المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يالتاكســـــــــــــــــــــــــي خذني لها



طارق النفيعي
03-04-2008, 06:07 PM
الإمام يصلي بالناس وبينما هو يتلوا علينا سورة القارعة (اذا بالصوت الصاخب ينهمر علينا من النوافذ لا بل من فتحات التكييف
هذا الصوت هو أغنية (يالتاكسي خذني لها !!! لست ادري من هذه التي سيأخذه التاكسي اليها . عن نفسي لم يكن في بالي منظر سوى (القارعه.. اسئل الله لي ولكم الثبات اذا ما جاء يومها) اما ذلك المزعج والذي اسأل الله له الهداية فلست ادري من هي التي سيذهب به التكسي إليها .



يالتاكسي خذني لها يالتاكسي وبسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومانسي
مشتاقة حبيبتي مشتاقة خذني لها بسرعة لا اسوي شي في نفسي
روح سيداااه سيدااه واخذ يمين وتالي يمين كاهي هناك تنطرني
ارجوك لا تأخرني خذني لها خذني لها واعطيك دبل يالتاكسي
مافيني اصبر انا مافيني فيني وله كبر السماء والشوق سهر عيني
لالا لالا
ياعمي لا تحاجيني خلني ارد علي هالمسج تبي تعرف انا ويني
سيداا سيدااا واخذ يمين بعد يمين كاهي هناك تنطرني


بعد البحث والتحري عن هذه الاغنيه التي انتشرت بين المراهقين انتشار النار في الهشيم قلت في نفسي لماذا لا احلل كلماتها واسبر أغوارها لعل اجد في سبر أغوارها الجواب الشافي لسبب انتشارها
لم أجد شي لقد عدت بخفي حنين




ياحنين وين انت ياحنين

إذا ما السبب في انتشارها بين الوراعين ... وراعينا عيالنا وش صابهم .



الجواب

...............................

أبيات ركيكة فجه قميئة لا طعم لا لون لا نكهة تنتشر بهذه السرعة و أسماع الوراعين لا تمل منها الجواب هو التسويق المكثف للهابط يحول الهابط الى نوعيه عاليه ألجوده (اني بروجكت وذا بروبقاندا اند افكت . اقزاقلي تشينج ماين)
هذه القاعده التي صرح بها كلينتون قبل لا يتورط مع مونيكا صحيحة للأسف
إن الإعلام العربي إعلام ساقط فاشل لا رسالة لا عقليه لا هدف بل هو سفير مخلص للشيطان الأكبر

حسبي الله ونعم الوكيل
إن البروبقاندا التي قالها بل كلينتون هي التي جعلت شاعر المليون يخدر البدوان عن قضية غزه وعن قضية الانتماء لدين الله أولا قبل الانتماء القطري الذي ينتهجه نصف الجماهير المعمعمه والانتماء القبلي البغيض الذي استشرى في الأنفس والعقول

و أنا أتجول في منتديات بعض القبائل شاهدت بعيني كيف يقوم مشرفوا هذه المنتديات بحذف المشاركات التي ينقل أصحابها فتوى الشيخ المنجد والشيخ الفوزان في تحريم التصويت لبرنامج شاعر المليون ... حسبي الله ونعم الوكيل . يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم.. هل الحميه القبلية التي عفا عليها الزمان واوردت أصحابها الهوان وأغضبت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسب بها في احد اصحابه رضوان الله عليهم وكان يقول دعوها فإنها منتنة

استغرب كيف انحدرنا إلى هذا المستوى

نعود إلى التسويق والى التاكسي

إن الأسلوب الذي سوقت به كلمات التاكسي الرديئة من هندسة صوتيه وتنغيم وترقيق وغناء جعل قلوب أهل الهوى اشد لهفة لها وأسرع تقبلا وترحيبا . وهذا تماما ما حدث في شاعر المليون حين كان المهرجون والمسرحيون هم أسياد المسرح في حين كان الشعراء وأصحاب الهم والقضية في مكان قصي وبعيد

يالتكسي