شيخ الشباب
09-17-2008, 02:47 PM
لا تَقُل : السلام على من اتَّبع الهدى.
السؤال :
أحيانا أجد البعض يُسلِّم في المنتديات فيقول : السلام على من اتَّبع الهدى .
فما حُكم هذا السلام ؟
الجواب :
هذه التحية (سلام على من اتبع الهدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غير المسلمين في مكاتباته ، فقد كَتَب عليه الصلاة والسلام لِهِرَقل ، فقال : مِن محمد عبد الله ورسوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم ، سَلام على مَن اتَّبع الهدى . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري : السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى .
وهذه الصِّيغَة قد أمَـر اللهُ موسى أن يبدأ بها كلامه لِفرعون ، فقال الله تعالى : (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) .
وبناء عليه فلا تُقَال هذه الصِّيغَة للمُسْلِم .
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : الـتَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ عليهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى "
وكان بعض السَّلف يَقول : إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُل : السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين ، فَيَحْسبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم ، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنهم .
فَلَفْظ : السلام عليكم . لا يُبدأ به الكافر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تَبْدَءوا اليهود ولا النصارى بالسَّلام ، فإذا لَقِيتم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلى أضيقه . رواه مسلم .
ولفظ ( السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى ) لا يُقَال لْمُسْلِم ؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام ، كما لو كان يَهوديا أو نصرانيا ، ثم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هو أكمَل وأتَـمّ ، وهو قول : السَّلام عليكم .. أو الزيادة عليه .. " ورحمة الله وبركاته " .كمَا أنَّ هذا السّلام هو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديث دُون بقيّة الـتَّحايا .
فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالذي هو خَيْر !
وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب على السَّلام .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال :
أحيانا أجد البعض يُسلِّم في المنتديات فيقول : السلام على من اتَّبع الهدى .
فما حُكم هذا السلام ؟
الجواب :
هذه التحية (سلام على من اتبع الهدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غير المسلمين في مكاتباته ، فقد كَتَب عليه الصلاة والسلام لِهِرَقل ، فقال : مِن محمد عبد الله ورسوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم ، سَلام على مَن اتَّبع الهدى . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري : السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى .
وهذه الصِّيغَة قد أمَـر اللهُ موسى أن يبدأ بها كلامه لِفرعون ، فقال الله تعالى : (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) .
وبناء عليه فلا تُقَال هذه الصِّيغَة للمُسْلِم .
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : الـتَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ عليهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى "
وكان بعض السَّلف يَقول : إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُل : السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين ، فَيَحْسبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم ، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنهم .
فَلَفْظ : السلام عليكم . لا يُبدأ به الكافر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تَبْدَءوا اليهود ولا النصارى بالسَّلام ، فإذا لَقِيتم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلى أضيقه . رواه مسلم .
ولفظ ( السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى ) لا يُقَال لْمُسْلِم ؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام ، كما لو كان يَهوديا أو نصرانيا ، ثم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هو أكمَل وأتَـمّ ، وهو قول : السَّلام عليكم .. أو الزيادة عليه .. " ورحمة الله وبركاته " .كمَا أنَّ هذا السّلام هو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديث دُون بقيّة الـتَّحايا .
فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالذي هو خَيْر !
وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب على السَّلام .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم