عمر المحياني
06-14-2007, 10:37 PM
تركي بن حميد
( علم وقامة شاهقة في التاريخ والادب )
# - نسبه:
هو الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد فارس عتيبة وشاعرها وقائدها في المعارك . وال حميد اسرة مشيخة يرجعون الى الكرزان من المقطة من برقا احد جذمي قبيلة عتيبة .
ورث تركي اباه صنهات في المشيخة وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كأحد شيوخ عتيبة الكبار سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وابيه وكان اول ذكر لرئاسة ال حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد ارسله شريف مكة الى الدرعية لمفاوضة الامام عبدالعزيز ال سعود.
# مولده:
ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد كما هو الحال لمعظم البدو في ذلك الزمان ولكن بمعرفة انه قتل سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخة اضافة الى ان مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فاننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الاول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام 1210-1225هـ تقريبا.
# لمحات من حياته:ربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الاكبر من قبيلة عتيبة الى نجد من مواطنها الاصلية بالحجاز الى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة اذا جاء الربيع نزلت في ديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم
ولكن ماحدث في احدى السنوات ان عتيبة ارادت نزول نجد لكن شيخ القحاطين رفض ذلك وطلب منهم العودة فذهب تركي بن حميد الى ابن هادي للتباحث في الامر لكنه لم يوفق في ذلك
عندما عاد تركي الى قومه جمع اعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة نومك طرب <**> لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن اخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الامر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الامثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وفعالهما, فأنهما كانا يحبان بعضهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان اتى رجل الى محمد بن هادي من جماعته وقد اسن ولزم الارض وقال ياعم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من اخبرك قال انا جيت من ديار عتيبة وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك ياعم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي وهو حامي ذمار عتيبة وفارسها وكريمها قم عن وجهي اخزاك الله.
# شاعريته:
يعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الاول في تراثنا النبطي كما ذكرنا انفا ويلمح المتتبع لاشعاره الموجودة بحوزتنا سمات اسلوبية خاصة به ومنها ان شعر تركي يعد سجلا لتاريخ قبيلته في فترة مهمة من تاريخها وهي فترة نزوحها الى نجد والتي كان تركي احد عوامل تمكنها في اراضيها الجديد مع شيوخ اخرين وهو يستخدم الشعر في اغراض التهديد واعلان الحرب وجمع كلمة قبيلته.
ويلحظ في شعر تركي اهتمامه الخاص بالقيم الدينية وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه اداؤة لفريضة الحج اكثر من مرة.
الله يرحمة الشيخ الكبير والفارس العظيم تركي بن حميد
تحياتى لكم
( علم وقامة شاهقة في التاريخ والادب )
# - نسبه:
هو الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد فارس عتيبة وشاعرها وقائدها في المعارك . وال حميد اسرة مشيخة يرجعون الى الكرزان من المقطة من برقا احد جذمي قبيلة عتيبة .
ورث تركي اباه صنهات في المشيخة وان كانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز تذكر هندي بن حميد (عم تركي) كأحد شيوخ عتيبة الكبار سنة 1255هـ (1839م) ولعل هندي تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وابيه وكان اول ذكر لرئاسة ال حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد (دون تحديد الاسم) في وفد ارسله شريف مكة الى الدرعية لمفاوضة الامام عبدالعزيز ال سعود.
# مولده:
ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد كما هو الحال لمعظم البدو في ذلك الزمان ولكن بمعرفة انه قتل سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخة اضافة الى ان مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فاننا نرجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الاول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام 1210-1225هـ تقريبا.
# لمحات من حياته:ربما تكون المأثرة الكبرى لتركي هي نقله للجزء الاكبر من قبيلة عتيبة الى نجد من مواطنها الاصلية بالحجاز الى علما بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي.
وكانت عتيبة اذا جاء الربيع نزلت في ديار قحطان بعد الاستئذان من شيخها محمد بن هادي بن قرملة الذي كان يرحب بهم ويكرم نزلهم
ولكن ماحدث في احدى السنوات ان عتيبة ارادت نزول نجد لكن شيخ القحاطين رفض ذلك وطلب منهم العودة فذهب تركي بن حميد الى ابن هادي للتباحث في الامر لكنه لم يوفق في ذلك
عندما عاد تركي الى قومه جمع اعيانهم في مجلسه وانشد قصيدته الشهيرة نومك طرب <**> لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن هادي وابن حميد ترسم صورة رائعة عن اخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للأخر وقبيلته الامر الذي قد لانستوعبه نحن في هذا العصر بعد ندرة الامثلة الرائعة للشيم كهذين الرجلين العظيمين بأخلاقهما وفعالهما, فأنهما كانا يحبان بعضهما حبا خاليا من المصالح والنفاق فقد حصل ان اتى رجل الى محمد بن هادي من جماعته وقد اسن ولزم الارض وقال ياعم ماتدري ان تركي بن حميد مات فصمت قليلا ثم قال من اخبرك قال انا جيت من ديار عتيبة وقد نعوه فقال حرمك الله العافية حرمتني من طعامي فبكى ابن هادي وقال الرجل حسبتك ياعم تفرح فقال كيف افرح بموت تركي وهو حامي ذمار عتيبة وفارسها وكريمها قم عن وجهي اخزاك الله.
# شاعريته:
يعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الاول في تراثنا النبطي كما ذكرنا انفا ويلمح المتتبع لاشعاره الموجودة بحوزتنا سمات اسلوبية خاصة به ومنها ان شعر تركي يعد سجلا لتاريخ قبيلته في فترة مهمة من تاريخها وهي فترة نزوحها الى نجد والتي كان تركي احد عوامل تمكنها في اراضيها الجديد مع شيوخ اخرين وهو يستخدم الشعر في اغراض التهديد واعلان الحرب وجمع كلمة قبيلته.
ويلحظ في شعر تركي اهتمامه الخاص بالقيم الدينية وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه اداؤة لفريضة الحج اكثر من مرة.
الله يرحمة الشيخ الكبير والفارس العظيم تركي بن حميد
تحياتى لكم