عبيدغازي العتيبي
07-01-2008, 01:15 AM
قصة شليويح العطاوي
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله
يا بنت ياللي عن حوالي تساليـن
وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وانتي تناميـن
وان طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنا زهابي بالشهر قيـس مديـن
ما يشبعك يا بنت لـو تلهمينـه
مرة تضحي والمضحا لنا زيـن
ومرة نشيله بالجواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يا مل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح
كنـه علـى كيرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريح
وإلا يشد الضلـع ضلـع البقومـي
يا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح
نفسي على قطع الخرايـم عزومـي
إن قلَّت الوزنـه وربعـي مشافيـح
أخلـي الوزنـه لربعـي واشومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح
يصير قسمي من خيـار القسومـي
واضوي اليا صكت علـى النوابيـح
واللي قعد عند الركـاب مخدومـي
وإن كان لحقوا مبعديـن المصابيـح
معهم من الحاضر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح
كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله
يا بنت ياللي عن حوالي تساليـن
وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسهر طوال الليل وانتي تناميـن
وان طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنا زهابي بالشهر قيـس مديـن
ما يشبعك يا بنت لـو تلهمينـه
مرة تضحي والمضحا لنا زيـن
ومرة نشيله بالجواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يا مل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح
كنـه علـى كيرانهـن محـزومـي
ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريح
وإلا يشد الضلـع ضلـع البقومـي
يا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح
نفسي على قطع الخرايـم عزومـي
إن قلَّت الوزنـه وربعـي مشافيـح
أخلـي الوزنـه لربعـي واشومـي
واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح
يصير قسمي من خيـار القسومـي
واضوي اليا صكت علـى النوابيـح
واللي قعد عند الركـاب مخدومـي
وإن كان لحقوا مبعديـن المصابيـح
معهم من الحاضر سـواة الغيومـي
اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح
كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي