الــولــيــد
11-06-2007, 04:53 PM
:: الغلام الذي نازعت الملائكة على حمل نعشة ::
ثعلبه ابن عبد الرحمن
صحابي جليل غلام لم يبلغ ست عشر سنة من عمرة كان يكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرسله في حاجاتة اذا اراد حاجة من ابي بكر او عمر دعاة وقال اذهب الى ابو بكر او عمر واخبرة كذا وكذا فأرسلة النبي صلى الله علية وسلم في حاجة يوما فلما مضى الى تلك الحاجة مر ببيت من بيوت الانصار فكان باب البيت مفتوح فالتفت ينظر في داخل البيت فإذا بالبيت ستر مرخى على حمام فإلتفت ينظر الى هذا الستر اذ حرك الريح هذا الستر فإذا ورائة إمرأة تغتسل فنظر فكإنة نظر اليها نظرة او نظرتين ثم انتبه وقال رسول الله يبعثني في حاجاتة وانا انظر الى عورات المسلمين والله لينزلن الله بي ايات ويذكرني مع المنافقين ثم خاف ان يرجع الى النبي فيحدثة بذلك وخشي ان يرجع الى منزلة فيرسل الرسول صلى الله علية وسلم في طلبة فهام على وجهه لا يدرون اين ذهب انتظرة النبي صلى الله علية وسلم الساعة والساعتين والثلاث والصلاة والصلاتين فلم يأتي ثعلبة فسأل عنة فقالوا يا رسول الله لعلة يأتيك فنتظرة الرسول صلى الله علية وسلم فلم يأتية فلما مضى يوم ويومين
قال رسول الله صلى الله علية وسلم:
يا عمر يا سلمان اذهبا وابحثان عنة في طرقات المدينة فذهبا يبحثان عنه ثم عادا الى النبي صلى الله علية وسلم
وقالا:
يا رسول الله لقد ذهبنا فبحثنا عنة في طرقات المدينة وبساتينها واسواقها ومزارعها ولم نقف لة على خبر لكن لعلة يأتيك فنتظر اياما فنتظر النبي ما شاء الله لة ان ينتظر
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا عمر يا سلمان اذهبوا وابحثوا عنة في الخلوات ابحثوا عنة في الصحراء والبر فذهبوا يبحثون عنة فلما وصلوا جبال بين مكة والمدينة فإذا باعراب يرعون غنم في اسفل تلك الجبال فلما رؤا عمر وسلمان ومن معهم من الصحابة رئوهم ينظرون في الاثار سئل احد الاعراب عمر
فقال :
يا عمر عن ماذا تبحثون؟؟؟
قال عمر رضي الله عنة :
نبحث عن فتى من صفتة كذا وكذا
قال الاعرابي:
لعلك تسئلون عن الفتى البكاء
قال عمر:
والله لا ندري عن بكائة ولكننا نبحث عن فتى من صفتة كذا وكذا وطولة كذا وكذا ولكن ما هو خبر هذا الفتى البكاء؟؟؟
قال الاعرابي:
ان في سفح هذا الجبل شاب منذ اربعين يوما لا نسمع الا بكائه و عويلة واستغفارة
قال عمر:
فمتى ينزل؟؟؟؟؟؟
قال الاعرابي:
ينزل اذا غربت الشمس فنحلب لة مدغت لبن فيشربها يحفظ بها حياتة عن الموت ثم يخلطها بدمعة وبكائة
قال عمر:
كيف نستطيع ان نراة؟؟؟؟
قال الاعرابي:
تراة اذا غربت الشمس
فكمن لة عمر واختبئ لة سلمان وراء صخرة فلما غربت الشمس فإذا بثعلبة ابن عبد الرحمن ذاك الغلام البكاء الذي عظم قدر ربه في قلبة اذا به ينزل من الجبل يجر خطاة منكس الرأس كسير الفؤاد ودموعة تجري على خدية وليس الذي يجري من العين مائها ولكنها مسح تسيل وتقطر مضى يجر خطاة كأنة فرخ منتوف ذاب من شدة البكاء فلم يزل يمشي الى اولئك الاعراب حتى وقف اليهم وحلبوا لة شيء من اللبن فلما رفعة الى فيه بكى بكاء عظيم ثم شرب ما استطاع منة ثم وضعة على الارض ثم يمم وجهه الى الجبل يريد ان يصعد فخرج لة عمر وبدر له سلمان ثم امسكى به فلما رئاهم فزع فزعا عظيم
وقال ثعلبه:
ماذا تريدون مني ؟؟؟؟
قال عمر:
ان رسول الله صلى الله يطلبك
قال ثعلبه:
وما يريد رسول الله بي ؟؟؟
قالوا :
لا ندري
قال ثعلبه :
أأنزل الله بي ايات؟؟؟
قالوا:
ما ندري
قال ثعلبه:
اذكرني الله مع المنافقين ؟؟؟
قالوا :
ما ندري
قال ثعلبه:
يا قوم دعوني أموت في سفح هذا الجبل ولا تفضحوني بين الناس
قالوا:
لا والله لا ندعك
فتمنع عليهم فأمسكوا به بالقوة ثم انزلوة معهم الى المدينه فمازالوا يحملونة حتى انتفض بين ايديهم واشتد بكائه فمضوا بة الى منزلة ثم اضجعوه على فراشة ومضى عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم
قال عمر:
يا رسول الله قد وجدنا ثعلبة ابن عبد الرحمن
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وجدتموة ؟؟؟؟
قال عمر:
نعم
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
اين وجدتموه ؟؟؟؟؟
قال:
يا رسول الله وجدناة في سفح جبل بين مكة والمدينة
فقال صلى الله عليه وسلم:
فإين هو الان ؟؟؟؟؟
قال عمر:
هو في بيتة ان شئت أن تأتيه ففعل
فمضى الرسول صلى الله عليه وسلم يحت الخطى حتى وصل الى بيت ثعلبة فلما حرك الباب وثعلبة كأنة ثوب مطروح على فراشة لا يستطيع حراكا فلما حرك النبي صلى الله عليه وسلم الباب ودخل وسمع ثعلبة صوت النبي صلى الله عليه وسلم التفت الى جهة الباب وما يستطيع ان يقوم من فراشة ثم صرخ
وقال:
يا رسول الله أأنزل الله بي ايات؟؟
قال النبي:
كلا
قال ثعلبة:
اذكرني الله مع المنافقين ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلا
فبكى ثعلبة واشتد بكائه وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى تربع جالس بجانب ثعلبة ثم حمل رأس ثعلبة ووضعها على فخدة الشريفة صلى الله عليه وسلم فبكى ثعلبة
وقال:
يا رسول الله انزل رأس قد امتلئ بالذنوب والمعاصي عن فخدك يا رسول الله انا اقل واحقر انزل رأسي يا رسول الله
فقال:
كلا
فبكى ثعلبة بكائا عظيما ثم
قال صلى الله علية وسلم :
ماذا ترجوا؟؟؟؟؟
قال ارجوا رحمة ربي
وقال:
مما تخاف ؟؟؟؟؟
قال:
من عذاب الله
وقال:
ماذا تتمنى ؟؟؟؟؟؟
قال:
اتمنى مغفرة الله تعالى
فدعى لة النبي صلى الله عليه وسلم وثعلبة يبكي
ويقول يا رسول الله استغفرلي استغفرلي يا رسول الله ولازال رسول صلى الله علية وسلم الله يستغفر لة ويستنزل لة الرحمات من السماء ثم انتفض ثعلبة
وقال:
واللهي اني اشعر بذبيب كذبيب النمل يذب بين لحمي وعظمي
قال صلى الله علية وسلم:
اوتشعر بذلك يا ثعلبة ؟؟؟
قال:
نعم
فقال صلى الله عليه وسلم:
ذاك الموت نزل بك فتجهز
ولم يزل يتجهز ويذكر ربة والنبي صلى الله عليه وسلم يلقنة الشهادة حتى فاضت روحة الى باريها فلما مات غسلة النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفنة وصلى علية ثم حملوة على نعشة فكان صلى الله علية وسلم يمشي وراء الجنازة على اطراف قدمية كأنما هو في زحام فإلتفت اليه
عمر وقال:
يا رسول الله تمشي على اطراف قدميك والناس قد اوسعوا لك
فقال صلى الله عليه وسلم:
ويحك يا عمر واللهي لا اجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني علية من الملائكة.
وبهذا ننهي قصتنا عن شبل وغلام من ابناء الاسلام
ثعلبه ابن عبد الرحمن
صحابي جليل غلام لم يبلغ ست عشر سنة من عمرة كان يكون عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرسله في حاجاتة اذا اراد حاجة من ابي بكر او عمر دعاة وقال اذهب الى ابو بكر او عمر واخبرة كذا وكذا فأرسلة النبي صلى الله علية وسلم في حاجة يوما فلما مضى الى تلك الحاجة مر ببيت من بيوت الانصار فكان باب البيت مفتوح فالتفت ينظر في داخل البيت فإذا بالبيت ستر مرخى على حمام فإلتفت ينظر الى هذا الستر اذ حرك الريح هذا الستر فإذا ورائة إمرأة تغتسل فنظر فكإنة نظر اليها نظرة او نظرتين ثم انتبه وقال رسول الله يبعثني في حاجاتة وانا انظر الى عورات المسلمين والله لينزلن الله بي ايات ويذكرني مع المنافقين ثم خاف ان يرجع الى النبي فيحدثة بذلك وخشي ان يرجع الى منزلة فيرسل الرسول صلى الله علية وسلم في طلبة فهام على وجهه لا يدرون اين ذهب انتظرة النبي صلى الله علية وسلم الساعة والساعتين والثلاث والصلاة والصلاتين فلم يأتي ثعلبة فسأل عنة فقالوا يا رسول الله لعلة يأتيك فنتظرة الرسول صلى الله علية وسلم فلم يأتية فلما مضى يوم ويومين
قال رسول الله صلى الله علية وسلم:
يا عمر يا سلمان اذهبا وابحثان عنة في طرقات المدينة فذهبا يبحثان عنه ثم عادا الى النبي صلى الله علية وسلم
وقالا:
يا رسول الله لقد ذهبنا فبحثنا عنة في طرقات المدينة وبساتينها واسواقها ومزارعها ولم نقف لة على خبر لكن لعلة يأتيك فنتظر اياما فنتظر النبي ما شاء الله لة ان ينتظر
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا عمر يا سلمان اذهبوا وابحثوا عنة في الخلوات ابحثوا عنة في الصحراء والبر فذهبوا يبحثون عنة فلما وصلوا جبال بين مكة والمدينة فإذا باعراب يرعون غنم في اسفل تلك الجبال فلما رؤا عمر وسلمان ومن معهم من الصحابة رئوهم ينظرون في الاثار سئل احد الاعراب عمر
فقال :
يا عمر عن ماذا تبحثون؟؟؟
قال عمر رضي الله عنة :
نبحث عن فتى من صفتة كذا وكذا
قال الاعرابي:
لعلك تسئلون عن الفتى البكاء
قال عمر:
والله لا ندري عن بكائة ولكننا نبحث عن فتى من صفتة كذا وكذا وطولة كذا وكذا ولكن ما هو خبر هذا الفتى البكاء؟؟؟
قال الاعرابي:
ان في سفح هذا الجبل شاب منذ اربعين يوما لا نسمع الا بكائه و عويلة واستغفارة
قال عمر:
فمتى ينزل؟؟؟؟؟؟
قال الاعرابي:
ينزل اذا غربت الشمس فنحلب لة مدغت لبن فيشربها يحفظ بها حياتة عن الموت ثم يخلطها بدمعة وبكائة
قال عمر:
كيف نستطيع ان نراة؟؟؟؟
قال الاعرابي:
تراة اذا غربت الشمس
فكمن لة عمر واختبئ لة سلمان وراء صخرة فلما غربت الشمس فإذا بثعلبة ابن عبد الرحمن ذاك الغلام البكاء الذي عظم قدر ربه في قلبة اذا به ينزل من الجبل يجر خطاة منكس الرأس كسير الفؤاد ودموعة تجري على خدية وليس الذي يجري من العين مائها ولكنها مسح تسيل وتقطر مضى يجر خطاة كأنة فرخ منتوف ذاب من شدة البكاء فلم يزل يمشي الى اولئك الاعراب حتى وقف اليهم وحلبوا لة شيء من اللبن فلما رفعة الى فيه بكى بكاء عظيم ثم شرب ما استطاع منة ثم وضعة على الارض ثم يمم وجهه الى الجبل يريد ان يصعد فخرج لة عمر وبدر له سلمان ثم امسكى به فلما رئاهم فزع فزعا عظيم
وقال ثعلبه:
ماذا تريدون مني ؟؟؟؟
قال عمر:
ان رسول الله صلى الله يطلبك
قال ثعلبه:
وما يريد رسول الله بي ؟؟؟
قالوا :
لا ندري
قال ثعلبه :
أأنزل الله بي ايات؟؟؟
قالوا:
ما ندري
قال ثعلبه:
اذكرني الله مع المنافقين ؟؟؟
قالوا :
ما ندري
قال ثعلبه:
يا قوم دعوني أموت في سفح هذا الجبل ولا تفضحوني بين الناس
قالوا:
لا والله لا ندعك
فتمنع عليهم فأمسكوا به بالقوة ثم انزلوة معهم الى المدينه فمازالوا يحملونة حتى انتفض بين ايديهم واشتد بكائه فمضوا بة الى منزلة ثم اضجعوه على فراشة ومضى عمر الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم
قال عمر:
يا رسول الله قد وجدنا ثعلبة ابن عبد الرحمن
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وجدتموة ؟؟؟؟
قال عمر:
نعم
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
اين وجدتموه ؟؟؟؟؟
قال:
يا رسول الله وجدناة في سفح جبل بين مكة والمدينة
فقال صلى الله عليه وسلم:
فإين هو الان ؟؟؟؟؟
قال عمر:
هو في بيتة ان شئت أن تأتيه ففعل
فمضى الرسول صلى الله عليه وسلم يحت الخطى حتى وصل الى بيت ثعلبة فلما حرك الباب وثعلبة كأنة ثوب مطروح على فراشة لا يستطيع حراكا فلما حرك النبي صلى الله عليه وسلم الباب ودخل وسمع ثعلبة صوت النبي صلى الله عليه وسلم التفت الى جهة الباب وما يستطيع ان يقوم من فراشة ثم صرخ
وقال:
يا رسول الله أأنزل الله بي ايات؟؟
قال النبي:
كلا
قال ثعلبة:
اذكرني الله مع المنافقين ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلا
فبكى ثعلبة واشتد بكائه وأقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى تربع جالس بجانب ثعلبة ثم حمل رأس ثعلبة ووضعها على فخدة الشريفة صلى الله عليه وسلم فبكى ثعلبة
وقال:
يا رسول الله انزل رأس قد امتلئ بالذنوب والمعاصي عن فخدك يا رسول الله انا اقل واحقر انزل رأسي يا رسول الله
فقال:
كلا
فبكى ثعلبة بكائا عظيما ثم
قال صلى الله علية وسلم :
ماذا ترجوا؟؟؟؟؟
قال ارجوا رحمة ربي
وقال:
مما تخاف ؟؟؟؟؟
قال:
من عذاب الله
وقال:
ماذا تتمنى ؟؟؟؟؟؟
قال:
اتمنى مغفرة الله تعالى
فدعى لة النبي صلى الله عليه وسلم وثعلبة يبكي
ويقول يا رسول الله استغفرلي استغفرلي يا رسول الله ولازال رسول صلى الله علية وسلم الله يستغفر لة ويستنزل لة الرحمات من السماء ثم انتفض ثعلبة
وقال:
واللهي اني اشعر بذبيب كذبيب النمل يذب بين لحمي وعظمي
قال صلى الله علية وسلم:
اوتشعر بذلك يا ثعلبة ؟؟؟
قال:
نعم
فقال صلى الله عليه وسلم:
ذاك الموت نزل بك فتجهز
ولم يزل يتجهز ويذكر ربة والنبي صلى الله عليه وسلم يلقنة الشهادة حتى فاضت روحة الى باريها فلما مات غسلة النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفنة وصلى علية ثم حملوة على نعشة فكان صلى الله علية وسلم يمشي وراء الجنازة على اطراف قدمية كأنما هو في زحام فإلتفت اليه
عمر وقال:
يا رسول الله تمشي على اطراف قدميك والناس قد اوسعوا لك
فقال صلى الله عليه وسلم:
ويحك يا عمر واللهي لا اجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني علية من الملائكة.
وبهذا ننهي قصتنا عن شبل وغلام من ابناء الاسلام