محمد المقاطي
03-21-2008, 03:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال يستحق القراءه
للكاتب وليد جاسم الجاسم
اترككم مع المقال
وكنا نأمل وفق هذا المفهوم من الاخوة في السلطتين التشريعية والتنفيذية إنجاز وتحقيق الكثير من تطلعات شعبنا خلال الفترة الماضية. وقد صبرت على ذلك طويلاً لعل وعسى أن تهدأ النفوس ويتغلب العقل على العواطف، وترقى مصلحة الوطن فوق كل المصالح، إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق«..
من هذه الكلمات الواضحة والصريحة والمؤلمة التي قالها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله أول أمس في خطابه، نعلم أن صبر سموه نفد تجاه السلطتين الحكومة والمجلس، وليس تجاه المجلس فقط، فالمسؤولية مشتركة على الجانبين والكويت بلد الجميع، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم نواباً ووزراء.
وقد صدق صاحب السمو عندما قال »صبرت طويلا«.. فقد اعطى سموه الطرفين اكثر من فرصة واكثر من الوقت اللازم لضبط العلاقة وتحقيق مصالح البلاد العليا، في ظل ظروف وفرة مالية استثنائية، لكن احدا لم يقدم مصلحة الكويت كما يجب، وسجلت السلطتان فشلا ذريعا في التعاون.
كان بامكان صاحب السمو أمير البلاد ان يحل المجلس حلا غير دستوري ويعلق مواد في الدستور كما سبق ان حدث لمرات في الحياة السياسية الكويتية، ولن يمنع سموه احد من تحقيق ذلك، لكن صاحب السمو اثبت للمرة الألف انه حاكم مؤمن بالديموقراطية، مصرّ عليها ولو حاول الآخرون الدفع نحو الاتجاه الآخر، وبناء عليه، أعطى سموه فرصة جديدة للشعب، لكنها مع توجيه واضح يجب ألا نغفله كناخبين، وذلك عندما قال سموه »قررت حل مجلس الأمة ودعوة الشعب الكويتي الكريم الى اختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته«.
أكرر الجملة لأهميتها:
».. ودعوة الشعب الكويتي الكريم الى اختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته«.
لاحظوا.. ان صاحب السمو وبعدما صبر طويلا على السلطتين ألقى بمسؤولية عظيمة على كواهلنا، عندما حملنا سموه مسؤولية حسن الاختيار.. نعم فالمجلس المنحل اختيارنا، وما سبقه من مجالس ايضا كان من اختيارنا.. لكن المطلوب الآن ان نتوقف عند هذه الجملة.. ونعرف مقدار المسؤولية الملقاة علينا.. ومثلما تمسك صاحب السمو أمير البلاد بحقنا كناخبين، يجب علينا ان نرد التحية الى صاحب السمو بمثلها، ونختار اعضاء ملائمين يشكلون مجلساً محترما يهتم بالاداء والارتقاء بالبلاد والعباد، وليس بالصفقات والتصفيات السياسية والشخصية.
انها رسالة هامة من صاحب السمو، ومسؤولية عظمى تؤكد ان سموه يضع ثقته فينا، ونحن اهل لها إن شاء الله، والموعد في 17 مايو.
.
مقال يستحق القراءه
للكاتب وليد جاسم الجاسم
اترككم مع المقال
وكنا نأمل وفق هذا المفهوم من الاخوة في السلطتين التشريعية والتنفيذية إنجاز وتحقيق الكثير من تطلعات شعبنا خلال الفترة الماضية. وقد صبرت على ذلك طويلاً لعل وعسى أن تهدأ النفوس ويتغلب العقل على العواطف، وترقى مصلحة الوطن فوق كل المصالح، إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق«..
من هذه الكلمات الواضحة والصريحة والمؤلمة التي قالها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله أول أمس في خطابه، نعلم أن صبر سموه نفد تجاه السلطتين الحكومة والمجلس، وليس تجاه المجلس فقط، فالمسؤولية مشتركة على الجانبين والكويت بلد الجميع، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم نواباً ووزراء.
وقد صدق صاحب السمو عندما قال »صبرت طويلا«.. فقد اعطى سموه الطرفين اكثر من فرصة واكثر من الوقت اللازم لضبط العلاقة وتحقيق مصالح البلاد العليا، في ظل ظروف وفرة مالية استثنائية، لكن احدا لم يقدم مصلحة الكويت كما يجب، وسجلت السلطتان فشلا ذريعا في التعاون.
كان بامكان صاحب السمو أمير البلاد ان يحل المجلس حلا غير دستوري ويعلق مواد في الدستور كما سبق ان حدث لمرات في الحياة السياسية الكويتية، ولن يمنع سموه احد من تحقيق ذلك، لكن صاحب السمو اثبت للمرة الألف انه حاكم مؤمن بالديموقراطية، مصرّ عليها ولو حاول الآخرون الدفع نحو الاتجاه الآخر، وبناء عليه، أعطى سموه فرصة جديدة للشعب، لكنها مع توجيه واضح يجب ألا نغفله كناخبين، وذلك عندما قال سموه »قررت حل مجلس الأمة ودعوة الشعب الكويتي الكريم الى اختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته«.
أكرر الجملة لأهميتها:
».. ودعوة الشعب الكويتي الكريم الى اختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته«.
لاحظوا.. ان صاحب السمو وبعدما صبر طويلا على السلطتين ألقى بمسؤولية عظيمة على كواهلنا، عندما حملنا سموه مسؤولية حسن الاختيار.. نعم فالمجلس المنحل اختيارنا، وما سبقه من مجالس ايضا كان من اختيارنا.. لكن المطلوب الآن ان نتوقف عند هذه الجملة.. ونعرف مقدار المسؤولية الملقاة علينا.. ومثلما تمسك صاحب السمو أمير البلاد بحقنا كناخبين، يجب علينا ان نرد التحية الى صاحب السمو بمثلها، ونختار اعضاء ملائمين يشكلون مجلساً محترما يهتم بالاداء والارتقاء بالبلاد والعباد، وليس بالصفقات والتصفيات السياسية والشخصية.
انها رسالة هامة من صاحب السمو، ومسؤولية عظمى تؤكد ان سموه يضع ثقته فينا، ونحن اهل لها إن شاء الله، والموعد في 17 مايو.
.