شيخ الشباب
09-03-2007, 10:25 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الأفاضل
تعلمون ايها الاحبه ان الصديق هو الاخ الذي لم تلده امك
لو تحدثنا عن الصداقة وأهميتها لكل إنسان ،لوصلنا لنتيجة ، إنها أحد أهم العلاقات الإنسانية .
إن لم تكن هي الأهم ، لأنها لا تختصر الأخوة ، والحب ، والأمومة ، بل هي تختصر النفس الشفافة ،
هل تساءلتم يوماً عن معنى الصداقة ؟
حتى أنا تساءلت عن معنى هذه الكلمة وحاولت أن أجد لها تفسيراً، وسألت من حولي فرأيت امتعاضهم وترددهم في الإجابة، حتى أن البعض قال لي: ليست هناك صداقة حقيقية في هذا الزمن. هل يعقل أن يختفي معنى جميل كالصداقة؟ ما دوافعهم التي جعلتهم يقولون ذلك؟ وما نوع التجارب التي مروا بها أو سمعوا عنها حتى تلاشى ذلك المعنى من قاموسهم.
حاولت أن أتعمق في النقاش مع هؤلاء الناس، وأتبين هذه التجارب عن كثب فاكتشفت ان الصداقة اتخذت أشكالاً عدة، فأحياناً كانت صداقة مقاعد الدراسة، ثم انتهت بانتهاء الدراسة، وأحياناً كانت صداقة مصلحة، انتهت بانتهاء المصلحة ، وهكذا. وفي رأيي إن هؤلاء لم تكن تجمعهم إلا مصالحهم، فالأصدقاء الحقيقيون هم الذين يجمعهم الحب في الله.ووجه لي البعض نصيحة ألا وهي أن تكون الصداقة سطحية لأن الصداقة العميقة، جلب للمتاعب على حد قولهم، وأنا لا أنكر أن يكون الحرص وارداً في تعاملنا مع أي شخص حتى لو كان أعز اصدقائنا، لكنه يحز في النفس أنك لا تستطيع أن تأمن صديقك.
لماذا كل هذا التعقيد؟ لماذا لا نجد الأصدقاء الجديرين بصداقتنا؟ هل لأننا ابتعدنا عن روحانية الحب في الله؟ أين ذلك الصديق الذي يعينك على الطاعات؟ وينصحك إذا ضاقت بك السبل، ويخفف عنك ويمسح دمعتك. يضحك حين تضحك، ويحزن حين تحزن، تفضي إليه بأسرارك ويفضي إليك بأسراره ؟
قد نبالغ أحياناً في مواصفات الأصدقاء الذين نريدهم ونحن على علم بأننا بشر مقصرون، وليس منا من يستطيع أن يصل لمرتبة الكمال، ولكن ينبغي لكل منا أن يبحث عن حاملي المسك، ويبتعد عن نافخي الكير، وفي النهاية ينبغي لنا أن نراجع حساباتنا، وننظر في صداقاتنا، ونمحص علاقتنا، فربما نجد أنفسنا نتطلع إلى صداقات بعيدة المدى، ولا ننتبه إلى أن هناك من هم بقربنا وأحق بصداقتنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الأفاضل
تعلمون ايها الاحبه ان الصديق هو الاخ الذي لم تلده امك
لو تحدثنا عن الصداقة وأهميتها لكل إنسان ،لوصلنا لنتيجة ، إنها أحد أهم العلاقات الإنسانية .
إن لم تكن هي الأهم ، لأنها لا تختصر الأخوة ، والحب ، والأمومة ، بل هي تختصر النفس الشفافة ،
هل تساءلتم يوماً عن معنى الصداقة ؟
حتى أنا تساءلت عن معنى هذه الكلمة وحاولت أن أجد لها تفسيراً، وسألت من حولي فرأيت امتعاضهم وترددهم في الإجابة، حتى أن البعض قال لي: ليست هناك صداقة حقيقية في هذا الزمن. هل يعقل أن يختفي معنى جميل كالصداقة؟ ما دوافعهم التي جعلتهم يقولون ذلك؟ وما نوع التجارب التي مروا بها أو سمعوا عنها حتى تلاشى ذلك المعنى من قاموسهم.
حاولت أن أتعمق في النقاش مع هؤلاء الناس، وأتبين هذه التجارب عن كثب فاكتشفت ان الصداقة اتخذت أشكالاً عدة، فأحياناً كانت صداقة مقاعد الدراسة، ثم انتهت بانتهاء الدراسة، وأحياناً كانت صداقة مصلحة، انتهت بانتهاء المصلحة ، وهكذا. وفي رأيي إن هؤلاء لم تكن تجمعهم إلا مصالحهم، فالأصدقاء الحقيقيون هم الذين يجمعهم الحب في الله.ووجه لي البعض نصيحة ألا وهي أن تكون الصداقة سطحية لأن الصداقة العميقة، جلب للمتاعب على حد قولهم، وأنا لا أنكر أن يكون الحرص وارداً في تعاملنا مع أي شخص حتى لو كان أعز اصدقائنا، لكنه يحز في النفس أنك لا تستطيع أن تأمن صديقك.
لماذا كل هذا التعقيد؟ لماذا لا نجد الأصدقاء الجديرين بصداقتنا؟ هل لأننا ابتعدنا عن روحانية الحب في الله؟ أين ذلك الصديق الذي يعينك على الطاعات؟ وينصحك إذا ضاقت بك السبل، ويخفف عنك ويمسح دمعتك. يضحك حين تضحك، ويحزن حين تحزن، تفضي إليه بأسرارك ويفضي إليك بأسراره ؟
قد نبالغ أحياناً في مواصفات الأصدقاء الذين نريدهم ونحن على علم بأننا بشر مقصرون، وليس منا من يستطيع أن يصل لمرتبة الكمال، ولكن ينبغي لكل منا أن يبحث عن حاملي المسك، ويبتعد عن نافخي الكير، وفي النهاية ينبغي لنا أن نراجع حساباتنا، وننظر في صداقاتنا، ونمحص علاقتنا، فربما نجد أنفسنا نتطلع إلى صداقات بعيدة المدى، ولا ننتبه إلى أن هناك من هم بقربنا وأحق بصداقتنا.