ولــد رووقــ
05-25-2009, 03:37 PM
-الشاعر-
((بندر بن سرور))
- نبذه عن حياته وشعره-
ولد الشاعر بندر بن سرور في ليلة من ليالي الشتاء الباردة في ضواحي بلدة القرارة القريبة من محافضة الرس وكانت ولادته إرهاصة كونية تنبأ بانبثاق تجربة شعرية طالما ملأت الدنيا وشغلت الناس .
(بندر بن سرور) ذلك الطفل البدوي الذي ولد في وسط نجد وعاش طفولته راعيا يتنقل مع إبله حيث يوجد الماء و الكلأ ...فامتزجت أقدامه بتراب الأرض وامتلأ صدره من هوائها ... ينطلق خلف نياقه بفكر خال وذهن صافئ حتى بدأت تؤثر بحنينها الذي يقطع نياط القلوب على قلب شاعرنا الشاب حتى اكتمل مدار الحزن لديه بوفاة والده . ليعيش بقية عمره يتيم الأب ، ثم يتم الأم ، بعد أن ذهبت إلا أهلها وبقي عند عمه . فكان مختلفا عن أقرانه ممن يركضون خلف الإبل ، حيث أنه كان يحمل هما وطموحا رائدا حمله في لحضة من اللحضات على ترك الإبل والاتجاه شرقا بحثا عن مكان يثبت فيه نفسه
وقد توجه إلى الخرج ... وتعلم بها القراءة والكتابة حتى أنهى المرحلة الابتدائية بعد أن التحق بالسلك العسكري
...ثم بعد فترة من الزمن توجه للكويت بعد ظهور الطفرة الاقتصادية هناك ... فعمل في الجيش الكويتي حتى وصل إلى رتبة رقيب ... وواصل تعليمه حتى حصل على المتوسطة وقيل الثانوية ...وقد تأثر شاعرنا بتلك البيئة المختلف والتي كانت تتعايش في تلك الفترة في دولة الكويت فزاد من ثقافته ومعرفته .....وبعد سنوات من العمل ....كان الشوق للمرابئ يحدوه كل ماهب نسناس من الغربي ، حتى لم يعد هناك مجال للصبر ...
فقرر شاعرنا العودة والرحيل إلى السعودية ، ومن ثم التحق بأحد الأفواج لفترة قصيرة ..... ولكن النفس التي تعودت على الحرية والانطلاق أبت إلا أن تكون حره
فتوجه لطلب رزقه بنفسه وتنقل جوالا بين عدد من الدول العربية ...ولا تستغرب أن تجده في الإمارات ، بائعا في أسواقها ومنشدا في قصر أميرها آنذاك .
وبقي بندر على هذه الحال كثيرا حتى أنهكته الطرق وشيبته المسافات ، وتبادلته الأمراض ، فأصبح مريضا ، سقيما هرما وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره ....
وفي رحلة من الرحلات..... وبعد أن فرغ من مهمته....قرر زيارة أحد أصدقائه في ضواحي الدوادمي ....
وفي الطريق إليه وبعد أن تجاوز الدوادمي ، أحس بألم فظيع ينهش صدره فأوقف سيارته في جانب الطريق عسى أن يخف الألم ....
وفعلا ، صمت الألم إلى الأبد ....واسكت معه شاعرا من أعظم شعراء نجد.. ومات بندر بن سرور – رحمه الله تعالى – عن عمر يناهز الأربعة والأربعين ربيعا (قيل) في عام 1405هـ ، مات
في غمرة نضجه ، مات الجسد ولكن الروح لم تمت ، لقد بقيت ترفرف في معانيه وأشعاره وأخباره ..... مات ذلك الشاعر المجدد لإغراض الشعر ، حيث أنه غير ذلك الجمود الذي لا يخرج من جو القبيلة ، فخرج بشعر ذاتي ينبع من النفس البشرية .... فكان بندر عندما يتغنى بالشعر يحاول إرضاء الرغبة الشعرية الكامنة في روحه .. في رومانسية عجيبه .......... يقول بندر ...
إن جيت أغني البيـت وافـي ومليـانولـولا معـان بالغنـاء مـا شتقيلـه
وإن ضاق صدري شفي أمزح بالألحانوإلا عـن الـزلات رجلـي ثقيـلـة
إنه يسمي القصيدة (أغنيه) يغني ليمتع نفسه وليرضي الرغبة الشعرية الجامحة لديه وهي .. الوصف .. فشاعرنا طرق أنواع كثيرة منه في الغزل العفيف البعيد عن التبذل والإنحلال ... والوصف والحكمة والنصيحة وغيرها ....
والبنات البيض ضيحه ضدهنهعود ريحان بساتينـه مريفـه
ياعيون اللي سبوقـه خالفنـهيفرد الخرب الموالف عن وليفه
خايفينه يـوم ساقـن يقلعنـهثقلوه وحـط بجناحـه كتيفـه
لقد أخفى شاعرنا (الغزل).. خلف صورة شعرية رائعة ..(الوصف)
في بيان محبوبه الذي هو الصقر
حيث أن أحد كبار الشعراء في عصره الأمير –محمد السديري – عندما سمع الأبيات أقسم بأن بندر – صقار ولد صقار - وذلك لبراعته بوصف الصقر
وللسيارة نصيب كبير من وصفه حيث أن بينه وبينها قصة عشق ووله ...
راكب اللي مخ رجلينه خنازير وهوىأشهب في مقدمه بارقين وعكس تاج
متر في مترين كله مستبـرم سـوىحايفه حطاب ماسمركة راع الكـراج
ومن حكمته
أحد ينام وحط راسـه بكمـهوأحد تخم النوم عينه وتخطيه
وأحد يحاول بالردى بنت عمهوأحد يحاول ستر عذرا عوانيه
إنه شاعرا تجري في دمه كل معاني النخوة والرجولة والحماسة ،شاعرا شرب الحكمة من كأس تجارب الأيام والسنين...فرحمك الله يابندر رحمة واسعه
إن قفت الأيام ماهـا مغاريـبواليا اقبلت يازين صافي غديره
((بندر بن سرور))
- نبذه عن حياته وشعره-
ولد الشاعر بندر بن سرور في ليلة من ليالي الشتاء الباردة في ضواحي بلدة القرارة القريبة من محافضة الرس وكانت ولادته إرهاصة كونية تنبأ بانبثاق تجربة شعرية طالما ملأت الدنيا وشغلت الناس .
(بندر بن سرور) ذلك الطفل البدوي الذي ولد في وسط نجد وعاش طفولته راعيا يتنقل مع إبله حيث يوجد الماء و الكلأ ...فامتزجت أقدامه بتراب الأرض وامتلأ صدره من هوائها ... ينطلق خلف نياقه بفكر خال وذهن صافئ حتى بدأت تؤثر بحنينها الذي يقطع نياط القلوب على قلب شاعرنا الشاب حتى اكتمل مدار الحزن لديه بوفاة والده . ليعيش بقية عمره يتيم الأب ، ثم يتم الأم ، بعد أن ذهبت إلا أهلها وبقي عند عمه . فكان مختلفا عن أقرانه ممن يركضون خلف الإبل ، حيث أنه كان يحمل هما وطموحا رائدا حمله في لحضة من اللحضات على ترك الإبل والاتجاه شرقا بحثا عن مكان يثبت فيه نفسه
وقد توجه إلى الخرج ... وتعلم بها القراءة والكتابة حتى أنهى المرحلة الابتدائية بعد أن التحق بالسلك العسكري
...ثم بعد فترة من الزمن توجه للكويت بعد ظهور الطفرة الاقتصادية هناك ... فعمل في الجيش الكويتي حتى وصل إلى رتبة رقيب ... وواصل تعليمه حتى حصل على المتوسطة وقيل الثانوية ...وقد تأثر شاعرنا بتلك البيئة المختلف والتي كانت تتعايش في تلك الفترة في دولة الكويت فزاد من ثقافته ومعرفته .....وبعد سنوات من العمل ....كان الشوق للمرابئ يحدوه كل ماهب نسناس من الغربي ، حتى لم يعد هناك مجال للصبر ...
فقرر شاعرنا العودة والرحيل إلى السعودية ، ومن ثم التحق بأحد الأفواج لفترة قصيرة ..... ولكن النفس التي تعودت على الحرية والانطلاق أبت إلا أن تكون حره
فتوجه لطلب رزقه بنفسه وتنقل جوالا بين عدد من الدول العربية ...ولا تستغرب أن تجده في الإمارات ، بائعا في أسواقها ومنشدا في قصر أميرها آنذاك .
وبقي بندر على هذه الحال كثيرا حتى أنهكته الطرق وشيبته المسافات ، وتبادلته الأمراض ، فأصبح مريضا ، سقيما هرما وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره ....
وفي رحلة من الرحلات..... وبعد أن فرغ من مهمته....قرر زيارة أحد أصدقائه في ضواحي الدوادمي ....
وفي الطريق إليه وبعد أن تجاوز الدوادمي ، أحس بألم فظيع ينهش صدره فأوقف سيارته في جانب الطريق عسى أن يخف الألم ....
وفعلا ، صمت الألم إلى الأبد ....واسكت معه شاعرا من أعظم شعراء نجد.. ومات بندر بن سرور – رحمه الله تعالى – عن عمر يناهز الأربعة والأربعين ربيعا (قيل) في عام 1405هـ ، مات
في غمرة نضجه ، مات الجسد ولكن الروح لم تمت ، لقد بقيت ترفرف في معانيه وأشعاره وأخباره ..... مات ذلك الشاعر المجدد لإغراض الشعر ، حيث أنه غير ذلك الجمود الذي لا يخرج من جو القبيلة ، فخرج بشعر ذاتي ينبع من النفس البشرية .... فكان بندر عندما يتغنى بالشعر يحاول إرضاء الرغبة الشعرية الكامنة في روحه .. في رومانسية عجيبه .......... يقول بندر ...
إن جيت أغني البيـت وافـي ومليـانولـولا معـان بالغنـاء مـا شتقيلـه
وإن ضاق صدري شفي أمزح بالألحانوإلا عـن الـزلات رجلـي ثقيـلـة
إنه يسمي القصيدة (أغنيه) يغني ليمتع نفسه وليرضي الرغبة الشعرية الجامحة لديه وهي .. الوصف .. فشاعرنا طرق أنواع كثيرة منه في الغزل العفيف البعيد عن التبذل والإنحلال ... والوصف والحكمة والنصيحة وغيرها ....
والبنات البيض ضيحه ضدهنهعود ريحان بساتينـه مريفـه
ياعيون اللي سبوقـه خالفنـهيفرد الخرب الموالف عن وليفه
خايفينه يـوم ساقـن يقلعنـهثقلوه وحـط بجناحـه كتيفـه
لقد أخفى شاعرنا (الغزل).. خلف صورة شعرية رائعة ..(الوصف)
في بيان محبوبه الذي هو الصقر
حيث أن أحد كبار الشعراء في عصره الأمير –محمد السديري – عندما سمع الأبيات أقسم بأن بندر – صقار ولد صقار - وذلك لبراعته بوصف الصقر
وللسيارة نصيب كبير من وصفه حيث أن بينه وبينها قصة عشق ووله ...
راكب اللي مخ رجلينه خنازير وهوىأشهب في مقدمه بارقين وعكس تاج
متر في مترين كله مستبـرم سـوىحايفه حطاب ماسمركة راع الكـراج
ومن حكمته
أحد ينام وحط راسـه بكمـهوأحد تخم النوم عينه وتخطيه
وأحد يحاول بالردى بنت عمهوأحد يحاول ستر عذرا عوانيه
إنه شاعرا تجري في دمه كل معاني النخوة والرجولة والحماسة ،شاعرا شرب الحكمة من كأس تجارب الأيام والسنين...فرحمك الله يابندر رحمة واسعه
إن قفت الأيام ماهـا مغاريـبواليا اقبلت يازين صافي غديره