عشق عتيبه
12-22-2007, 03:01 AM
من كتاب للكاتبة الفاضلة الدكتورة سميحة غريبة
كيف تربى طفلا سليم العقيدة
انقل لكم بعض من مقتطفاته والتى تدور حول اثر التلفزيون على عقيدة اطفالنا وهو (احد ) وسائل الاعلام التى غيرت مجتمعنا الاسلامى تغييرا جذريا 000وتتحدث فيه الدكتورة سميحة ضمنا ايضا عن أفلام الكارتون
والبوكيمون وهى كروت القمار التى يتداولها الصغار
واعلانات التليفزيون
والفيديو كليب
ثم الآثار السلبية والمدمرة لاخطار كل هؤلاء0000فمع تلك المقتطفات 000
___________
يعتبر العمل الاعلامى نشاطا فكريا ينطلق من اسس عقيدية ونظرية سياسية لذا يشكل الاعلام باجهزته المختلفة احدى ابرز المؤسسات التربوية والتوجيهية فى المجتمع بل وربما تفوق تاثيره على تأثير الاسرة والمدرسة فخطورة الكلمة المنشورة والمسموعة لا تقل بحال عن خطورة المدفع والصاروخ والقنبلة والجراثيم الكيماوية فاذا كانت هذه العناصر تقتل من الخارج ويستطيع الانسان تفاديها بالخندقة او الوسائل المضادة فان الكلمة لا يمكن تفاديها بسهولة انها تصل الى المرء فى مخدعه ومكتبه وشارعه ومقهاه وفى كل مكان يحل فيه 00000/1 د احمد المغازى :الاعلام والنقد الفنى
والطفل -كما تقرر الدراسات العملية - لديه الاستعداد للتقبل والتلقى اكثر من غيره لا سيما وان الصورة الاعلامية المتحركة التى يعرضها التلفيزيون والسينما قادرة على التفاعل مع وجدان هذا المشاهد الصغير لتحقيق اهدافها الايجابية او السلبية فى نفسه و، و هكذا يكون الجهاز الاعلامى فى المجتمع هو احد المربين ومصممى شخصية الطفل والمنافسين الاقوياء للاباء على ابنائهم وشريكا فى تربية الجيل مع الاسرة والمدرسة
غير ان الحقيقة المؤسفة ان وسائل الاعلام سيما التلفيزيون يوجه وفق خطط وبرامج فى معظم العالم الاسلامى للانحراف بالجيل المسلم عن قيمه وأخلاقه وسلوكياته،بل وتسعى وسائل الاعلام غير الاسلامية لتصميم شخصية الطفل المسلم وفق نظريات وفلسفات مادية لانتزاع الهوية الاسلامية
فالتليفزيون0000ذلك الجهاز المذهل الذى يسيطر على اهم حاستين لدى الانسان السمع والبصر ولذلك يفوق تأثير التليفزيون كل وسائل الاتصال الاخرى،فالصورة كما يقول احد الخبراء تقوم مقام الف كلمة
او كما ذهب خبير اخر الى انه تقوم مقام عشرة الاف كلمة طبقا للحكمة الصينية القديمة
وقد امتلأ التليفزيون بكل ما لا يفيد من اثارة وعنفودعوة للانحلال وتسطيح العقول
يقول أحد علماء النفس: اذا كان السجن هو جامعة الجريمة فان التليفزيون هو المدرسة الاعدادية لانحراف الاحداث وقد اثبت علم النفس ان الطفل ما هو الا جهاز استقبال واكتناز فقط لا غير 000يستقبل كل ما يرد اليه من الحسن والقبيح
وقد اسشارت الدراسات التى قام بها الدكتور عاطف عدلى العبد الى تعاظم مكانة التليفزيون عند الاطفال حيث يشاهدون ما يقرب من ست ساعات يوميا ، ولذلك يرى خبراء الاعلام ان دور الاسرة بدا يتراجع كثيرا بسبب الغزو الاعلامى للبيوت
فالمعركة بين الاسرة والتليفزيون قائمة لأن الاباء والامهات منشغلون عن ابنائهم خصوصا فى سنوات التكوين الاولى ولا يعطونهم حقهم من الرعاية والتأديب بحجة انهم مازالوا صغارا بل وربما وفروا لهم شتى وسائل الترفيه والتسليية ظنا منهم ان ذلك فيه سعادتهم
وهنا يجد الاطفال الفرصة متسعة لمشاهدة برامج ظاهرها التسلية وباطنها الافساد والتعرية من علائق الدين وبات سلوك العنف المنقول عبر الشاشة الصغيرة هو السلوك البطولى الاكثرسيطرة على الناس وصارت المسلسلات الاجتماعية تدعو ان يكون البطل اكثر قساوة فى القتل وفى تصفية اعدائه وصارت ايضا تظهر التهريب والمتاجرة بالمخدرات والممنوعات بمظهر السلوك الاجتماعى الطبيبعى كل ذلك وكيف لا ؟؟
والتليفزيون هو الضيف الذى يدخل دون استئذان على الأسر والبيوت فى أى وقت، ومن ثم يتم تعلم كل التصرفات والسلوك العدوانى من خلا ل المشاهدة المنظمة لمنفذى أعمال العنف00تماما مثلما يتعلم الاطفال المهارات الاجتماعية والمعرفية من خلال مراقبة آبائهم واخوانهم او رفاقهم وغيرهم00
وأكثر من ذلك فقد أصبح واضحا ان المدى الذى يحرض الطفل على محاكاة فاعل العنف يتأثر تأثيرا كبيرا بالتعزيز الذى يتلقاه الطفل من الفاعل فاذا كوفئ الفاعل على سلوكه العدوانى أمام مرأى الطفل وحصلت الاثابة ( الثواب ) فان من المحتمل ان يقلد الطفل هذا السلوك ، لذا فان الاطفال الذين يشاهدون سلوكيات عدوانية بحجم كبير فى التليفزيون بمقدورهم اختزان هذه السلوكيات ومن ثم استعادتها وتنفيذها وذلك حالما تظهر المؤثرات الملائمة لاظهار هذه الاستجابة السلوكية العدوانية وان تذكر السلوك العدوانى الذى يقدم حلا لمشكلة يواجهها الطفل قد يؤدى الى اطلاق هذا (المكبوت ) من السلوك العدوانى ويصبح المفهوم العدوانى مقترنا مع النجاح فى حل مشكلة اجتماعية
تابع0000أفلام الكارتون
كيف تربى طفلا سليم العقيدة
انقل لكم بعض من مقتطفاته والتى تدور حول اثر التلفزيون على عقيدة اطفالنا وهو (احد ) وسائل الاعلام التى غيرت مجتمعنا الاسلامى تغييرا جذريا 000وتتحدث فيه الدكتورة سميحة ضمنا ايضا عن أفلام الكارتون
والبوكيمون وهى كروت القمار التى يتداولها الصغار
واعلانات التليفزيون
والفيديو كليب
ثم الآثار السلبية والمدمرة لاخطار كل هؤلاء0000فمع تلك المقتطفات 000
___________
يعتبر العمل الاعلامى نشاطا فكريا ينطلق من اسس عقيدية ونظرية سياسية لذا يشكل الاعلام باجهزته المختلفة احدى ابرز المؤسسات التربوية والتوجيهية فى المجتمع بل وربما تفوق تاثيره على تأثير الاسرة والمدرسة فخطورة الكلمة المنشورة والمسموعة لا تقل بحال عن خطورة المدفع والصاروخ والقنبلة والجراثيم الكيماوية فاذا كانت هذه العناصر تقتل من الخارج ويستطيع الانسان تفاديها بالخندقة او الوسائل المضادة فان الكلمة لا يمكن تفاديها بسهولة انها تصل الى المرء فى مخدعه ومكتبه وشارعه ومقهاه وفى كل مكان يحل فيه 00000/1 د احمد المغازى :الاعلام والنقد الفنى
والطفل -كما تقرر الدراسات العملية - لديه الاستعداد للتقبل والتلقى اكثر من غيره لا سيما وان الصورة الاعلامية المتحركة التى يعرضها التلفيزيون والسينما قادرة على التفاعل مع وجدان هذا المشاهد الصغير لتحقيق اهدافها الايجابية او السلبية فى نفسه و، و هكذا يكون الجهاز الاعلامى فى المجتمع هو احد المربين ومصممى شخصية الطفل والمنافسين الاقوياء للاباء على ابنائهم وشريكا فى تربية الجيل مع الاسرة والمدرسة
غير ان الحقيقة المؤسفة ان وسائل الاعلام سيما التلفيزيون يوجه وفق خطط وبرامج فى معظم العالم الاسلامى للانحراف بالجيل المسلم عن قيمه وأخلاقه وسلوكياته،بل وتسعى وسائل الاعلام غير الاسلامية لتصميم شخصية الطفل المسلم وفق نظريات وفلسفات مادية لانتزاع الهوية الاسلامية
فالتليفزيون0000ذلك الجهاز المذهل الذى يسيطر على اهم حاستين لدى الانسان السمع والبصر ولذلك يفوق تأثير التليفزيون كل وسائل الاتصال الاخرى،فالصورة كما يقول احد الخبراء تقوم مقام الف كلمة
او كما ذهب خبير اخر الى انه تقوم مقام عشرة الاف كلمة طبقا للحكمة الصينية القديمة
وقد امتلأ التليفزيون بكل ما لا يفيد من اثارة وعنفودعوة للانحلال وتسطيح العقول
يقول أحد علماء النفس: اذا كان السجن هو جامعة الجريمة فان التليفزيون هو المدرسة الاعدادية لانحراف الاحداث وقد اثبت علم النفس ان الطفل ما هو الا جهاز استقبال واكتناز فقط لا غير 000يستقبل كل ما يرد اليه من الحسن والقبيح
وقد اسشارت الدراسات التى قام بها الدكتور عاطف عدلى العبد الى تعاظم مكانة التليفزيون عند الاطفال حيث يشاهدون ما يقرب من ست ساعات يوميا ، ولذلك يرى خبراء الاعلام ان دور الاسرة بدا يتراجع كثيرا بسبب الغزو الاعلامى للبيوت
فالمعركة بين الاسرة والتليفزيون قائمة لأن الاباء والامهات منشغلون عن ابنائهم خصوصا فى سنوات التكوين الاولى ولا يعطونهم حقهم من الرعاية والتأديب بحجة انهم مازالوا صغارا بل وربما وفروا لهم شتى وسائل الترفيه والتسليية ظنا منهم ان ذلك فيه سعادتهم
وهنا يجد الاطفال الفرصة متسعة لمشاهدة برامج ظاهرها التسلية وباطنها الافساد والتعرية من علائق الدين وبات سلوك العنف المنقول عبر الشاشة الصغيرة هو السلوك البطولى الاكثرسيطرة على الناس وصارت المسلسلات الاجتماعية تدعو ان يكون البطل اكثر قساوة فى القتل وفى تصفية اعدائه وصارت ايضا تظهر التهريب والمتاجرة بالمخدرات والممنوعات بمظهر السلوك الاجتماعى الطبيبعى كل ذلك وكيف لا ؟؟
والتليفزيون هو الضيف الذى يدخل دون استئذان على الأسر والبيوت فى أى وقت، ومن ثم يتم تعلم كل التصرفات والسلوك العدوانى من خلا ل المشاهدة المنظمة لمنفذى أعمال العنف00تماما مثلما يتعلم الاطفال المهارات الاجتماعية والمعرفية من خلال مراقبة آبائهم واخوانهم او رفاقهم وغيرهم00
وأكثر من ذلك فقد أصبح واضحا ان المدى الذى يحرض الطفل على محاكاة فاعل العنف يتأثر تأثيرا كبيرا بالتعزيز الذى يتلقاه الطفل من الفاعل فاذا كوفئ الفاعل على سلوكه العدوانى أمام مرأى الطفل وحصلت الاثابة ( الثواب ) فان من المحتمل ان يقلد الطفل هذا السلوك ، لذا فان الاطفال الذين يشاهدون سلوكيات عدوانية بحجم كبير فى التليفزيون بمقدورهم اختزان هذه السلوكيات ومن ثم استعادتها وتنفيذها وذلك حالما تظهر المؤثرات الملائمة لاظهار هذه الاستجابة السلوكية العدوانية وان تذكر السلوك العدوانى الذى يقدم حلا لمشكلة يواجهها الطفل قد يؤدى الى اطلاق هذا (المكبوت ) من السلوك العدوانى ويصبح المفهوم العدوانى مقترنا مع النجاح فى حل مشكلة اجتماعية
تابع0000أفلام الكارتون