عصيمي فيلسوف
11-01-2007, 02:27 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد :
عندما تكون نشأتك قبلية فأنت تعيش في إطارها بكل ما تحمل هذه القبيلة من أسس ومبادئ
ومعاني ومفاهيم ، سواء شئت أم أبيت فأنت ملزم بإتباع هذه المنظومة القبلية حتى وان
استطعت في بعض الأحيان أن تتجاوز بعض أطر هذه المنظومة أو تخرج عليها في بعض
مراحلك العمرية تجدك مضطرا إلى العودة إليها في مرحلة أخرى .
أمير القبيلة ، شيخ من شيوخ القبيلة، عزوة القبيلة ، حميتها ، فزعتها ، لابتي ، مفاهيم
ومعاني نِشأنا عليها منذ الصغر شأنا أم أبينا ، فهمناها أم لم نفهمها فنحن يجب أن نمثلها
ونحملها ويجب في بعض الأحيان القبول بها حتى وان خالفت قوانين البلد أو قبلها تعاليم الدين ،
ومن يرفض ذلك فهو متخاذل ، ما فيه خير أو (رخمه) أو ردي أو ما ينفع حتى في سبع
المذاهب.
خلال مزاين الهيلا او (ربعي عتيبه) وفقها الله لخدمة الدين ورفعته ونصرته كانت لي بعض
الوقفات والتأملات أتت بخطرات على القلب في ما آل اليه مستوى أغلب أمراء الفخوذ من
مستوى معيشي مهول وراق (اللهم لا حسد ) وأحيانا فاحش وكيف انهم استفادوا من هذه
المنظومة القبلية بما يخدمهم دون تعب او جد او اجتهاد قد يستثنى من ذلك بعض الأمراء ولكن
في الغالب نجد أن الإستفادة جاءت بفضل جهد آباء وأجداد ذهبوا وأفضوا إلى ماقدموا.
هذه الإمتيازات التي يحصل عليها هؤلاء الأمراء سواءا من الدولة او من افراد القبيلة لم لا
تفعل في خدمة ابناء القبيلة ؟ لم وللأسف أن الفرد يعيش يحمل هذه المبادئ والعادات ومع
ذلك لا يعود ذلك عليه بالنفع ؟ لم لا يفعل دور الأمراء في رفع المستوى المعيشي او الثقافي او
الديني لأبناء القبيلة ؟
في السابق عندما يلقب الإنسان بالأمير او الشيخ كان ذلك يتم بعدما يعرف أفراد القبيلة أن هذا
أمير او شيخ من قبل أن يعرفوا اسمه أي كان الأمير أميرا فعلا بأفعاله وبجهده وبجهاده في
خدمة القبيلة وحمايتها وهو اول من يبذل الغالي والنفيس في سبيل إرضاء رعيته ولذلك
عرفناهم وحفظنا أسمائهم وأحببناهم وبقوا في ذاكرة القبيلة ورسخوا في الأذهان وصاروا
رموزا يفتخر بها ويتشرف الفرد بإتباعها.
قد يقول القائل أن الحكام والرؤساء هم السبب الرئيسي في تحجيم دور أمير او شيخ القبيلة لكي
لا يطغى ذلك على نفوذهم وسلطتهم وحجم التبعية لهم ، ولكن أقول أن ذلك ليس مبررا لمثل
هذا الخمول الذي نراه منهم ، أفلا يسع هؤلاء الأمراء ما وسع بعض التجار وأصحاب النفوذ من إقامة الأنشطة الفكرية والثقافية ورعاية المسابقات والمناسبات الخيرية ؟ خصوصا وان
ذلك يعود بالنفع إلى أبناءهم وجماعتهم . أتمنى أن نرى ذلك في المستقبل القريب.
هذه دعوة مني إلى أمراءنا وشيوخنا دعوة ممزوجة بنصح نابع من محبة لهم ولآبائهم
وأجدادهم لمكانتهم العالية والرفيعة في قلوب رعيتهم ، دعوة لهم لملئ الفراغ وسد الثغر،
دعوة للبناء والتشييد والتطوير، دعوة لهم ليبقوا في الأذهان وأن لا يمروا مرور الكرام حتى
صرنا لا نعرف إلا طيبي الذكر (أمثال بن حميد وبن ربيعان) وغيرهم من الرموز التي نقشت
أسمائها ودونت أعمالها في العقول والقلوب وفي صفحات التاريخ البيضاء .
والحمد لله أولا وآخر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه : أبو مصعب العصيمي
ثم أما بعد :
عندما تكون نشأتك قبلية فأنت تعيش في إطارها بكل ما تحمل هذه القبيلة من أسس ومبادئ
ومعاني ومفاهيم ، سواء شئت أم أبيت فأنت ملزم بإتباع هذه المنظومة القبلية حتى وان
استطعت في بعض الأحيان أن تتجاوز بعض أطر هذه المنظومة أو تخرج عليها في بعض
مراحلك العمرية تجدك مضطرا إلى العودة إليها في مرحلة أخرى .
أمير القبيلة ، شيخ من شيوخ القبيلة، عزوة القبيلة ، حميتها ، فزعتها ، لابتي ، مفاهيم
ومعاني نِشأنا عليها منذ الصغر شأنا أم أبينا ، فهمناها أم لم نفهمها فنحن يجب أن نمثلها
ونحملها ويجب في بعض الأحيان القبول بها حتى وان خالفت قوانين البلد أو قبلها تعاليم الدين ،
ومن يرفض ذلك فهو متخاذل ، ما فيه خير أو (رخمه) أو ردي أو ما ينفع حتى في سبع
المذاهب.
خلال مزاين الهيلا او (ربعي عتيبه) وفقها الله لخدمة الدين ورفعته ونصرته كانت لي بعض
الوقفات والتأملات أتت بخطرات على القلب في ما آل اليه مستوى أغلب أمراء الفخوذ من
مستوى معيشي مهول وراق (اللهم لا حسد ) وأحيانا فاحش وكيف انهم استفادوا من هذه
المنظومة القبلية بما يخدمهم دون تعب او جد او اجتهاد قد يستثنى من ذلك بعض الأمراء ولكن
في الغالب نجد أن الإستفادة جاءت بفضل جهد آباء وأجداد ذهبوا وأفضوا إلى ماقدموا.
هذه الإمتيازات التي يحصل عليها هؤلاء الأمراء سواءا من الدولة او من افراد القبيلة لم لا
تفعل في خدمة ابناء القبيلة ؟ لم وللأسف أن الفرد يعيش يحمل هذه المبادئ والعادات ومع
ذلك لا يعود ذلك عليه بالنفع ؟ لم لا يفعل دور الأمراء في رفع المستوى المعيشي او الثقافي او
الديني لأبناء القبيلة ؟
في السابق عندما يلقب الإنسان بالأمير او الشيخ كان ذلك يتم بعدما يعرف أفراد القبيلة أن هذا
أمير او شيخ من قبل أن يعرفوا اسمه أي كان الأمير أميرا فعلا بأفعاله وبجهده وبجهاده في
خدمة القبيلة وحمايتها وهو اول من يبذل الغالي والنفيس في سبيل إرضاء رعيته ولذلك
عرفناهم وحفظنا أسمائهم وأحببناهم وبقوا في ذاكرة القبيلة ورسخوا في الأذهان وصاروا
رموزا يفتخر بها ويتشرف الفرد بإتباعها.
قد يقول القائل أن الحكام والرؤساء هم السبب الرئيسي في تحجيم دور أمير او شيخ القبيلة لكي
لا يطغى ذلك على نفوذهم وسلطتهم وحجم التبعية لهم ، ولكن أقول أن ذلك ليس مبررا لمثل
هذا الخمول الذي نراه منهم ، أفلا يسع هؤلاء الأمراء ما وسع بعض التجار وأصحاب النفوذ من إقامة الأنشطة الفكرية والثقافية ورعاية المسابقات والمناسبات الخيرية ؟ خصوصا وان
ذلك يعود بالنفع إلى أبناءهم وجماعتهم . أتمنى أن نرى ذلك في المستقبل القريب.
هذه دعوة مني إلى أمراءنا وشيوخنا دعوة ممزوجة بنصح نابع من محبة لهم ولآبائهم
وأجدادهم لمكانتهم العالية والرفيعة في قلوب رعيتهم ، دعوة لهم لملئ الفراغ وسد الثغر،
دعوة للبناء والتشييد والتطوير، دعوة لهم ليبقوا في الأذهان وأن لا يمروا مرور الكرام حتى
صرنا لا نعرف إلا طيبي الذكر (أمثال بن حميد وبن ربيعان) وغيرهم من الرموز التي نقشت
أسمائها ودونت أعمالها في العقول والقلوب وفي صفحات التاريخ البيضاء .
والحمد لله أولا وآخر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه : أبو مصعب العصيمي