الفرحه
06-26-2008, 03:50 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحيانا لا بأس بالاعتراف بالخطأ للعظة و العبرة
فإليكم اعترافي لعله يكون لكم عظة و عبرة
وقفت يوماً أنتظر ابي ليأخذني من الجامعة بعد انتهاء محاضراتي
فإذا به واقف من بعيد
اقترب و سلمني ورقة بها رقم هاتفه
هممت بأن أغضب .. فنظر ببصره للارض و قال : نرتب لمستقبلنا فقط
و ذهب و تركني في حيرتي
قادتني نفسي لأعرف غايته
فاتصلت و رأيت من كلامه وقاراً و اتزان
و لم يكن حديثه الا كما قال لي : ترتيب للمستقبل
لكن الأيام تتغير...
و تطور الكلام
و تنازلت شيئاً فشيئاً عن حيائي
فقابلته مراراً .. و كان حديثاً تافهاً حين أذكره اليوم
لم يكن إلا عبث عابث
عدت يوماً من الجامعة بعد مقابلة لي معه .. ووالدي بجانبي
قال لي: لماذا انت فرحة يا بنيتي فلانة؟؟ بشريني ؟؟
فلم ارتبك حينها فقلبي كان ميتاً و ضميري معدوم و انا جالسه بجانبه و قد خنت ثقته فيني
قلت : فرحة لأني قابلت ناس عزيزين علي
فقال : من هم صديقاتك؟؟
فقلت : نعم و انا ابتسم و اتذكر كلماته لي
فقال وادي: الحمدلله .. عسى دوم فرحة مسرورة
فأدار المذياع ليتسلى بالاستماع لما فيه بعد أن مل صمتي
فإذا بالمذيع يقول هذه الكلمات التي هزت بدني:
عندما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من من حجه الوداع وقبل وفاته بتسع أيام ,, وهو راجع بكى الحبيب
صلى الله عليه وسلم فقالوا الصحابه رضى الله عنهم جميعا ً : ما يبكيك يارسول الله ؟
فقال الحبيب المصطفى : اشتقت لأخواني
وقالوا الصحابه رضى الله عنهم : اولسنا اخوانك يا رسول الله
قال الحبيب المصطفى : لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني
اقشعر بدني
و ذرفت عيني الدموع
نحن المقصودين؟؟؟
هل نحن المقصودين يا والدي؟؟
قال نحن.. اولستِ مؤمنة به و لم تريه؟؟
الله أكبر.. رسول الله يشتاق لنا و لم نشتق نحن له؟؟ لم نعرف سنته فنطبقها .. لم نقتدي به ... لم ننته عما نهانا عنه و لم نطبق ما امرنا به...
بكيت حتى تعجب والدي
لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد
فقد استطرد المذيع قائلاً:
فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يزحف ومنهم ما بين ذلك ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: ( يا رب سلم سلم)
صلى الله عليك و سلم يا نبي الأمة ... تسأل الله أن يسلمنا من النار و نحن الذين لم نعمل لنتكافى حرها و عذابها
و كان للحديث بقية حيث قال:
يقول صلى الله عليه و سلم يوم القيامة : أمتي أمتي .. يسأل الله لهم الشفاعة
فبكيت بكاء غسل ما في قلبي من ذنوب
بأبي أنت و أمي يا رسول الله
أنت الحبيب... و أنت الشفيع
صلى الله عليك و سلم
و من يومها أبدلت حبي له بحبي محمد
قصتي هذه نبعت من نسج خيالي...
فلا أنا عشت هذه التجربة
وليس فهد إلا شخصية وهمية لشد الانتباه
إلا أن قصتي من أرض الواقع و ليست بغريبة
فالكثيرين من ابناء و بنات أمة محمد هذا حالهم
بدل أن يجعلوا حبهم لزوج أو زوجة تكون لهم عوناً على الدين وفق شرع الله و سنة نبيه ..
فقد بات الحب اتباعاً للهوى..صداً عن الدين بالدنيا
رسالتي لكل من يشعر بطاقة كبيرة للحب في قلبه
وظفوا حبكم هذا لخدمة الدين و حب الله و رسوله ... و اجعلوا حبكم الدنيوي يستقر و يكون حق زوجة أو زوج صالح يعين عن الخير لا الفساد
فاللهم صلِّ وسلّم وزد وأنعم على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيّـاً عن أمته
اللهم احشرنا في زمرته ، وأوردنا حوضه ، واسقنا من يده الشريفة
زمانُكَ بُستانٌ وروضُكَ أخضرُ *** وذكراكَ عصفورٌ من القلبِ ينقرُ
دخلتَ على تاريخنا ذاتَ ليلةٍ *** فرائحةُ التاريخِ مسكٌ وعنبرُ
أتسألُ عن أعمارنا ؟ أنتَ عمرنا *** أنتَ لنا التاريخُ أنتَ المُحرّرُ
تناديكَ من شوقٍ مآذنُ مكّةٍ *** وتبكيكَ بدرٌ – يا حبيبي وخيبرُ
و لعلي في كلماتي قصدت أيضاً الحديث عن حب النبي صلوات الله عليه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:: ملطوشه ::
أحيانا لا بأس بالاعتراف بالخطأ للعظة و العبرة
فإليكم اعترافي لعله يكون لكم عظة و عبرة
وقفت يوماً أنتظر ابي ليأخذني من الجامعة بعد انتهاء محاضراتي
فإذا به واقف من بعيد
اقترب و سلمني ورقة بها رقم هاتفه
هممت بأن أغضب .. فنظر ببصره للارض و قال : نرتب لمستقبلنا فقط
و ذهب و تركني في حيرتي
قادتني نفسي لأعرف غايته
فاتصلت و رأيت من كلامه وقاراً و اتزان
و لم يكن حديثه الا كما قال لي : ترتيب للمستقبل
لكن الأيام تتغير...
و تطور الكلام
و تنازلت شيئاً فشيئاً عن حيائي
فقابلته مراراً .. و كان حديثاً تافهاً حين أذكره اليوم
لم يكن إلا عبث عابث
عدت يوماً من الجامعة بعد مقابلة لي معه .. ووالدي بجانبي
قال لي: لماذا انت فرحة يا بنيتي فلانة؟؟ بشريني ؟؟
فلم ارتبك حينها فقلبي كان ميتاً و ضميري معدوم و انا جالسه بجانبه و قد خنت ثقته فيني
قلت : فرحة لأني قابلت ناس عزيزين علي
فقال : من هم صديقاتك؟؟
فقلت : نعم و انا ابتسم و اتذكر كلماته لي
فقال وادي: الحمدلله .. عسى دوم فرحة مسرورة
فأدار المذياع ليتسلى بالاستماع لما فيه بعد أن مل صمتي
فإذا بالمذيع يقول هذه الكلمات التي هزت بدني:
عندما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من من حجه الوداع وقبل وفاته بتسع أيام ,, وهو راجع بكى الحبيب
صلى الله عليه وسلم فقالوا الصحابه رضى الله عنهم جميعا ً : ما يبكيك يارسول الله ؟
فقال الحبيب المصطفى : اشتقت لأخواني
وقالوا الصحابه رضى الله عنهم : اولسنا اخوانك يا رسول الله
قال الحبيب المصطفى : لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني
اقشعر بدني
و ذرفت عيني الدموع
نحن المقصودين؟؟؟
هل نحن المقصودين يا والدي؟؟
قال نحن.. اولستِ مؤمنة به و لم تريه؟؟
الله أكبر.. رسول الله يشتاق لنا و لم نشتق نحن له؟؟ لم نعرف سنته فنطبقها .. لم نقتدي به ... لم ننته عما نهانا عنه و لم نطبق ما امرنا به...
بكيت حتى تعجب والدي
لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد
فقد استطرد المذيع قائلاً:
فيمر الناس عليه على قدر أعمالهم تجري بهم أعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يزحف ومنهم ما بين ذلك ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: ( يا رب سلم سلم)
صلى الله عليك و سلم يا نبي الأمة ... تسأل الله أن يسلمنا من النار و نحن الذين لم نعمل لنتكافى حرها و عذابها
و كان للحديث بقية حيث قال:
يقول صلى الله عليه و سلم يوم القيامة : أمتي أمتي .. يسأل الله لهم الشفاعة
فبكيت بكاء غسل ما في قلبي من ذنوب
بأبي أنت و أمي يا رسول الله
أنت الحبيب... و أنت الشفيع
صلى الله عليك و سلم
و من يومها أبدلت حبي له بحبي محمد
قصتي هذه نبعت من نسج خيالي...
فلا أنا عشت هذه التجربة
وليس فهد إلا شخصية وهمية لشد الانتباه
إلا أن قصتي من أرض الواقع و ليست بغريبة
فالكثيرين من ابناء و بنات أمة محمد هذا حالهم
بدل أن يجعلوا حبهم لزوج أو زوجة تكون لهم عوناً على الدين وفق شرع الله و سنة نبيه ..
فقد بات الحب اتباعاً للهوى..صداً عن الدين بالدنيا
رسالتي لكل من يشعر بطاقة كبيرة للحب في قلبه
وظفوا حبكم هذا لخدمة الدين و حب الله و رسوله ... و اجعلوا حبكم الدنيوي يستقر و يكون حق زوجة أو زوج صالح يعين عن الخير لا الفساد
فاللهم صلِّ وسلّم وزد وأنعم على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيّـاً عن أمته
اللهم احشرنا في زمرته ، وأوردنا حوضه ، واسقنا من يده الشريفة
زمانُكَ بُستانٌ وروضُكَ أخضرُ *** وذكراكَ عصفورٌ من القلبِ ينقرُ
دخلتَ على تاريخنا ذاتَ ليلةٍ *** فرائحةُ التاريخِ مسكٌ وعنبرُ
أتسألُ عن أعمارنا ؟ أنتَ عمرنا *** أنتَ لنا التاريخُ أنتَ المُحرّرُ
تناديكَ من شوقٍ مآذنُ مكّةٍ *** وتبكيكَ بدرٌ – يا حبيبي وخيبرُ
و لعلي في كلماتي قصدت أيضاً الحديث عن حب النبي صلوات الله عليه
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
:: ملطوشه ::