مالك العتيبي
04-07-2010, 08:14 PM
القداح وتشويه الحقائق في علم الأنساب (1)
مناحي القثامي
من الواضح ان هذا العصر يحفل بمزيد من الظواهر السلبية في عملية الانتاج البشري على مختلف انواعه المادي والفكري بصفة خاصة مما جعلنا نعيش عصر التحولات المخيفة نحو العدمية والعبث خاصة في مسلمات لدى الانسان تعود على العمل بها والخروج عن هذه المسلمات يعتبر مسيئاً فعلاً لمن يفعلها ضد رغبة الاخرين ومع الاسف ان سمة هذا العصر هي مزيد من العدمية والضياع والخواء الفكري مقابل ما امتاز به رواد الفكر والادب في بلادنا فحق لنا اطلاق صفة زمن العجائب والصناعة المقلدة والعقول المسطحة والأعمال الناقصة والمتسرعة وعصر السلق والسرعة وانتاج المنتج السريع هذا هو ما هو موجود وملموس على ساحة العمل بشكل خاص لجميع الأعمال الانتاجية وبصفة عامة على مستوى الاعمال الفكرية ولذلك من حق كل غيور هو تصحيح المسار الى الطريق السليم ومناقشة الاخطاء وهذا المنهج جعلني اعمل بكل جهدي من اجل احقاق الحق واصلاح المسار حسب معرفتي وقدرتي على الدفاع بطرق توافق المنهج العلمي المعروف ولذلك اتطرق هنا لكتاب الاستاذ تركي القداح الذي صدر مؤخراً تحت عنوان (تحقيق نسب عتيبة) وحفل بالمزيد من الاخطاء والبعد عن منهج البحث العلمي فقد حدث اسماء معروفة من حيث الواجهة وليس في علم النسب من اجل تأييد رأيه القائل به خلاف الحقيقة (ان قبائل عتيبة المعروفة ليست من قبائل هوازن القيسية اي هذه القبيلة عتيبة هي تنسب الى قبيلة كنانة اي من قريش..) هذا ما قاله القداح مخالفاً بذلك علماء النسب قديماً وحديثاً وايضاً مخالفاً بذلك اجماع مشائخ القبيلة ومنهم شيخ شمل بقبيلة المساعيد من عتيبة (الدهينه) الذي استنكر ما جاء في هذا الكتاب من انحراف عن جادة الصواب ونشر ذلك مؤخراً مع مجموعة من المشائخ وانا هنا استجابة لقول الحق ورغبة عوارف ومشائخ قبيلة عتيبة الذين اتصلوا بي مطالبين مني الرد بشكل مفصل على كتاب القداح هذا وتفنيد ما ورد فيه من مغالطات فاضحة خلاف الواقع ومسار الحقيقة بل ان أحد كبار مشائخ قبيلتي من عتيبة ارسل لي نسخة من الكتاب غير المتوفر بالطائف ولذلك استجيب لدعوة الحق والحقيقة واقول لقد سرت يا قداح ضد التيار عندما تسفه الآخرين وتصر على رأيك السقيم فكيف تقول ان قبيلة عتيبة من شبابة كنانة بدون ادلة مقنعة فلا وجود لجميع العارفين بالنسب يقنع ففي كتاب القداح نسف لما هو مألوف ومعروف ولا يصح لك يا قداح تسفيه اراء ومراجع موجودة قديماً وحديثاً فكيف لك التطاول على علامة جزيرة العرب حمد الجاسر ومؤرخ الطائف محمد سعيد كمال وعاتق البلادي وغيرهم من العشرات قديماً وحديثاً وتنفي نسب قبيلة الى هوازن وقد اطلعت على كتاب القداح من الغلاف الى الغلاف بتأنٍ ولنا عودة لاستكمال المنافسة وهذا مقدمة ومدخل فقط.
القداح وتشويه الحقائق في علم الأنساب ( 2 )
أعجب مع غيري لظهور ظواهر جديدة في هذا الزمن الردىء لاننا بالفعل نعيش في هذا الزمن الذي أفرز معطيات جديدة يحق لكل منصف ان يقول انه زمن العجائب غير المحببة لدى الأجيال التي عاشت عصور الاتقان والمصداقية ففي هذا العصر ظهرت الصناعة المقلدة وخواء العقول والتيه والضياع بعد فقدان سيطرة العقل على حسن الانتاج السليم واصبح السكوت على الأعمال العبثية مسلم به عند البعض بعد غياب جيل رواد البحث المتقن ولذلك تظل سمة السكوت عن قول الحق من عجائب هذا الزمن وفي ذلك خيانة كبرى عندما يصمت الباحث والمؤرخ عن قول الحقيقة الواضحة ولا يصح لنا في هذا المجال ترك الأمور تجري على عواهنها دون حراك مطلوب من اجل انقاذ تراثنا الاصيل من العبث والتشويه وهذا واجب على كل المثقفين التصدي لتخريصات وأوهام بعض طلاب الشهرة ومحاولة القفز على الحقائق المتعارف عليها وهذا ما دفعني بقوة الى مناقشة كتاب (تحقيق نسب قبيلة عتيبة) للأخ تركي القداح الذي جاء بما لم تأت به الاوائل واستغرب من الأخ القداح هذا الاصرار على مخالفة الحقائق في نسبة قبائل عتيبة الى كنانة وليس الى هوازن كما هو معروف ويعلم الله انني أكن له التقدير والمحبة ولكن بعد صدور كتابه هذا أجد نفسي مجبراً على الدفاع عن الحقيقة وحدها فقط وبعد صدور الكتاب اصبح الأمر مشاعاً لسيادة الخطأ بين العامة وربما يعتمد على هذه الاخطاء الاجيال القادمة وهذا لا يبرر ترك ما جاء في كتاب الاخ القداح كما جاء انما مطلوب تفنيد الاخطاء وتصحيحها من أجل مصلحة المتلقي والمفترض في المؤلف ان يطبق مقولة (من ألف فقد استهدف) هكذا قال رواد تأليف كتب التراث العربي القديم وعليه الابتعاد عن الظن والتخريص والآراء المتسرعة كما جاء في كتابه هذا الذي حشد له بعض الاخوان لتقديم مقدمات لكتابه من أجل تقوية حجته وهم أجلاء نقدرهم ولكن لا جديد فيما قالوا عدا قلة منهم والهدف من هذه المقدمات هو المجاملة فقط على حساب الحقيقة وهؤلاء الذين قدموا له هم الشيخ ابراهيم بن عواض والشيخ بندر بن سلطان العبود والغريب ان الشيخ بندر نفى أن جشم هم أصل القثمة وأن عتيبة تنسب الى شبابه ولا تنسب الى هوازن قيس ويؤكد بندر العبود ان شعراء عتيبة العوام في فترة الركود الفكري مثل دليم الطر وسلطان المريبض وهم مصدر تأكيد رأيه، كما قدم لكتاب القداح أيضاً سجدي بن مناحي الهيضل ولا جديد فيما قاله حول شبابه من كنانة وهوازن قيس وتبعه ايضاً في التقديم الشيخ ضيف الله بن حجنه ولا حسم في كلامه في الأمر وقدم له ايضاً الشيخ ضيف الله بن مسفر وكذلك الشيخ عبدالرحمن بن مسفر بن ربيعان والشيخ عفاس بن محيا والشيخ عواض أبالعون والشيخ عيضه بن محمد والشيخ فيحان بن فهيد والشيخ فيحان بن هذلول والشيخ متعب بن جمل المهري والشيخ محمد بن حميد والشيخ محمد بن هليل الذي صدق عندما قال للمؤلف القداح (اترك الرأي الى الباحثين) فقد صدق في قوله ولم يخش في الله لومة لائمة وكذلك صدق ايضاً الاستاذ الدكتور عبدالله العبادي وكيل جامعة الطائف الذي قال ايضاً : (الباحثون وحدهم سوف يسعون الى تأكيد ما ذهب اليه) وبذلك لم يجامل الاستاذ الدكتور العبادي وكذلك الشيخ ابن هليل كما جامله البعض وقدم له ايضاً الشيخ عثمان حربي الثبيتي والاستاذ علي بن سالم الصيخان وعلى غير المتعارف عليه جمع العديد من غير النسابين لتقديم مقدمات لكتابه هذا وهذا خلاف المتعارف عليه في مجال التأليف حيث حشد هؤلاء على شكل فزعة وتأكيداً لرأيه الواهي وقد بلغت المقدمات حوالي ثمان عشرة مقدمة فكيف هذا وهل منهم مختصون اكثرهم شيوخ قبائل وعوارف وهذا لا يعطي مصداقية لكتاب الاستاذ القداح واعتبر ذلك ضمن تقليعات هذا العصر الهامشي.. ثم جاء المؤلف بمقدمته لكتابه هذا وللأسف في مقدمته تناقض واضح بين عدم الدعوة الى الاهتمام بعلم الانساب وان هذا فيه سبب للفرقة ومرة ثانية يورد نصوصاً تحث على تعلم علوم النسب ثم يستمر في قوله ضد من يخالفه الرأي من فطاحل العلماء ومنهم علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر (ليس له معرفة بعلم النسب..) بما يعني ان القداح وحده من تجرأ كما يظن انه من يملك الحقيقة في علم النسب وهذا فيه تطاول واحتكار لهذا المجال له وحدة.
القداح وتشويه الحقائق في علم الأنساب ( 3 )
في حلقة اليوم : القثامي يرمز إلى تمسك القداح بالنسب في قبيلة هذيل !!
المقربون من القداح يعلمون رغبة القداح في الإنتساب إلى قبيلة هذيل ورغبته في نقل عتيبة بأكملها معه.
يقول الأستاذ مناحي بن ضاوي القثامي ذاكرا قول القداح :"ثم يقول القداح في فرية جديدة من اختراعه قبيلة هذيل اقرب القبائل الى قبائل عتيبة حيث يلتقيان في مدركة بن الياس"
وقد شكك القداح في مصداقية شيخنا محمد سعيد كمال لأنه أكد ان عتيبة من هوازن وهو الباحث والكتبي المعروف رحمه الله والصادق فيما يقوله حيث قال عنه القداح (لابد ان المؤرخ كمال قد اطلع على اراء البركاتي وارسلان وفؤاد حمزة التي نسبت عتيبة الى هوازن) كما قال القداح ايضا ضد الشيخ (أعتقد كمال ان بعض قريش من ثقيف) ولم يكمل القداح.. وهو يقصد بذلك قريش الوهط والوهيط بالطائف بحكم الجوار ولم يجزم الشيخ كمال بنسبهم الى ثقيف وكذلك تناول الاخ القداح مصداقية استاذنا حمد الجاسر رحمه الله في طرحه الصادق في الحق وكذلك تناول كتاب جاسم محسن السعدي وكتابه (هوازن وبنو سعد الذي تحدث في كتابه وفق المراجع عن قبائل هوازن في العراق وارجاعهم الى اصلهم في الحجاز ومنهم بني سعد بن بكر فقد رد عليه القداح في كتابه هذا ص 116 (ليس هناك دليل متقدم يؤكد نسبة بني سعد عتيبة الى بني سعد بن بكر) كذلك قال ايضاً مشككاً في ما كتبه شيخنا الجاسر (انه اعتمد على كتاب عمر رضا كحالة) وهذا القول يدل على ان لا مصداقية لحمد الجاسر وان الحقيقة وحدها لدى الاستاذ القداح حتى زميلنا الشريف محمد بن منصور النسابة المعروف لم يأخذ برأيه عندما قال الشريف : (بني سعد بطن من بطون هوازن) فرد عليه القداح : (الشريف معذور مثل غيره الذين ظنوا ان بني سعد من هوازن انما هي من بطون كنانه كما ذكر الهمداني) واقول هل الهمداني في صفة جزيرة العرب الذي جاء من اليمن هو الحجة عندك يا قداح.. ومرة أخرى يسفه رأي عاتق البلادي رحمه الله عندما ذكر الحق ان بني سعد من هوازن) فيصر القداح بتكرار قوله دون سند ان عتيبة من شبابه من كنانه معتمداً على رأي الهمداني عندما ذكر كنانه من سكان السراه وكذلك يرفض القداح ايضاً اقوال الملك عبدالله بن الحسين والبنتنوني والحضراوي والدهلوي والريكي والعبيد ومحمد كمال وغيرهم ويرفض نسبتهم الى هوازن حتى الدكتور عياد الثبيتي السعدي الذي يعلم نسب قبيلته الى بني سعد من هوازن القيسية حيث قال : القداح عن د. عياد السعدي (وهم.. وقوله يحتاج الى دليل) ثم يقول القداح في فرية جديدة من اختراعه قبيلة هذيل اقرب القبائل الى قبائل عتيبة حيث يلتقيان في مدركة بن الياس وهذا كشف جديد عند القداح.. ومرة أخرى يقول عن قبيلة النفعة العزيزة من بني سعد وهذا جزم متسرع يحتاج الى مراجعة كما قال ص 123 من كتابه هذا (كلاخ للنفعة من بني سعد) ولنا في هذا البحث عودة الى ما احتج به شيوخ شمل قبيلة المساعيد قبيلة القداح على هذا الكتاب المليء بالمغالطات ومن ذلك قوله بدون دليل (ينسب عتيبة الى عتيبة بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب بن فهم ابن كنانه) ويقول ايضا ص 218 في كتابه(النفعة بنسبتهم الى الجد الانفاع وصرار ومجنون اولاد صالح بن نافع بن نفاع وبركوت ابن ومزروع اولاد علي بن طويفح ابن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي كتيم ابن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب) هكذا يخلط في الاسماء ويخترع من عنده اعتماداً على الظن الذي يوافق ما يريده ثم يعود الى تفسيرات منافية لواقع الحال ومصداقية الحق فيقول ص 222 (أن سعداً جد بني سعد هو عتيبي النسب اي سعد بن حجاج بن مسعود ابن اكوع بن عتيب وهذا يلغي من يقول انه سعد بن بكر) واترك قوله هذا لفطنة القارىء الكريم ويكرر الاخطاء ص 228 من كتابه (هوازم بن صالح بن شباب فمن هنا جاء اللبس بين هوازن وهوازم) ولا ندري لماذا اخي القداح يعمل دائماً على ايراد حجج واهية لا تقنع حتى العوام ومن اين جاء مسمى هوازم.
وعندما يؤكد شيخنا حمد الجاسر بكلمة الحق (ان شبابه حلف وليس نسبا) فإن القداح يخالف ذلك واقول له المعروف ان شبابه تحالف بين قبائل الجزيرة العربية مقابل حلف خندف واقول ايضاً كيف تفسر كون قبيلة زهران من شبابه وابناء عمومتهم غامد من خندف وهما جميعا من قبائل الازد شنوءه وهذا يعني عند العامة ان عتيبة من حلف شبابه وهذا يظهر في اشعارهم الشعبية وغير ذلك في العصور المتأخرة وهذا يرسخ مفهوم الحلف عند العامة.. وارجو من اخي القداح ان يبتعد عن الظنون وان لا يأخذ بها ويجعلها أمراً محسوماً .
مناحي القثامي
من الواضح ان هذا العصر يحفل بمزيد من الظواهر السلبية في عملية الانتاج البشري على مختلف انواعه المادي والفكري بصفة خاصة مما جعلنا نعيش عصر التحولات المخيفة نحو العدمية والعبث خاصة في مسلمات لدى الانسان تعود على العمل بها والخروج عن هذه المسلمات يعتبر مسيئاً فعلاً لمن يفعلها ضد رغبة الاخرين ومع الاسف ان سمة هذا العصر هي مزيد من العدمية والضياع والخواء الفكري مقابل ما امتاز به رواد الفكر والادب في بلادنا فحق لنا اطلاق صفة زمن العجائب والصناعة المقلدة والعقول المسطحة والأعمال الناقصة والمتسرعة وعصر السلق والسرعة وانتاج المنتج السريع هذا هو ما هو موجود وملموس على ساحة العمل بشكل خاص لجميع الأعمال الانتاجية وبصفة عامة على مستوى الاعمال الفكرية ولذلك من حق كل غيور هو تصحيح المسار الى الطريق السليم ومناقشة الاخطاء وهذا المنهج جعلني اعمل بكل جهدي من اجل احقاق الحق واصلاح المسار حسب معرفتي وقدرتي على الدفاع بطرق توافق المنهج العلمي المعروف ولذلك اتطرق هنا لكتاب الاستاذ تركي القداح الذي صدر مؤخراً تحت عنوان (تحقيق نسب عتيبة) وحفل بالمزيد من الاخطاء والبعد عن منهج البحث العلمي فقد حدث اسماء معروفة من حيث الواجهة وليس في علم النسب من اجل تأييد رأيه القائل به خلاف الحقيقة (ان قبائل عتيبة المعروفة ليست من قبائل هوازن القيسية اي هذه القبيلة عتيبة هي تنسب الى قبيلة كنانة اي من قريش..) هذا ما قاله القداح مخالفاً بذلك علماء النسب قديماً وحديثاً وايضاً مخالفاً بذلك اجماع مشائخ القبيلة ومنهم شيخ شمل بقبيلة المساعيد من عتيبة (الدهينه) الذي استنكر ما جاء في هذا الكتاب من انحراف عن جادة الصواب ونشر ذلك مؤخراً مع مجموعة من المشائخ وانا هنا استجابة لقول الحق ورغبة عوارف ومشائخ قبيلة عتيبة الذين اتصلوا بي مطالبين مني الرد بشكل مفصل على كتاب القداح هذا وتفنيد ما ورد فيه من مغالطات فاضحة خلاف الواقع ومسار الحقيقة بل ان أحد كبار مشائخ قبيلتي من عتيبة ارسل لي نسخة من الكتاب غير المتوفر بالطائف ولذلك استجيب لدعوة الحق والحقيقة واقول لقد سرت يا قداح ضد التيار عندما تسفه الآخرين وتصر على رأيك السقيم فكيف تقول ان قبيلة عتيبة من شبابة كنانة بدون ادلة مقنعة فلا وجود لجميع العارفين بالنسب يقنع ففي كتاب القداح نسف لما هو مألوف ومعروف ولا يصح لك يا قداح تسفيه اراء ومراجع موجودة قديماً وحديثاً فكيف لك التطاول على علامة جزيرة العرب حمد الجاسر ومؤرخ الطائف محمد سعيد كمال وعاتق البلادي وغيرهم من العشرات قديماً وحديثاً وتنفي نسب قبيلة الى هوازن وقد اطلعت على كتاب القداح من الغلاف الى الغلاف بتأنٍ ولنا عودة لاستكمال المنافسة وهذا مقدمة ومدخل فقط.
القداح وتشويه الحقائق في علم الأنساب ( 2 )
أعجب مع غيري لظهور ظواهر جديدة في هذا الزمن الردىء لاننا بالفعل نعيش في هذا الزمن الذي أفرز معطيات جديدة يحق لكل منصف ان يقول انه زمن العجائب غير المحببة لدى الأجيال التي عاشت عصور الاتقان والمصداقية ففي هذا العصر ظهرت الصناعة المقلدة وخواء العقول والتيه والضياع بعد فقدان سيطرة العقل على حسن الانتاج السليم واصبح السكوت على الأعمال العبثية مسلم به عند البعض بعد غياب جيل رواد البحث المتقن ولذلك تظل سمة السكوت عن قول الحق من عجائب هذا الزمن وفي ذلك خيانة كبرى عندما يصمت الباحث والمؤرخ عن قول الحقيقة الواضحة ولا يصح لنا في هذا المجال ترك الأمور تجري على عواهنها دون حراك مطلوب من اجل انقاذ تراثنا الاصيل من العبث والتشويه وهذا واجب على كل المثقفين التصدي لتخريصات وأوهام بعض طلاب الشهرة ومحاولة القفز على الحقائق المتعارف عليها وهذا ما دفعني بقوة الى مناقشة كتاب (تحقيق نسب قبيلة عتيبة) للأخ تركي القداح الذي جاء بما لم تأت به الاوائل واستغرب من الأخ القداح هذا الاصرار على مخالفة الحقائق في نسبة قبائل عتيبة الى كنانة وليس الى هوازن كما هو معروف ويعلم الله انني أكن له التقدير والمحبة ولكن بعد صدور كتابه هذا أجد نفسي مجبراً على الدفاع عن الحقيقة وحدها فقط وبعد صدور الكتاب اصبح الأمر مشاعاً لسيادة الخطأ بين العامة وربما يعتمد على هذه الاخطاء الاجيال القادمة وهذا لا يبرر ترك ما جاء في كتاب الاخ القداح كما جاء انما مطلوب تفنيد الاخطاء وتصحيحها من أجل مصلحة المتلقي والمفترض في المؤلف ان يطبق مقولة (من ألف فقد استهدف) هكذا قال رواد تأليف كتب التراث العربي القديم وعليه الابتعاد عن الظن والتخريص والآراء المتسرعة كما جاء في كتابه هذا الذي حشد له بعض الاخوان لتقديم مقدمات لكتابه من أجل تقوية حجته وهم أجلاء نقدرهم ولكن لا جديد فيما قالوا عدا قلة منهم والهدف من هذه المقدمات هو المجاملة فقط على حساب الحقيقة وهؤلاء الذين قدموا له هم الشيخ ابراهيم بن عواض والشيخ بندر بن سلطان العبود والغريب ان الشيخ بندر نفى أن جشم هم أصل القثمة وأن عتيبة تنسب الى شبابه ولا تنسب الى هوازن قيس ويؤكد بندر العبود ان شعراء عتيبة العوام في فترة الركود الفكري مثل دليم الطر وسلطان المريبض وهم مصدر تأكيد رأيه، كما قدم لكتاب القداح أيضاً سجدي بن مناحي الهيضل ولا جديد فيما قاله حول شبابه من كنانة وهوازن قيس وتبعه ايضاً في التقديم الشيخ ضيف الله بن حجنه ولا حسم في كلامه في الأمر وقدم له ايضاً الشيخ ضيف الله بن مسفر وكذلك الشيخ عبدالرحمن بن مسفر بن ربيعان والشيخ عفاس بن محيا والشيخ عواض أبالعون والشيخ عيضه بن محمد والشيخ فيحان بن فهيد والشيخ فيحان بن هذلول والشيخ متعب بن جمل المهري والشيخ محمد بن حميد والشيخ محمد بن هليل الذي صدق عندما قال للمؤلف القداح (اترك الرأي الى الباحثين) فقد صدق في قوله ولم يخش في الله لومة لائمة وكذلك صدق ايضاً الاستاذ الدكتور عبدالله العبادي وكيل جامعة الطائف الذي قال ايضاً : (الباحثون وحدهم سوف يسعون الى تأكيد ما ذهب اليه) وبذلك لم يجامل الاستاذ الدكتور العبادي وكذلك الشيخ ابن هليل كما جامله البعض وقدم له ايضاً الشيخ عثمان حربي الثبيتي والاستاذ علي بن سالم الصيخان وعلى غير المتعارف عليه جمع العديد من غير النسابين لتقديم مقدمات لكتابه هذا وهذا خلاف المتعارف عليه في مجال التأليف حيث حشد هؤلاء على شكل فزعة وتأكيداً لرأيه الواهي وقد بلغت المقدمات حوالي ثمان عشرة مقدمة فكيف هذا وهل منهم مختصون اكثرهم شيوخ قبائل وعوارف وهذا لا يعطي مصداقية لكتاب الاستاذ القداح واعتبر ذلك ضمن تقليعات هذا العصر الهامشي.. ثم جاء المؤلف بمقدمته لكتابه هذا وللأسف في مقدمته تناقض واضح بين عدم الدعوة الى الاهتمام بعلم الانساب وان هذا فيه سبب للفرقة ومرة ثانية يورد نصوصاً تحث على تعلم علوم النسب ثم يستمر في قوله ضد من يخالفه الرأي من فطاحل العلماء ومنهم علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر (ليس له معرفة بعلم النسب..) بما يعني ان القداح وحده من تجرأ كما يظن انه من يملك الحقيقة في علم النسب وهذا فيه تطاول واحتكار لهذا المجال له وحدة.
القداح وتشويه الحقائق في علم الأنساب ( 3 )
في حلقة اليوم : القثامي يرمز إلى تمسك القداح بالنسب في قبيلة هذيل !!
المقربون من القداح يعلمون رغبة القداح في الإنتساب إلى قبيلة هذيل ورغبته في نقل عتيبة بأكملها معه.
يقول الأستاذ مناحي بن ضاوي القثامي ذاكرا قول القداح :"ثم يقول القداح في فرية جديدة من اختراعه قبيلة هذيل اقرب القبائل الى قبائل عتيبة حيث يلتقيان في مدركة بن الياس"
وقد شكك القداح في مصداقية شيخنا محمد سعيد كمال لأنه أكد ان عتيبة من هوازن وهو الباحث والكتبي المعروف رحمه الله والصادق فيما يقوله حيث قال عنه القداح (لابد ان المؤرخ كمال قد اطلع على اراء البركاتي وارسلان وفؤاد حمزة التي نسبت عتيبة الى هوازن) كما قال القداح ايضا ضد الشيخ (أعتقد كمال ان بعض قريش من ثقيف) ولم يكمل القداح.. وهو يقصد بذلك قريش الوهط والوهيط بالطائف بحكم الجوار ولم يجزم الشيخ كمال بنسبهم الى ثقيف وكذلك تناول الاخ القداح مصداقية استاذنا حمد الجاسر رحمه الله في طرحه الصادق في الحق وكذلك تناول كتاب جاسم محسن السعدي وكتابه (هوازن وبنو سعد الذي تحدث في كتابه وفق المراجع عن قبائل هوازن في العراق وارجاعهم الى اصلهم في الحجاز ومنهم بني سعد بن بكر فقد رد عليه القداح في كتابه هذا ص 116 (ليس هناك دليل متقدم يؤكد نسبة بني سعد عتيبة الى بني سعد بن بكر) كذلك قال ايضاً مشككاً في ما كتبه شيخنا الجاسر (انه اعتمد على كتاب عمر رضا كحالة) وهذا القول يدل على ان لا مصداقية لحمد الجاسر وان الحقيقة وحدها لدى الاستاذ القداح حتى زميلنا الشريف محمد بن منصور النسابة المعروف لم يأخذ برأيه عندما قال الشريف : (بني سعد بطن من بطون هوازن) فرد عليه القداح : (الشريف معذور مثل غيره الذين ظنوا ان بني سعد من هوازن انما هي من بطون كنانه كما ذكر الهمداني) واقول هل الهمداني في صفة جزيرة العرب الذي جاء من اليمن هو الحجة عندك يا قداح.. ومرة أخرى يسفه رأي عاتق البلادي رحمه الله عندما ذكر الحق ان بني سعد من هوازن) فيصر القداح بتكرار قوله دون سند ان عتيبة من شبابه من كنانه معتمداً على رأي الهمداني عندما ذكر كنانه من سكان السراه وكذلك يرفض القداح ايضاً اقوال الملك عبدالله بن الحسين والبنتنوني والحضراوي والدهلوي والريكي والعبيد ومحمد كمال وغيرهم ويرفض نسبتهم الى هوازن حتى الدكتور عياد الثبيتي السعدي الذي يعلم نسب قبيلته الى بني سعد من هوازن القيسية حيث قال : القداح عن د. عياد السعدي (وهم.. وقوله يحتاج الى دليل) ثم يقول القداح في فرية جديدة من اختراعه قبيلة هذيل اقرب القبائل الى قبائل عتيبة حيث يلتقيان في مدركة بن الياس وهذا كشف جديد عند القداح.. ومرة أخرى يقول عن قبيلة النفعة العزيزة من بني سعد وهذا جزم متسرع يحتاج الى مراجعة كما قال ص 123 من كتابه هذا (كلاخ للنفعة من بني سعد) ولنا في هذا البحث عودة الى ما احتج به شيوخ شمل قبيلة المساعيد قبيلة القداح على هذا الكتاب المليء بالمغالطات ومن ذلك قوله بدون دليل (ينسب عتيبة الى عتيبة بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب بن فهم ابن كنانه) ويقول ايضا ص 218 في كتابه(النفعة بنسبتهم الى الجد الانفاع وصرار ومجنون اولاد صالح بن نافع بن نفاع وبركوت ابن ومزروع اولاد علي بن طويفح ابن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي كتيم ابن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب) هكذا يخلط في الاسماء ويخترع من عنده اعتماداً على الظن الذي يوافق ما يريده ثم يعود الى تفسيرات منافية لواقع الحال ومصداقية الحق فيقول ص 222 (أن سعداً جد بني سعد هو عتيبي النسب اي سعد بن حجاج بن مسعود ابن اكوع بن عتيب وهذا يلغي من يقول انه سعد بن بكر) واترك قوله هذا لفطنة القارىء الكريم ويكرر الاخطاء ص 228 من كتابه (هوازم بن صالح بن شباب فمن هنا جاء اللبس بين هوازن وهوازم) ولا ندري لماذا اخي القداح يعمل دائماً على ايراد حجج واهية لا تقنع حتى العوام ومن اين جاء مسمى هوازم.
وعندما يؤكد شيخنا حمد الجاسر بكلمة الحق (ان شبابه حلف وليس نسبا) فإن القداح يخالف ذلك واقول له المعروف ان شبابه تحالف بين قبائل الجزيرة العربية مقابل حلف خندف واقول ايضاً كيف تفسر كون قبيلة زهران من شبابه وابناء عمومتهم غامد من خندف وهما جميعا من قبائل الازد شنوءه وهذا يعني عند العامة ان عتيبة من حلف شبابه وهذا يظهر في اشعارهم الشعبية وغير ذلك في العصور المتأخرة وهذا يرسخ مفهوم الحلف عند العامة.. وارجو من اخي القداح ان يبتعد عن الظنون وان لا يأخذ بها ويجعلها أمراً محسوماً .