليدين.
6 - الإحساس بالدوار.
7 - فقدان التحكم في التبول أو الاخراج.
8 - خدور وتنميل في الأطراف أو الوجه.
9 - فقدان التوازن أو القدرة على التحكم في الحركات.
10 - ثقل في الاطراف عند المشي.
هذه الاعراض المبكرة غالباً ما تكون خفيفة وتختفي دون علاج لكن مع مرور الوقت قد تصبح أشد وأكثر.
كيف يمكن اكتشاف هذا المرض في مراحله الاولى؟
قد تمر سنوات عدة من الاعراض الاولى قبل التشخيص الاكيد وذلك للاسباب التالية:
1 - الاعراض المبكرة للمرض قد تكون خفيفة يحيث لا يلحظها المريض او يستشير الطبيب بسببها.
2 - الامراض الاخرى للجهاز العصبي تتشابه مع اعراض التصلب المنتشر وقد تسبب صعوبة في البداية على التعرف أو تشخيص المرض.
3 - عدم وجود فحوصات مخبرية حالياً تساعد على الكشف عن حامل المرض بصورة اكيدة.
وهناك خاصتان اكلينيكيتان للتأكد من وجود مرض التصلب المنتشر :
1 - علامات لاصابة الجهاز العصبي باضطراب الخدور، الشلل غير المعروف السبب.... الخ) مع وجود علامات مرضية سريرية لاصابة مكانين أو اكثر للجهاز العصبي يكتشفها الطبيب عند الفحص.
2 - الشفاء والانتكاس خلال فترات زمنية قد تطول أو تقصر.
ويتأكد الطبيب المعالج من التشخيص بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي لفحص السائل النخاعي وتخطيط الاعصاب لكن تشخيص مرض التصلب المنتشر ليس من الضروري ان ينظر اليه بصورة يائسة، فعلى الرغم من أن هناك مرضى يعانون من تكرار المرض، لكن القلة يصابون بمضاعفات كبيرة للمرض، اغلب المرضى يعيشون حياة نشطة رغم الانتكاسة للمرض ويتكيفون مع المرض باتباع اسلوب ايجابي ونظرة ايجابية في حياتهم.
وكيف يمكن علاج هذا المرض في بداياته لتلافي تطوره؟
- هناك الكثير مما يمكن عمله لتخفيف تأثير مرض التصلب المنتشر على المرضى لإبقائهم على درجة عالية من الحيوية والاستقلالية والراحة.
- العناية بالصحة العامة: ككل الاشخاص الآخرين يحتاج مريض التصلب المنتشر إلى البقاء نشطاً جسدياً بممارسة الرياضة وتناول الوجبات الغذائية الصحية والحصول على قسط جيد من الراحة للابقاء على شعور عام جيد والمحافظة على درجة مناعية عالية.
- يفضل تناول الطعام قليل الدهون واستبدال الدهون المشبعة بزيت الزيتون.
- يمكن استعمال المكملات الغذائية كالفتيامينات لتحسين الصحة العامة بعد استشارة الطبيب.
- عدم التعرض لاشعة الشمس والحرارة العالية لفترة طويلة والابتعاد عن حمامات البخار والسونا.